Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

اختتام مشاورات جدة المثمرة للوصول إلى صيغة

اختتم مستشارو الأمن الوطني وممثلو وزارات الخارجية لأكثر من 40 دولة اجتماعاتهم في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية بشأن الأزمة الأوكرانية، بعد أن أجروا خلالها مشاورات «مثمرة ومفتوحة للغاية»، وفق مشاركين في الاجتماع.
وفي مقدمة الدول التي شاركت هذه المشاورات: الكويت والإمارات وقطر والبحرين، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية عن مصادر سعودية قولها ان رؤساء الوفود المشاركة اختتموا اجتماعاتهم الرئيسية مساء السبت، بينما عقدت الأحد اجتماعات فنية لممثلي الدول بغرض التنسيق والتعاون المقبل.
ناقشت مباحثات اليوم الأول صيغة سلام قدمتها أوكرانيا مكونة من 10 نقاط.
وبحسب جدول أعمال اطلعت عليه وكالة «فرانس برس»، تضمنت جلسات اليوم الأول 3 ساعات من إلقاء البيانات من مختلف الوفود، ثم إجراء مناقشات مغلقة لمدة ساعتين، وأخيرا عشاء عمل.
وأكد مصدر بالوفد الأوكراني في تصريحات لقناة «العربية ـ الحدث» الإخبارية، أن صيغة السلام التي قدمها في جدة دعمتها دول عدة، ولقيت دعما أكثر من تلك التي طرحت في كوبنهاغن.
وقالت قناة «العربية» إن مشاورات جدة بحثت الوصول لصيغة موحدة للبدء في عملية سلام موسعة في أوكرانيا.
وقد شكر البيت الأبيض المملكة العربية السعودية، على استضافة 40 دولة للتشاور بشأن أوكرانيا، معتبرا أنها «كانت جيدة وبناءة نحو تحقيق سلام عادل».
ونقلت «وول ستريت جورنال» عن ديبلوماسيين قولهم انه تم التوافق على عقد اجتماع آخر بشأن أوكرانيا بعد التقدم الذي تحقق في محادثات جدة، واصفين إياها بأنها «كانت جيدة».
وقال المسؤولون إن محادثات جدة «فعلت ما لم تفعله المشاورات السابقة في كوبنهاغن»، لافتين إلى وجود «تأكيد واسع من المشاركين في هذه المشاورات على أن احترام وحدة وسيادة أوكرانيا أساس لأي مفاوضات».
من جانبه، أكد أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني الذي ترأس وفد بلاده في اجتماعات جدة، أن المشاركين أجروا مشاورات مثمرة للغاية بشأن المبادئ الأساسية التي ينبغي أن يبنى عليها سلام عادل ودائم تمكن خلالها ممثلو كل بلد من التعبير عن موقفهم ورأيهم.
وقال يرماك في تصريح نشره موقع الرئاسة الأوكرانية «عقد الاجتماع الثاني لمستشاري الأمن القومي وممثلي وزارات خارجية الدول حول المبادئ الرئيسية لاستعادة السلام المستدام والعادل لأوكرانيا التي انطلقت في يونيو الماضي في كوبنهاغن».
ولفت مدير مكتب الرئيس الأوكراني، إلى أن اجتماعات جدة شارك فيها «أكثر من 40 دولة، وهو ما يمثل 3 أضعاف ما جرى تمثيله في مشاورات كوبنهاغن، وهذا يدل على اهتمام العالم غير العادي بإقامة سلام مستدام وعادل».
وتابع «لقد أجرينا مشاورات مثمرة للغاية بشأن المبادئ الأساسية التي ينبغي أن يبنى عليها سلام عادل ودائم، وأجرينا محادثات صادقة ومفتوحة للغاية، تمكن خلالها ممثلو كل بلد من التعبير عن موقفهم ورأيهم، كانت هناك آراء مختلفة، لكن جميع المشاركين أكدوا التزام دولهم بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي واحترام سيادة الدول وحرمة سلامتها الإقليمية».
وأشار إلى أن الاجتماع الذي عقد في جدة كان «خطوة نحو التنفيذ العملي لمبادرات السلام التي اقترحتها أوكرانيا، وأتيحت لكل دولة مشاركة في المشاورات الفرصة لإظهار القيادة في الجهود العالمية من أجل السلام، وقد حدد معظمهم بالفعل دورهم في تنفيذ نقاط معينة من الصيغة».
كما بين أن «الأطراف اتفقت على مواصلة العمل على مختلف المستويات التمثيلية لإحلال سلام عادل وشامل».
بموازاة ذلك، عقد الوفد الأوكراني سلسلة من الاجتماعات الثنائية تناول فيها مع شركائه تفاصيل تنفيذ مبادرات السلام والتعاون في هذا المجال.
إضافة إلى ذلك، عرضت التشيك المساعدة بخطة السلام في أوكرانيا، التي نوقشت في جدة، طبقا لما ذكره جان ماريان نائب وزير الخارجية رئيس الوفد التشيكي في المحادثات.
وأضاف ماريان أن المشاركة التشيكية في المشاورات تعكس دعم بلاده القوي والمستمر منذ فترة طويلة لأوكرانيا.
بدورها، أشادت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك «بإجراء مباحثات للتوصل لحل سلمي في أوكرانيا في المملكة العربية السعودية».
وقالت بيربوك لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» الألمانية، إن «أي ملليمتر تقدم في اتجاه تحقيق سلام عادل ومنصف يجلب بعض الأمل للشعب في أوكرانيا»، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
من جهته، أفاد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، لوكالة «تاس» الإخبارية أمس، بأن موسكو ستناقش نتائج مشاورات جدة بشأن أوكرانيا مع الشركاء في مجموعة «بريكس» الذين شاركوا في الاجتماع.
وقال ريابكوف «بالنسبة للشركاء في بريكس الذين تمت دعوتهم وذهبوا إلى هناك، نعم، بالطبع، هناك تفاهم بأنه عقب الفعاليات في جدة سيجرى تبادل وجهات النظر بيننا وبين المشاركين من بريكس الذين حضروا إلى هناك على مستويات مختلفة».
وأضاف «أعتقد أن مشاركة زملائنا من بريكس في هذا الحدث ربما قد جلبت بعض الفوائد».
وجاءت مشاورات جدة «استمرارا للمبادرات الإنسانية والجهود التي بذلها في هذا الإطار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والاتصالات التي أجراها مع القيادتين الروسية والأوكرانية منذ الأيام الأولى للأزمة، وإبداء سموه استعداد المملكة للقيام بمساعيها الحميدة للإسهام في الوصول إلى حل يفضي إلى سلام دائم، ودعمها لجميع الجهود والمبادرات الرامية للتخفيف من آثار الأزمة وتداعياتها الإنسانية».
كما جاءت هذه الاجتماعات استكمالا لنقاشات حول السلام في أوكرانيا، استضافتها العاصمة الدنماركية كوبنهاغن في يونيو الماضي، ولم يصدر في ختامها بيان رسمي بمشاركة مسؤولين كبار من أوكرانيا ودول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي والسعودية والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا وتركيا، حيث اقترح خلالها الرئيس الأوكراني عقد «قمة سلام» من شأنها أن تقر مبادئ لدعم تسوية لإنهاء الحرب، من أبرزها: الاستعادة الكاملة لوحدة أراضي أوكرانيا، وانسحاب القوات الروسية بشكل تام، وضمان أمن الغذاء والطاقة، والسلامة النووية، والإفراج عن جميع الأسرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *