Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

إجراءات أمنية وتضييق في محيط الأقصى بأول

  • «حماس» تقترح هدنة لـ 6 أسابيع وتبادل رهائن ومعتقلين على مراحل.. ونتنياهو يُصادق على خطط لعملية عسكرية في رفح

شوهدت قبالة شاطئ مدينة غزة صباح الجمعة سفينة المساعدات الأولى المتجهة إلى القطاع المحاصر الذي تهدده المجاعة وتمزقه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بينما ساد التوتر في القدس الشرقية ومحيط المسجد الأقصى في أول يوم جمعة من شهر رمضان.

وأعلنت الشرطة أنها نشرت نحو ثلاثة آلاف من عناصرها في البلدة القديمة في القدس الشرقية قبل صلاة الجمعة. وأفادت وكالة فرانس برس عن عمليات تفتيش مشددة تخضع القوات الإسرائيلية لها الواصلين إلى باحة المسجد الأقصى.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن القوات الإسرائيلية «منعت آلاف المصلين» من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء أول صلاة جمعة في شهر رمضان.

ونقلت «وفا» أن القوات الإسرائيلية «انتشرت بشكل كبير في محيط حواجز قلنديا شمال القدس، والزيتونة شرقها، وبيت لحم جنوبها، وأعادت آلاف المصلين ولم تسمح لهم بالوصول إلى المسجد الأقصى، بحجة عدم حصولهم على التصاريح اللازمة».

وأوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أن القوات الإسرائيلية «منعت طواقم الجمعية من إدخال معداتها وتجهيز نقاطها الطبية، كما جرت العادة كل عام خلال شهر رمضان».

وأضافت أن وزارة الأوقاف واللجنة الدولية للصليب الأحمر «حاولت التدخل للسماح للجمعية بإدخال معداتها اللازمة وإكمال تجهيزاتها لاستقبال المصلين وتقديم خدماتها الإنسانية والإسعافية، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل»، حسب البيان.

هذا، وقتل الجيش الإسرائيلي 20 فلسطينيا كانوا ينتظرون وصول مساعدات في مدينة غزة مساء الخميس. واتهم الإسرائيليون «مسلحين فلسطينيين» بإطلاق النار عليهم، بعد أن كانت حركة حماس اتهمت الجيش بإطلاق النار.

وتزداد الأوضاع الإنسانية تدهورا في قطاع غزة بعد أكثر من خمسة أشهر على بدء الحرب، من دون أن يلوح أي حل في الأفق، في وقت أفاد مصدر مطلع بأن حركة حماس قدمت مقترحا جديدا إلى الوسطاء الذين يعملون على التوصل إلى هدنة.

وقالت فرانس برس إن السفينة التابعة لمنظمة «أوبن آرمز» الخيرية الإسبانية اقتربت من ساحل غزة، وصار في الإمكان مشاهدتها.

وتنقل السفينة 200 طن من المواد الغذائية، وقد سلكت ممرا بحريا من قبرص إلى القطاع الذي يرزح تحت حصار مطبق منذ اندلاع الحرب، وحيث تخشى الأمم المتحدة مجاعة وشيكة واسعة النطاق، لاسيما في المناطق الشمالية التي يصعب الوصول إليها. ويوجد أكثر من 300 ألف شخص في هذه المناطق التي نزح العدد الأكبر من سكانها.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس مقتل 20 شخصا وإصابة 155 آخرين بجروح بنيران إسرائيلية أثناء انتظارهم شاحنات أغذية عند دوار الكويت في جنوب مدينة غزة، الأمر الذي نفاه الجيش الإسرائيلي واتهم «مسلحين فلسطينيين» بإطلاق النار.

وقالت الوزارة في بيان «وصل إلى مجمع الشفاء الطبي 20 شهيدا و155 إصابة جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لتجمع مواطنين ينتظرون المساعدات الإنسانية لسد رمقهم عند دوار الكويت».

وأفاد مكتب الإعلام الحكومي بغزة بأن الجيش «استهدف بالدبابات والمروحيات منتظري الطحين عند دوار الكويت».

وأكد الطبيب محمد غراب في قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء أن «معظم الإصابات في البطن والأجزاء العلوية». وأفاد مصور متعاون مع فرانس برس بأنه شاهد في المستشفى عددا من القتلى والجرحى، بعضهم بترت أطرافهم وآخرون أصيبوا بالرصاص.

وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس «وصل إلى المستشفيات 100 شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن جراء ارتكاب الاحتلال مجازر بحق المدنيين، ومازال عشرات مفقودين تحت الأنقاض».

وقال مكتب الإعلام الحكومي إن الجيش قصف بالمدفعية وشن عشرات الغارات الجوية في الشمال على البريج وبيت حانون وحي الزيتون في مدينة غزة، وفي الوسط على النصيرات ودير البلح وفي الجنوب على خان يونس ورفح.

كما دارت وفق الجيش الإسرائيلي وشهود اشتباكات عنيفة في خان يونس وحي الزيتون.

وفي إطار المفاوضات للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح المحتجزين، قال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوكالة فرانس برس الجمعة إن الحركة قدمت إلى الوسطاء مقترحا للتهدئة في قطاع غزة يقوم على مرحلتين ويفضي في النهاية إلى وقف دائم لإطلاق النار في الحرب مع إسرائيل.

وينص على مرحلة أولى تتضمن، بحسب المصدر، هدنة لستة أسابيع والإفراج عن 42 رهينة إسرائيليين من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، مقابل ذلك «تفرج إسرائيل عن 20 إلى 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي، وبينهم أسرى من ذوي المحكوميات العالية». وتطالب الحركة بالإفراج عن 30 إلى 50 معتقلا فلسطينيا مقابل الإفراج عن كل جندي محتجز في قطاع غزة.

وأوضح المصدر أن بين الرهائن الذين تقترح الحركة الإفراج عنهم في المرحلة الأولى مجندات.

كما تشمل المرحلة الأولى، وفق الاقتراح، «الانسحاب العسكري من كل المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة وعودة النازحين دون قيود وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا».

وفي المرحلة الثانية تفرج الحركة عن كل المحتجزين لديها مقابل «عدد يتم الاتفاق بشأنه من الأسرى الفلسطينيين»، كما تطالب تاليا «بالانسحاب العسكري الكامل من القطاع، وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار وفتح المعابر»، على أن «تتولى مصر وقطر مع الولايات المتحدة متابعة وضمان تطبيق الاتفاق».

وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن حماس «تواصل التمسك بمطالبها غير الواقعية».

في المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان أن نتنياهو صادق على خطط للقيام بعملية عسكرية في رفح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *