Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

الشال نصف المواطنين بالكويت دون 24 عاما بما

قال تقرير الشال الأسبوعي، ان آخر نشرة للإدارة المركزية للإحصاء حول السكان تذكر أن عدد المواطنين بلغ في نهاية عام 2022 نحو 1.517 مليون مواطن، بينهم نحو 783 ألف نسمة ضمن الفئة العمرية ما بين أدنى من سنة واحدة و24 سنة، وذلك يعني أن نحو 51.6% من مجموع المواطنين قادم إلى سوق العمل خلال 24 سنة، ومعظمهم قادم خلال 15 سنة.

ويبلغ عدد المواطنين في سوق العمل حاليا نحو 443 ألف مواطن، أي ان القادمين إلى سوق العمل نحو 1.8 ضعف الموجودين فيه حاليا، وإذا استمر اعتماد الاقتصاد في توليده بنحو 70% على القطاع العام، والموازنة العامة تعتمد بنسبة 90% في تمويلها على إيرادات النفط، والعاملين من المواطنين في الحكومة نسبتهم حاليا 83.8%، أكثر من نصفهم بطالة مقنعة، في زمن تنحسر فيه أهمية النفط، فمن المؤكد أن ثقل البطالة المقنعة للشباب سوف يتحول إلى كفة البطالة السافرة والمتزايدة بشكل متسارع.

وكانت الإدارة المركزية للإحصاء قد نشرت أرقام المتعطلين عن العمل في يونيو 2022، وكانت نسبة المتعطلين من الشباب ضمنها 76.4%.

وهذا يفترض أن يرتقي بأولوية علاج الخلل المحتمل في ميزان العمالة إلى أولى أولويات الإدارة العامة الجديدة، حكومة ومجلس أمة، فبطالة الشباب السافرة هي التي أسقطت الاتحاد السوفييتي رغم عظمة قوته العسكرية والأمنية، ومثله الاتحاد اليوغسلافي وكل أوروبا الشرقية أواخر القرن الماضي.

وبطالة الشباب السافرة كادت أن تسقط إيطاليا وإسبانيا واليونان بدءا من عام 2011 إبان أزمة ديونها السيادية لولا تدخل دول منطقة اليورو الغنية لإنقاذها، وحاليا، ومع انخفاض معدلات النمو الصيني إلى ما دون نصف معدلاته التاريخية باتت بطالة الشباب أهم عوامل تهديد نهضتها.

وميزان العمالة وإن كان الأخطر ونتائج خلل توازنه تؤثر حالا، إلا أن التعامل معه لا يحدث منفردا، فالتوظيف الاصطناعي قد يجمد ظهور خلله على المدى القصير، لكنه يؤدي إلى نتائج أسوأ على المدى المتوسط وكارثية على المدى الطويل، والتعامل معه لابد أن يحدث ضمن التعامل مع مصفوفة من الأهداف تتبادل التأثير بين بعضها البعض، فهو لن يتوازن ما لم يتزامن مع إصلاح خلل هيكل الاقتصاد، وما لم يتم ضمان استدامة المالية العامة، أو بمعنى آخر مشروع إصلاح نهوض اقتصادي مالي، وذلك لن يتحقق بتبني عنوانين مثل «تنويع مصادر الدخل» ما لم تسبقه قناعة بأن البلد هو الوحيد الدائم، وأن استدامته مستحيلة حال استمرار السياسات الاقتصادية والمالية الحالية، وأن مصير من لا يشارك معظمهم في سلطة اتخاذ القرار حاليا أمانة مقدسة في رقاب أصحاب القرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *