قال الشيخ أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، ومدير عام تدريب الأئمة بوزارة الأوقاف سابقًا، إنّ اليوم يصادف ذكرى دخول العائلة المقدسة المكونة من النبي عيسى وأمه البتول مريم عليهما السلام، أرض مصر.
وأضاف «تركي» في بيان، أنّ مصر تربعت كقلب العالم العربي، لتستقبل هذه العائلة النبيلة التي حماها الله تعالى من بطش الروم، فاستظلت بأرضها وتلقت حمايتها لعدة سنوات.
ذكرى وصول العائلة المقدسة أرض مصر
وتابع: «نفخر بتاريخنا ونعتز به، وبالرغم من مرور القرون، إلا أن هذه الزيارة ما زالت تتردد في ذاكرة مصر، فقد أوجد الله لهم ملاذًا في مصر كما يذكر القرآن الكريم (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ) سورة الأنبياء: 50».
وأردف: « في تفسير هذه الآية الكريمة، يشير الإمام القرطبي -رحمه الله- إلى أن (ربوة ذات قرار ومعين) تشير إلى مصر، كانت ربوة العائلة المقدسة مكانًا مرتفعًا آمنًا ومستقرًا، وكانت المعين هنا تمثل النهر الذي يجري ماؤه، في إشارة إلى الراحة والسكينة التي وجدتها العائلة في أرض الفيروز».
واختتم بالإشارة إلى أنه بهذه الذكرى العظيمة، يتجدد الفخر والاعتزاز بتاريخ مصر العريق ودورها العظيم في حماية العظماء والأبرار.
المصدر: اخبار الوطن
