Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

رعونة سائق تتسبب في بتر قدم طالب الحقوق ببورسعيد: فقدت حلم الانضمام للشرطة – المحافظات

تسببت رعونة سائق سيارة، في تدمير حياة طالب في مقتبل حياته ببتر رجله، إذ انقطعت معها كل أحلامه في الالتحاق بكلية الشرطة، ومساعدة أسرته في أعباء الحياة، إذ أصبح الآن قعيدا يعاني من الألم. 

سيارة تسير مخالف

التقت «الوطن» بمحمود حجازي طالب الفرقة الرابعة بكلية الحقوق، وقال إنه قبل 20 يوما في شهر رمضان الماضي، كان عائدا من عمله «كول سنتر» ببورسعيد إلى بورفؤاد بدراجته النارية قبل أذان المغرب بربع ساعة على كوبري الرسوة، وفوجىء بسيارة تسير بسرعة جنونية تتخذ طريق مخالف في وجهه بمنتصف الكوبري، ولم يستطع تفاديها، إذ صدمته في قدمه اليمنى التي طارت في الهواء، وسقط هو على الأرض.

ومن حلاوة الروح «زحفت إلى الرصيف بجانب الطريق، حتى لا تسير السيارات على جسدي، وقدمي على بعد نصف متر مني، ثم أحاط بي الناس، وشاهدوا كم النزيف».. هكذا وصف الشاب ما حدث، مضيفا «الناس طلبوا مني النطق بالشهادة، ونطقتها، وأمام وجهي صورة أبي وأمي واخواتي الاثنين ورجلي المبتورة، غير مستوعب ما حدث معي فجأة». 

كانت هناك أصوات أخرى تطالب باللحاق بالسائق الهارب، وبالفعل لحقوا به في نهاية الكوبري، موضحا «ثم نقلني الإسعاف إلى مستشفى السلام بورسعيد، ودخلت العمليات في وضع خطر.. الدكتور عمر ياسر أنقذ الجزء الباقي من قدمي من البتر، لترك جزء لتركيب طرف فيه، أصبحت طريح الفراش أعاني من آلام لا يتحملها أحد ليل نهار، والمسكنات غير قادرة على تهدئتها، وأحاول التدريب على استخدام العكاز» 

ويستكمل الطالب الحديث قائلا: «السائق المتهور مستهتر بأرواح الناس، والنتيجة أني فقدت قدمي والقدرة على العمل، واستكمال مذاكرتي، والامتحان على الأبواب في السنة النهائية بكلية الحقوق، ثم الالتحاق بكلية الشرطة، فقدت مع قدمي إعانتي لأسرتي ولنفسي والزواج» 

ويقول «ماهر» صديق «محمود» في العمل والحياة، إنه اعتاد على العودة من العمل معه، لكن هذه المرة سبقه لارتباطه بأعمال أخرى، ولحق به علي دراجته النارية، وأنه شاهد صديقه عن بعد في نهاية الكوبري، ثم شاهد جسم يتطاير في الهواء، ثم دراجة نارية، بعد أن صدمته سيارة مسرعة وحاولت الهروب، فصدمت ثلاث سيارات أخرى.

وأوقف الأهالي السيارة وأخذوا مفتاحها لمنع هرب السائق، واستدعوا الشرطة والإسعاف، وذهبت لأرى حالة المصاب، فوجدته «محمود»، ورجله بعيدة عنه، ينزف ويقول لي «الحقني يا ماهر».

أما الأب المكلوم، أكد أنه ما زال يعتقد أنه في حلم، حيث اتصل به صديق ابنه يبلغه بالحادث، ووصل في دقائق لا يعرف كيف، ووجد إبنه ملقى على الأرض، والناس مغطية جسده ورجله المقطوعة بعيدة عنه، ولم أتحمل ما حدث، هل ألم رجله إليه؟ أم أحضنه؟ ورددت «خليك معانا يارب»، مضيفا «الحمد لله هي فاجعة نعيشها، وامتحان ابني بعد شهر، بدل ما يكون سندي لي، بقيت أنا سنده»

ويقول قابلت السائق الأرعن في النيابة بعد القبض عليه، وسألته كيف كنت تريد الهروب؟ وترك ابني بدمائه يصارع الحياة، وأي سبب يجعلك تسير مخالف وبالسرعة الجنونية، ولم أجد رد منه، ورددت «حسبي الله ونعم الوكيل». 

مناشدة بتوفير طرف صناعي ووظيفة

كما يتمنى إيجاد وظيفة لابنه، لأن إعاقته تمنعه من إيجاد عمل خاص، كما يناشد وزير الصحة بتوفير طرف صناعي لنجله بعد أن يشفى، مشيراً إلى أن الجرح صعب، والممرضة تأتى إليه وتضمده مرتين في اليوم، ولا أتحمل صوت ابني وهو يتألم أثناء التضميد، مرددا ربنا ما يكتبها على أحد. 


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *