Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

في ذكرى “النكسة”.. زيارة إلى “مخيم غزة” في الأردن

“مخيم غزة” في الأردن على مساحة كيلو متر مربع واحد، يحوي حوالي 35 ألف لاجئ فلسطيني “وجدوا أنفسهم مجبرين على مغادرة القطاع”، في مشهد يتكرر حاليًا في غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني.

(مخيم جرش.. حوالي 35 ألف لاجئ فلسطيني/ الأناضول)

نحو ستة عقود مضت على “النكسة”، ولا يزال اللاجئون الفلسطينيون في الأردن، يأملون ويتمسكون بالعودة إلى ديار هُجروا منها تحت وطأة العدوان الإسرائيلي عام 1967.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

57 عامًا مرّت على حرب 5 حزيران/ يونيو 1967، والتي يُعد مخيم “جرش”، شمال الأردن، المعروف محليًا بـ”مخيم غزة”، شاهدًا حيًّا على تداعياتها.

على مساحة كيلو متر مربع واحد، يحوي المخيم حوالي 35 ألف لاجئ فلسطيني، وجدوا أنفسهم مجبرين على مغادرة قطاع غزة، في مشهد يتكرر حاليًا في غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني.

حرب 1967 التي سميت بـ”النكسة” اندلعت إثر شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على قواعد سلاح الجو المصري في شبه جزيرة سيناء في 5 يونيو من ذلك العام.

واحتلت إسرائيل، في “حرب الأيام الستة”، سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية وقطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس الشرقية. وترتب عليها، وفق إحصائيات فلسطينية، تهجير نحو 300 ألف فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة؛ معظمهم إلى الأردن، حيث يوجد 13 مخيمًا للاجئين الفلسطينيين تضم نحو مليوني لاجئ.

لم ينقطع أمل اللاجئين في عودة قريبة إلى فلسطين، لاسيما في ظل ما يصفونه بأنه “ظهور جديد للقضية الفلسطينية” بعد 7 أكتوبر، و”ارتفاع عدد الدول المعترفة بفلسطين”، إلى 148 من أصل 193 دولة بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

التحرير خطوة خطوة

بالتزامن مع هذه الاعترافات، وذكرى النكسة، أجرت وكالة “الأناضول” جولة ميدانية في مخيم جرش (غزة)، حيث التقى مراسلُها لاجئين تحدثوا عن هذه المستجدات ودورها، كما يعتقدون، في تهيئة الظروف للعودة إلى فلسطين.

عبد الله حسين علي أبو أشرف (85 عامًا) يقول إن “الاعتراف” فيه استقرار للشعب الفلسطيني المشتت والتائه في كل الدول”، ويضيف: “نطمح أن تعود دولتنا بكاملها، ولكن الآن المطلوب هو تجميع أنفسنا؛ لكي نطالب بكامل دولتنا”.

ويتابع: “نحن الآن كيان ضعيف، وهناك دول عظمى تبيع وتشتري فينا، ففي قطاع غزة نموت بلا ثمن عند العالم، فالإسرائيلي عندما يموت له قيمة عندهم، أما نحن فلا قيمة لنا”.

حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، خّلفت، إلى الآن، أكثر من 119 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة آلاف جلّهم من الأطفال والمسنين.

ومنذ 18 عامًا تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.

أبو أشرف يتابع قائلاً: “سنعود إلى بلادنا إذا كان هناك تعهدات وضمانات دولية، والتحرير يأتي خطوة خطوة، ونحن نعيش على الأمل”.

ويضيف: “قوتنا وعزيمتنا في وطننا. هاجرنا على أمل العودة بعد أيام، لم نكن نعلم أن هذه الفترة ستمر.. إسرائيل لم تتركنا بحالنا، وتريد أن تقتلنا وتنتهي منا”.

مَن لا يريد وطنه؟!

من حيث الرغبة في العودة، لم يختلف عبد الله سليمان أبو حيدر (80 عامًا) عن أبو أشرف، وقال لمراسل “الأناضول”: “نريد أن نعود إلى فلسطين”. ويتابع: “بعد معركة حماس (طوفان الأقصى في 7 أكتوبر)، بعض الدول بدأت تعترف بفلسطين”.

وأضاف: “أحب أن أعود إلى فلسطين.. فمَن ذا الذي لا يريد وطنه؟!”.

ما بعد 7 أكتوبر

“التركيز زاد على فلسطين بعد 7 أكتوبر، وظهرت القضية من جديد، وجاء من يعيدها”، هكذا بدأ ياسر موسى الدقس أبو أحمد (71 عامًا) حديثه.

وشدد على أن “القضية لم تمت لدى أصحابها، فأهل فلسطين لم ينسوها، وكل جيل يسلم لجيل”.

وبسؤاله عن احتمالية العودة، انهمرت دموع أبو أحمد وقال: “يا رب (نعود إلى فلسطين)”.

من جهته، يرى إبراهيم أبو إياد (64 عامًا)، أنه “بعد أحداث 7 أكتوبر، القضية الفلسطينية تألقت بالمحافل الدولية، وأصبح هناك وعي لدى الشعوب الغربية، وصار هناك فهم لحقيقة القضية”.

وأضاف: “قبل الأحداث الأخيرة، سادت أكذوبة صهيونية بأن اليهود شعب مضطَهد (..) لدينا أمل أن ترتقي قضيتنا ونصل إلى حقوقنا كاملة”.

وشدد أبو إياد على أن “القضية الفلسطينية لا يمكن أن تسير بالمسار السياسي دون المقاومة.. يجب أن يمشيا مع بعضهما حتى نصل إلى حقوقنا، فالمسار السياسي لا يكفي ولا بد من ضغط داخلي”، غير أنه استبعد “عودة قريبة” إلى فلسطين، مرجعًا ذلك إلى “وجود اليمين المتغطرس المتطرف (في إسرائيل)، والذي لا يعرف إلا لغة المقاومة”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *