Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

مشاريع كبرى تلاشت خلال السنوات الماضية

خلال السنوات الماضية، شهدت شبكة الإنترنت صعودًا سريعًا لمنصّات تواصل اجتماعيّ، واختفائها بعد ذلك، ويمكنن أن يعزى ذلك حسب دراسات، إلى الفشل في التكيّف مع الاتّجاهات المتغيرة ومخاوف الخصوصية والمنافسة الشديدة وظهور المزيد من البدائل

أحدث التطور السريع للعصر الرقمي العديد من التغييرات طرق التواصل على مدى السنوات الماضية، حيث شهد عالم الإنترنت صعود وسقوط مواقع الاتصال المختلفةًً، والمنصات التي ازدهرت وازدهرت يومًا ما ولكنها تلاشت في النهاية إلى النسيان.

وخلال السنوات الماضية، شهدت شبكة الإنترنت صعودًا سريعًا لمنصّات تواصل اجتماعيّ، واختفائها بعد ذلك، ويمكنن أن يعزى ذلك حسب دراسات، إلى الفشل في التكيّف مع الاتّجاهات المتغيرة ومخاوف الخصوصية والمنافسة الشديدة وظهور المزيد من البدائل، وهو ما يشير كذلك إلى الوتيرة السريعة للتقدم التكنولوجي والحاجة إلى الابتكار المستمر.

ويعد موقع “ماي سبيس” أحد الرواد في مجال الشبكات الاجتماعيةًً، وقد تمتعت بشعبية غير مسبوقة خلال منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث وفرت للمستخدمين منصة للاتصال ومشاركة الوسائط والتعبير عن أنفسهم بشكل إبداعي، ومع ذلكًً، بدأ تراجع موقع ماي سبيس عندما ظهر موقع فيسبوك كقوة مهيمنة في مشهد وسائل التواصل الاجتماعي، تشير الدراسات إلى أن ماي سبيس فشلت في التكيف مع التفضيلات المتغيرة لقاعدة مستخدميهًًًاً، مما أدى إلى فقدان الملاءمة وانخفاض مشاركة المستخدم.

وكذلك تم إطلاق موقع “أوركوت” في عام 2004ًً، وكان رائدًا في مجال الشبكات الاجتماعيةًً، لا سيما في بلدان مثل البرازيل والهند، وعلى الرغم من نجاحها المبكرًً، كافح Orkut لمكافحة البريد العشوائي والمخاوف المتعلقة بالخصوصية وصعود المنصات المنافسة مثل فيسبوك و تويتر. كما تشير الدراساتًً، أدى الافتقار إلى الابتكار والفشل في معالجة هذه القضايا في النهاية إلى زوالها في عام 2014، وهو ما حدث أيضًا مع موقع “أول مسنجر” والذي كان ذات يوم جزءًا لا يتجزأ من حياة العديد من الأشخاص على الإنترنت، مما سمح للمستخدمين بالتواصل في الوقت الفعلي وتسهيل المحادثات وتعزيز التواصل بين المستخدمين، إلا أن ظهور الهواتف الذكية حال دون صعود هذا التطبيق، وأشار عدد من الدراسات إلى أن الشعبية المتصاعدة في ذلك الوقت لمنصات مثل “واتساب” و”فيسبوك مسنجر”، قضت على آخر آمال الموقع بالنجاة، وسط هذا التطور التكنولوجي الهائل والسريع,

وفي عام 2011، تم إطلاق “غوغل بلس”، والذي كان يهدف إلى منافسة “فيسبوك” وإنشاء شبكة اجتماعية داخل نظام غوغل البيئي، وعلى الرغم من موارد الشركة الواسعة، إلا أنها فشلت في جذب قاعدة مستخدمين كبيرة، وهو ما أدى إلى سقوط التطبيق في عام 2019، مما أدى إلى إغلاق الشركة للمشروع بسبب انخفاض عدد المستخدمين.

وفي مثال آخر، كان موقع “فاين” قد اكتسب شعبية هائلة من خلال مقاطع الفيديو الفريدة ذات الست ثوان، والتي كانت بمثابة أرض خصبة لمنشئي المحتوى الناشئين، وأدت إلى ظهور العديد من الاتجاهات الفيروسية، ومع ذلك، يعزى سقوط “فاين” إلى فشلها في تحقيق الدخل من المحتوى بشكل فعال، وظهور منصات منافسة وقوية مثل “إنستغرام” و”سناب شات”.

ويعتبر موقع “ديليشز” من الأمثلة القاسية على سقوط منصة تواصل اجتماعي، حيث واجه الموقع تحديات كبرى بسبب الافتقار إلى إستراتيجيات تسييل فعالة، وظهور منافسين جدد على ساحة مواقع التواصل، وهو ما أدى إلى تراجع حاد في قاعدة المستخدمين، وبيعه وإعادة إطلاقه في نهاية المطاف، في ظل ملكية جديدة.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *