Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

قطر لـ العدل الدولية إسرائيل تعرقل كل الحلول

استأنفت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة جلساتها بشأن التبعات القانونية لاحتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية منذ العام 1967، حيث قال ممثل دولة قطر في مرافعاته ان القانون الدولي يجب ان يطبق على الجميع، مؤكدا رفض بلاده ازدواجية المعايير.

وأضاف ممثل دولة قطر ان مصداقية القانون الدولي تتوقف على قرار المحكمة ورأيها، وإيمان بلاده بأن إقرار السلام والعدل الدوليين ممكن فقط عبر القانون الدولي.

وقال ان ما تفعله إسرائيل يؤكد أن الوضع في فلسطين أكبر تهديد للأمن الدولي، وعلى المحكمة النظر في تداعيات ممارسات إسرائيل، مؤكدا ان لدى المحكمة الولاية القضائية ولا سبب لرفض تقديم رأيها.

وتابع «ممارسات إسرائيل المخالفة للقانون ليست مصادفة والاحتلال الإسرائيلي غير قانوني، متهما إسرائيل بعرقلة كل الحلول السلمية ومواصلة احتلال الأراضي الفلسطينية».

وأضاف ممثل قطر في مرافعته ان إسرائيل تنتهج سياسة فصل عنصري فيما يتعلق بمشروعها الاستيطاني، وان ممارسات إسرائيل خرق فاضح للقانون الدولي الإنساني.

وأكد أن أساس المشروع الإسرائيلي هو الاستيطان وفرض المستوطنين على الأراضي المحتلة، كما تم استغلال الحرب في غزة لتغطية الأنشطة الاستيطانية في القدس والضفة الغربية.

وقال ان الوضع في الضفة الغربية لا يقل سوءا عن الوضع في غزة، التي تم تعزل سكانها عن العالم منذ عام 2007.

واستطرد «إسرائيل تقسم الفلسطينيين وتعزلهم وتعوق تحركاتهم وأعمالهم اليومية».

من جهتها، قالت ممثلة إندونيسيا أمام المحكمة انه لا سبب وجيها يمنع المحكمة من تقديم رأيها الاستشاري، وعلينا تحمل مسؤوليتنا الأخلاقية بجمع الأدلة التي ستقدم لهذه المحكمة.

وأضافت في مرافعتها أنه لا يمكن منح أي دولة حق القيام بما ترغب فيه أمام الدول الضعيفة، مؤكدة ان الأعمال الوحشية في قطاع غزة يجب أن تتوقف.

وقالت ان إسرائيل تتجنب المفاوضات، وتتفادى وقف المشروعات الاستيطانية، وتعرقل مفاوضات السلام وحل الدولتين بشكل مستمر.
وتابعت: الحكومات الإسرائيلية عبرت بشكل علني عن رفضها عملية السلام، وقادتها يتجاهلون دعوات مجلس الأمن لحل الصراع سلميا، وعلى المحكمة تقديم رأيها في العواقب القانونية لانتهاكات إسرائيل.

وقالت إسرائيل لم تكن مهتمة أبدا بأي عملية سلام، ورأي المحكمة سيكون مفيدا في توجيه الخطوات المستقبلية.

وأضافت أن هذه المحكمة أكدت سابقا حق الفلسطينيين في تقرير المصير، وقد اصبح الاحتلال أداة لقمع الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، وينبغي لنا أن نعد الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني منذ بدايته.

وقالت انه لا يمكن لإسرائيل تحت أي ظرف ضم أي جزء من الأراضي المحتلة، وطالبت إسرائيل بالانسحاب فورا من الأراضي المحتلة.
من جهة أخرى، قال المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري لقناة الجزيرة ان مصير كل الفلسطينيين في قطاع غزة على المحك، مؤكدا أن المساعدات الإنسانية تصل إلى قطاع غزة قطرة بقطرة والمجاعة وشيكة.

وأضاف ان احتمال وقوع مجاعة في غزة مرتفع جدا، خاصة مع ما تتعرض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».

وتابع: محكمة العدل الدولية طالبت إسرائيل باتخاذ تدابير لإدخال مساعدات. وقال ان حلفاء إسرائيل الداعمين لها بالسلاح قد يكونون شركاء في جرائمها.

إلى ذلك، حذر خبراء في المفوضية الأممية لحقوق الإنسان من أن نقل أسلحة أو ذخيرة لإسرائيل لاستخدامها في غزة ينتهك القانون الدولي، وحثوا الدول على وقف نقل الأسلحة لإسرائيل بما فيها المساعدات العسكرية. وأكدوا أن على جميع الدول ضمان احترام أطراف النزاع القانون الإنساني الدولي.

في الاثناء، أنهى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية زيارة إلى القاهرة، فيما توجه وفد إسرائيلي الجمعة إلى باريس للمشاركة في قمة بشأن صفقة تبادل والأوضاع في قطاع غزة.

وقالت حماس في بيان إن وفد قيادة حركة حماس برئاسة هنية اختتم زيارة إلى مصر استغرقت عدة أيام.

وأضاف البيان أن وفد حماس أجرى عدة لقاءات مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصري الوزير عباس كامل والمساعدين، حيث تم بحث الأوضاع في قطاع غزة ووقف العدوان الغاشم على شعبنا وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم والإغاثة والإيواء خاصة في شمال القطاع وسبل تحقيق ذلك».

وأشار إلى أن المباحثات تطرقت إلى ملف تبادل الأسرى، وما يخطط له في المسجد الأقصى بتقييد دخول سكان الضفة الغربية وداخل إسرائيل إلى الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

من جهتها، أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن وفدا أمنيا توجه إلى باريس للمشاركة في قمة بشأن ملف صفقة التبادل.

وقالت الإذاعة إن القمة ستعقد بمشاركة رئيس جهاز المخابرات العامة المصري ورئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني والوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديڤيد بارنياع.

من جهته، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في كلمة ألقاها خلال مؤتمر رؤساء الجاليات اليهودية الأميركية المنعقد في القدس بأن مواصلة ممارسة الضغط العسكري هي أفضل وسيلة لدفع صفقة تبادل محتملة مع حماس قدما، بحسب الإذاعة.

وقال كاتس «إنه فقط إذا شعر قادة الحركة بأنهم في خطر فإنهم سيبدون الاستعداد للتفاوض»، وشدد على أن إسرائيل ستواصل الحرب حتى إطلاق سراح جميع المحتجزين وتفكيك حماس.

هذا، وأعلنت وزارة الصحة في غزة الجمعة ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء هجمات إسرائيل المتواصلة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 29514 شخصا.

وقالت الوزارة في بيان صحافي إن الجيش الإسرائيلي «ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 104 شهداء و160 إصابة خلال 24 ساعة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *