بروكسل ـ أسامة دياب
وصف المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية بيتر ستانو العلاقات السياسية والأمنية بين الاتحاد الأوروبي مع الكويت بالقوية والمتينة والتي تتطور بشكل ملحوظ في مختلف مجالات التعاون الثنائي، مشيرا الى وجود امكانية كبيرة لتعزيز هذا التعاون واستشراف آفاق جديدة له.
وثمن ستانو، في تصريحات خاصة لـ«الأنباء» على هامش مشاركتها في إطار وفد اعلامي لزيارة مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الدور الذي تلعبه الكويت في حل الأزمات وإحلال السلام، مشيدا بوساطاتها ومبادراتها في هذا الصدد، موضحا انها دولة محورية في المنطقة ويعول على جهودها في دعم الأمن والاستقرار.
ولفت إلى ان السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي يحددها توافق 27 دولة هي الدول الأعضاء على مختلف القضايا والملفات الإقليمية والدولية، مشددا على أن الإجماع في الاتحاد الأوروبي ضرورة لاتخاذ القرارات، مشيرا إلى أن العقوبات إحدى أدوات السياسة الخارجية والتي تستلزم الإجماع، مستشهدا بالعقوبات التي فرضها الاتحاد على إيران في وقت سابق وعلى روسيا حاليا.
ولفت ستانو إلى أن الاستراتيجية الجديدة الاتحاد الاوروبي تهدف الى دعم وتعزيز العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي عبر تعزيز التعاون المشترك بما فيه صالح الشعبين.
واشار إلى وجود العديد من التحديات المشتركة، منها مكافحة الإرهاب والتطرف، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تعزيز الروابط مع دول مجلس التعاون الخليجي على جميع الأصعدة ومختلف المجالات، اضافة إلى التعاون والبناء وتعزيز التنمية على ما حققناه على مدار 30 عاما.
وذكر ستانو أن من أبرز مجالات التعاون التحول الأخضر والوقود النظيف من خلال تقليل الاعتماد على الوقود الاحفوري وتنويع مصادر الدخل من خلال خلق مصادر جديدة، لافتا الى ان دول الخليج تمتلك جميع الإمكانات والدخل الكبير وعدد السكان القليل والكوادر البشرية المميزة التي درست في افضل جامعات اوروبا واميركا، لذلك هناك امكانية كبيرة لتحقيق نجاحات، مشيرا إلى أن أهم ما يميز الاتحاد الأوروبي أنه ليس له أجندة خفية.
