أعلنت أوساط فلسطينية إدانتها ورفضها لدخول قوات من الشرطة الإسرائيلية مصلى الرحمة في المسجد الأقصى شرق القدس المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن قوات من الشرطة اقتحمت مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى.
وأضافت الوكالة أن قوات الشرطة قامت “بتخريب التمديدات الكهربائية والإضاءة والسماعات داخله”.
ونشر نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك)) صورا تظهر عمليات التخريب في المصلي.
وتعقيبا على ذلك، أعرب مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، عن رفضه للتدخلات “السافرة المستمرة من قبل الشرطة وتخريبها المتعمد لما تقوم به دائرة الأوقاف الإسلامية من أعمال صيانة وترميم للمسجد الأقصى”.
وقال بيان صادر عن المجلس إن مصلى باب الرحمة جزء أصيل من المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغ 144 دونما وسيبقى إسلاميا خالصا “لا يقبل القسمة ولا الشراكة وأنه ملك للمسلمين جميعا”.
واعتبر البيان أن التصرفات “العدوانية الصارخة التي تقوم بها الشرطة في مصلى باب الرحمة لأهداف مبيتة لن تتحقق”.
بدورها، حذرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) من أن “اقتحام قوات الشرطة مصلى باب الرحمة وقيامها بالتخريب وقطع أسلاك الكهرباء اعتداء جديد على الأماكن المقدسة سيؤدي إلى المواجهة من جديد”.
وأكد الناطق باسم الحركة منذر الحايك، في بيان ضرورة التزام الحكومة الإسرائيلية بالوضع الحالي في القدس وعدم “جر المنطقة لحرب دينية لا تستطيع وقفها”.
من جهتها، اعتبر الناطق باسم حركة (حماس) حازم قاسم، أن “اقتحام المصلى وتخريبه إصرار على تصعيد الحرب الدينية على المقدسات في مدينة القدس”.
وقال قاسم في بيان إن “المعركة على هوية الأقصى مفتوحة والصراع متواصل حتى حسم هذه المعركة لتثبت هوية المسجد الفلسطينية العربية الإسلامية”.
كما أكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان أن كافة المحاولات الإسرائيلية “لن تفلح في السيطرة على مصلى باب الرحمة والمسجد الأقصى أو التحكم فيهما”.
وقال البيان إن الشعب الفلسطيني “لن يتخلى عن واجباته تجاه المسجد الأقصى بكل ساحاته ومصلياته، والمساس به ستكون له تداعيات كبيرة في المنطقة”
