Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

فوضى في السودان المعارك تخبو في الخرطوم

سادت فوضى عارمة في السودان في ظل وقف إطلاق نار هش، تجسدت في فرار مسؤولين سابقين في نظام الرئيس المخلوع عمر البشير من السجن، بينما أكد الجيش أن البشير نفسه محتجز في مستشفى عسكري نقل إليه قبل بدء القتال في 15 الجاري.

ودخل وقف إطلاق النار الجديد في السودان برعاية أميركية يومه الثاني أمس لكنه بقي هشا وسط ضربات جوية وإطلاق نار، كما تواصلت عمليات إجلاء الرعايا الأجانب.

وتبادلت السلطات السودانية وقوات الدعم السريع الاتهامات بشأن إطلاق سراح السجناء، حيث قالت الشرطة إن مسلحين شبه عسكريين اقتحموا 5 سجون وقتلوا عدة حراس وفتحوا البوابات، بينما ألقت قوات الدعم السريع باللوم على السلطات في السماح بخروج مسؤولي نظام البشير من السجون، وأوضحت وزارة الداخلية السودانية في بيان ان قوات الدعم السريع اقتحمت 5 سجون بينها سجن «كوبر» في الخرطوم، حيث كان يجري احتجاز البشير ومسؤولين كبار آخرين.

وأوضح البيان ان اقتحام «كوبر» تسبب في مقتل وجرح عدد من منسوبي إدارة السجون وأن قوات الدعم السريع أطلقت سراح جميع النزلاء، لافتا إلى أن الاقتحامات جرت في الفترة من 21 إلى 24 الجاري.

وفي السياق، قال الجيش السوداني في بيان إن البشير كان بين مجموعة «من العسكريين احتجزوا بمستشفى علياء التابع للقوات المسلحة نظرا لظروفهم الصحية قبل اندلاع التمرد، ولايزالون بالمستشفى تحت حراسة ومسؤولية الشرطة القضائية».

وفي تسجيل نشر مساء امس الأول، قال أحمد هارون، أحد مساعدي البشير إن سجن كوبر خلا من كل نزلائه من سجناء وحراس يوم 23 الجاري باستثناء «قلة لا تتجاوز العشرة» كان هو بينها.

وأضاف هارون إنه ورفاقه تلقوا وعودا بالإفراج عنهم في اليوم نفسه. لكن ذلك لم يحصل. وبسبب الخطر وتواصل الاشتباكات، «اتخذنا قرارنا الخاص بنا بأن نتحمل مسؤوليتنا بحماية أنفسنا بأنفسنا».

وكان هارون مسجونا في سجن كوبر في الخرطوم، وهو مطلوب بمذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وإبادة في إقليم دارفور.

من جانب آخر، قال الجيش انه رصد تحركات كثيفة لأرتال عسكرية للمتمردين قادمة من كردفان ودارفور لتعزيز قواتهم بالخرطوم.

وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، في منشور أورده على حسابه بموقع «فيسبوك»: «لايزال المتمردون مستمرون في خرق الهدنة المعلنة وتتمثل في القصف المدفعي العشوائي لمناطق في محيط القيادة العامة وإدارة المرافق الاستراتيجية».

ولفت إلى أن «المتمردين مازالوا يتمركزون داخل الأماكن السكنية لاتخاذ ساكنيها دروعا بشرية».

في هذه الأثناء، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتيس من بورتسودان، حيث نقلت الأمم المتحدة بعض موظفيها، إن المعارك في محيط «مواقع استراتيجية» في الخرطوم بما في ذلك المطار الدولي «تواصلت إلى حد كبير أو اشتدت في بعض الحالات».

وأضاف بيرتيس انه: «لا يوجد مؤشر واضح حتى الآن على أن أيا من طرفي النزاع مستعد للتفاوض».

ووفقا للمسؤول الأممي ذاته، فإن «المعارك استؤنفت قرب الحدود التشادية، وهناك تقارير متزايدة ومقلقة عن تسلح قبائل وانضمامها إلى القتال»، مضيفا ان «اشتباكات بين مجموعات مختلفة» اندلعت أيضا في منطقة النيل الأزرق على الحدود الجنوبية الشرقية مع إثيوبيا.

كما أفاد شهود وكالة فرانس برس باندلاع اشتباكات استخدمت فيها خصوصا طائرات مقاتلة في ود بنده في غرب كردفان (جنوب)، وهي منطقة على الحدود مع دارفور.

ومع انخفاض نسبي في حدة القتال في معظم أنحاء الخرطوم، واصلت الحكومات الأجنبية تنظيم عمليات إجلاء رعاياها عبر قوافل برية وطائرات وسفن لإخراج الآلاف من مواطنيها.

وأعلنت الخارجية السعودية أن سفينة تقل 1687 مدنيا من أكثر من 50 دولة فروا من العنف في السودان وصلت إلى جدة امس، في أكبر عملية إنقاذ من نوعها تنفذها المملكة حتى الآن.

وقالت الوزارة في بيان إنها قامت بإجلاء ما مجموعه 2148 شخصا من بينهم أكثر من 2000 من الرعايا الأجانب.

كما وصلت طائرة نقل عسكرية بريطانية إلى قبرص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *