Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

أزرق أم زهري؟ ولد أو بنت، عن ظاهرة معرفة جنس المولود القادم

في الحقيقة هي عادة كانت مألوفة في العائلة المصغرة أب، أم والعائلة الأكبر في مناسبات فيها عنصر المرح والتشويق والتسلية أكثر، هذه الاحتفالات موجودة منذ فترة طويلة (بالتأكيد بعد اكتشاف الجهاز الفوق صوتي”الأولتراساوند” لفحص الأم الذي يكشف جنس المولود)

في الآونة الأخيرة نلاحظ انتشار عادة أو ظاهرة، إن صح التعبير، لمعرفة جنس المولود القادم للأزواج في مناسبات احتفالية ومتعددة الأشكال والإبداعات الخلاقة والتي تتعدى كونها حدثا مفرحا للزوجين لبداية حياتهما الوالدية القادمة، هذه الحفلات الآخذة بالانتشار في كل المجتمعات.

في الحقيقة هي عادة كانت مألوفة في العائلة المصغرة أب، أم والعائلة الأكبر وكانت تحدث في مناسبات فيها عنصر المرح والتشويق والتسلية أكثر، هذه الاحتفالات موجودة منذ فترة طويلة (بالتأكيد بعد اكتشاف الجهاز الفوق صوتي”الأولتراساوند” لفحص الأم الذي يكشف جنس المولود)، في بعض الثقافات والمجتمعات. يمكن القول أنها أصبحت أكثر شيوعًا وشعبية في العقود الأخيرة في بعض المناطق، خاصة بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وانتشار الصور والأفلام.


إذا نستطيع التحدث عن عدة عوامل تساهم في انتشار هذه الثقافة والعادة، منها على سبيل المثال:

1. زيادة الاهتمام والاحتفال بالحمل والولادة.

2. التكنولوجيا الحديثة التي تسمح بالكشف المبكر عن جنس الجنين.

3. الرغبة في التخطيط والاستعداد لاستقبال المولود.

4. التأثير الإعلامي والتسويقي للاحتفالات بجنس المولود، فهدفها التجاري واضح في شتى طرق الاحتفال من البسيط التكلفة إلى إمكانيات البذخ حتى كل حسب إمكانياته المادية.

ولكن في النهاية، هنالك آراء متباينة حول مدى تقبل وانتشار هذه الممارسة في مختلف المجتمعات والثقافات. فهي ليست إلزامية أو شائعة بالضرورة في جميع الأماكن. 

فحوى الاحتفال يكون بأن يتفق واحد من العائلة المقربين مع شركة أو متجر، حيث يخبرهم الشخص عن جنس المولود بشكل سري، ويقوم المتجر بتهيئة إشارة توحي للأهل في الاحتفال بنوع المولود، وهنا تتعدد الطرق والأشكال حسب الميزانية والعرض المادي، بالونات مختلفة أو طابات أو ألعاب، وفي بعض الأماكن في أمريكا وصلت للون الدخان المنبعث من الطائرة، فإن كان المولود القادم ذكرا طبعا اللون الأزرق هو اللون المفاجئ وباللون الزهري لو كانت المولودة أنثى، وطبعا المفاجأة تكون للأهل أولا.

وقد جرت في العالم عدة تجارب مختلفة بنفس المبدأ، منها الخطرة ومنها المكلفة جدا ومنها الرمزية جدا، والاحتفال عادة يكون بالأشهر الأولى للحمل حين يشير الطبيب ويرى نوع المولود.

   كنا في موقع والدية قد أجرينا محادثة مع بعض من الأهل الذين أنجبوا حديثا أو ينتظرون المولود، للسؤال عن رغبتهم بإجراء هذا الاحتفال لمعرفة وتحديد جنس المولود.

– إحدى السيدات أجابت بأنها لا ترغب بإجراء هذا الاحتفال هي وزوجها لأنها مسألة شخصية جدا ولا يهمني أن يعرف الآخرون ويحتفلوا معنا، فأنا لا أرغب.

– زوج آخر أجابني بأن الوضع مكلف في الحقيقة ونحن نفضل أن نوفر نقودنا لمقتنيات للوليد/ة الجدد.

– سيدة من السيدات أجابت بأنها سوف تقوم بالاحتفال هي وزوجها في احتفال رمزي مقلص، فأنا أحب المفاجءات وهذا حدث مهم في حياتنا الزوجية. 

– احدهم أجابني أن هذه عادة أتت إليبنا من الغرب فيها مبالغة كبيرة، ونحن نشهد هذا التقليد المنتقل من واحد لآخر، هنالك مظاهر أهم بكثير في حياتنا يجب العمل بها، للأسف هذا ليس تطورا ثقافيا.

وفي النهاية.

ما رأيك أنت كيف ترى هذه العادة؟ وهنالك سؤال مراود آخر، ماذا لو تعرقل الحمل، لا قدر الله، في مراحل متقدمة للحمل، ماذا كانت تفيد التجربة؟  

بقلم: سوسن غطاس موقع والدية برعاية موقع عرب 48   


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *