Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

اشتباكات الجيش والدعم السريع تدخل السودان

  • اتهامات متبادلة بين الجانبين ببدء الهجوم.. والبرهان: لا أحد يريد الحرب.. وحميدتي: القتال سيتواصل حتى يسلم الجيش كل قواعده
  • الجيش السوداني: لا حوار ولا تفاوض قبل حل وتفتيت “ميليشيا حميدتي المتمردة”
  • تشاد تغلق حدودها مع السودان حتى إشعار آخر

دخل السودان إلى «نفق المجهول الأمني والسياسي» بعد تفجر الخلافات بين الفرقاء داخل المكون العسكري، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع استعملت خلالها أسلحة خفيفة وثقيلة، وزعم كل طرف سيطرته على مواقع استراتيجية في العاصمة الخرطوم، فيما توالت الدعوات الدولية والإقليمية إلى ضبط النفس ووقف القتال.

فقد أكد الجيش السوداني سيطرة قواته «بشكل تام» على مقرات الرئاسة والقيادة العامة وسط الخرطوم، وعلى جميع القواعد العسكرية والمطارات في البلاد، مشددا على أن «ضباط القوات المسلحة المنتدبين لميليشيا الدعم السريع يعلنون انحيازهم لقيادة الجيش وجاهزيتهم لتحقيق النصر بأي تكلفة»، وذلك بعد إعلان «الدعم السريع» سيطرتها على مواقع استراتيجية في البلاد بما فيها المطار والقصر الرئاسي ومقر قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان والقاعدة العسكرية في مدينة مروي، مبررة ذلك بتعرضها لما وصفته بـ «عمل جبان واعتداء غاشم» من قبل قوات الجيش قرب مقرها جنوبي الخرطوم.

وأعلن الجيش في بيان منفصل إصابة القائد الميداني لقوات الدعم السريع الميداني وان عناصرها مطاردون في الشوارع من قبل القوات المسلحة، مشيرا إلى تدمير الطيران الحربي أكثر من 80 عربة للقوات «المتمردة والعدوة»، بعدما تسللت عناصرها إلى مطار الخرطوم وأحرقت طائرات مدنية.

بدورها، اعتبرت المخابرات العامة السودانية في بيان أن قوات الدعم السريع باتت قوة متمردة.

ولاحقا، أعلنت القوات المسلحة السودانية في بيان «السيطرة على قيادة القوات الخاصة لميليشيا الدعم السريع دون مقاومة من منسوبيها الذين أعلنوا عدم رغبتهم في استخدامهم لتحقيق أهداف ومطامح شخصية لقيادتهم».

وأشارت إلى أن «قائد قوات الدعم السريع بولاية النيل الأبيض سلم جميع قواته ومعسكراته ومعداته لقيادة الجيش بالولاية وأعلن انضمامها للقتال بجانبها».

ولفتت إلى أن «المعركة الآن حسب التسلسل في طور ضرب العدو الهارب الذي يحتمي بالمدنيين».

وفي قت لاحق، استبعدت القوات المسلحة السودانية إمكانية إجراء مفاوضات أو حوار مع قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي”.

وقالت القوات المسلحة على صفحتها على فيسبوك في وقت متأخر السبت”لا تفاوض ولا حوار قبل حل وتفتيت ميليشيا حميدتي المتمردة”.

وفي السياق، أعلنت نقابة الأطباء السودانيين، مقتل ثلاثة مدنيين على الاقل اثنان منهم في مطار الخرطوم فيما لقي شخص ثالث حتفه اثناء المعارك في الأبيض بشمال كردفان وسط السودان.

وجاءت بيانات الجيش السوداني التي أظهرت حسمه «تمرد» قوات الدعم السريع، إثر وقوع اشتباكات عنيفة بين الجانبين في الخرطوم وضواحيها وشمال دارفور، استعملت خلالها أسلحة خفيفة وثقيلة.

وأدى تصاعد المواجهات بين طرفي المكون العسكري إلى توقف الحركة في مطار الخرطوم، وسط هلع المسافرين ووصلت الاشتباكات الى مقر التلفزيون الرسمي، فيما ذكرت سفارات روسيا وأميركا وبريطانيا أنها تراقب التطورات الميدانية عن كثب.

ووصفت واشنطن الوضع في السودان بأنه «هش»، بينما دعت القوى المدنية السودانية الموقعة على اتفاق تقاسم السلطة إلى إيقاف القتال بين طرفي المكون العسكري.

وفيما ساد هدوء حذر في مدينة مروي بعد انتشار لقوات الجيش السوداني في عدة مواقع، نقلت قناة «العربية/الحدث» الفضائية عن قائد الجيش السوداني أن منزله تعرض لهجوم من قوات الدعم السريع.

وفي سياق متصل، قال قائد الجيش السوداني الفريق اول عبدالفتاح البرهان إن ما حدث في البلاد يؤكد أنه يجب منع تكوين اي قوات خارج رحم القوات المسلحة.

وأضاف البرهان في تصريحات لقناة «الجزيرة» الفضائية ان قوات الدعم السريع هي من هاجمت مقرات الجيش، مؤكدا انه «لا احد يريد الحرب ولكن ما حدث يجب ان يكون عبرة وعظة للناس».

في المقابل، قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بـ«حميدتي» في تصريحات مماثلة لقناة «الجزيرة» إن قواته اضطرت للدخول في مواجهة مع الجيش، متهما اياه بمحاولة تنفيذ انقلاب ومؤامرة لأنصار الرئيس المخلوع عمر البشير.

ووصف دقلو قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان «بالمجرم»، مضيفا «سنواصل ملاحقة البرهان وسنسلمه للعدالة».

وأضاف: «البرهان أجبرنا على القتال والمعركة ستحسم خلال الأيام المقبلة»، مستدركا بأنه لن يتم وقف القتال قبل تسليم الجيش لجميع المقرات.

ودعا «شرفاء القوات المسلحة إلى الانضمام إلى خيار الشعب ونحن نمثل ذلك».

هذا وأعلنت تشاد إغلاق حدودها مع السودان في ظل الاشتباكات الدامية بين الجيش وقوات الدعم السريع في البلد المجاور.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة التشادية عزيز محمد صالح في بيان انه “في مواجهة هذه الظروف المضطربة قررت تشاد إغلاق الحدود مع السودان حتى إشعار آخر”.

وقال عضو في الحكومة التشادية طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس إن “القتال ليس في الخرطوم فقط”، وهناك “خطر انتشار وتسلل”.

وأثار التصعيد والاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان قلقا عربيا ودوليا واسعا.

فقد أعربت وزارة الخارجية عن قلق الكويت البالغ جراء اندلاع الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش والدعم السريع في جمهورية السودان الشقيقة.

ودعت الوزارة كل الأطراف المعنية، إلى ضرورة الوقف الفوري للتصعيد والقتال وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة والحوار لتجاوز الخلافات بما يحفظ للسودان الشقيق أمنه واستقراره.

كما اهابت وزارة الخارجية بالمواطنين الكويتيين المتواجدين في السودان ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والابتعاد عن مناطق التوتر والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية في الدولة.

وأهابت الوزارة بالمواطنين الكويتيين التواصل مع سفارتنا بالخرطوم في حال طلب المساعدة على رقم الطوارئ التالي: 00249900202020.

من جهتها، اعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها البالغ جراء التصعيد والاشتباكات في السودان، ودعت جميع الاطراف الى تغليب لغة الحوار.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن قلق المملكة البالغ جراء حالة التصعيد والاشتباكات العسكرية بين قوات الجيش والدعم السريع في جمهورية السودان.

ودعت المملكة المكون العسكري وجميع القيادات السياسية في السودان إلى تغليب لغة الحوار وضبط النفس والحكمة، وتوحيد الصف بما يسهم في استكمال ما تم إحرازه من توافق ومن ذلك الاتفاق الإطاري الهادف إلى التوصل لإعلان سياسي يتحقق بموجبه الاستقرار السياسي والتعافي الاقتصادي والازدهار للسودان وشعبه الشقيق.

بدورها، دعت دولة الإمارات جميع أطراف النزاع في السودان إلى التهدئة وضبط النفس وخفض التصعيد والعمل على إنهاء هذه الأزمة بالحوار.

وقالت سفارة دولة الإمارات في الخرطوم بحسب وكالة الأنباء الاماراتية «وام» انها تتابع بقلق بالغ الأحداث الجارية في السودان الشقيق، وتؤكد على موقف دولة الإمارات الثابت المتمثل في ضرورة خفض التصعيد والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية، وضرورة دعم الجهود الرامية إلى دعم العملية السياسية وتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة.

كما أكدت جمهورية مصر العربية أنها تتابع بقلق بالغ تطورات الوضع في السودان على إثر الاشتباكات الدائرة هناك، وطالبت في بيان أصدرته الخارجية المصرية امس كافة الأطراف السودانية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس حماية لأرواح ومقدرات الشعب السوداني الشقيق، وإعلاء للمصالح العليا للوطن.

من جانبه، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن عميق القلق والانزعاج إزاء العمليات القتالية الدائرة في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، معربا عن صدمته وشجبه للجوء إلى السلاح والاقتتال بين الإخوة بهذا الشكل وفي نهار شهر رمضان الكريم. وأكد الأمين العام للجامعة على مسؤولية الأطراف المتحاربة في الحفاظ على أمن وسلامة المدنيين السودانيين في مناطق الاقتتال وعموم البلاد، وعلى ضرورة وقف التصعيد وحقن الدماء بشكل فوري، مضيفا أن الأمانة العامة على استعداد للتدخل مع الأطراف لتحقيق ذلك.

من جهته، دعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل امس جميع القوى في السودان إلى وقف العنف فورا.

وكتب على تويتر أن جميع موظفي الاتحاد الأوروبي في السودان في أمان.

الرياض وأبوظبي وواشنطن تدعو لوقف التصعيد في السودان والعودة إلى الاتفاق الإطاري

عواصم وكالات: تلقى وزير الخارجية السعودي سمو الأمير فيصل بن فرحان اتصالاً هاتفيًا، من وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ ‏عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية “واس” في بيان انه جرى خلال الاتصال المشترك بحث الأوضاع الراهنة في السودان، مع التأكيد على أهمية وقف التصعيد العسكري، والعودة إلى الاتفاق الإطاري، بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق.

وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية السعودي إلى «سرعة وقف العمليات العسكرية في السودان والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد».

وقال الأمير فيصل بن فرحان عبر حسابه على موقع «تويتر»: «ندعو الأشقاء في السودان إلى سرعة وقف العمليات العسكرية والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد وتغليب مصلحة الشعب السوداني الشقيق بالحفاظ على مكتسباته ومقدراته وبالعودة إلى الاتفاق الإطاري الذي يهدف للوصول إلى إعلان سياسي يحقق الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه الشقيق».

بدوره، عبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن بالغ قلقه إزاء تقارير عن تصاعد العنف بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ودعا إلى إنهاء فوري للأعمال القتالية.

وكتب في حسابه الرسمي على “تويتر”: “نحن على اتصال بفريق السفارة في الخرطوم وجميعهم بخير ونحث جميع الأطراف على وقف العنف فوراً وتجنب المزيد من التصعيد أو تعبئة القوات ومواصلة المحادثات لحل القضايا العالقة”.

«الخطوط السعودية» و«مصر للطيران» تُعلقان رحلاتهما من وإلى مطار الخرطوم

ناهد إمام ووكالات

قالت الخطوط الجوية السعودية إن إحدى طائراتها تعرضت «لحادث» في مطار العاصمة السودانية الخرطوم قبل مغادرتها المقررة إلى الرياض امس.

وأعلنت الشركة، في بيان، تعليق رحلاتها من وإلى السودان حتى إشعار آخر.

كما أعلنت شركة مصر للطيران وقف رحلاتها الجوية من وإلى مطار الخرطوم بالسودان مؤقتا، وذلك اعتبارا من أمس ولمدة 72 ساعة.

وأوضحت الشركة، في بيان، أن ذلك يأتي لوجود اضطرابات في الأوضاع الأمنية بدولة السودان الشقيق، ويستمر وقف الرحلات لحين موافاتنا بمستجدات الأوضاع في السودان.

وأضاف البيان أن «مصر للطيران» تناشد عملاءها الكرام ضرورة مراجعة حجوزاتهم من وإلى مطار الخرطوم من خلال الاتصال بمركز خدمة اتصالات مصر للطيران على رقم 1717 من أي هاتف محمول داخل مصر.

المتحدث العسكري: نتابع الأحداث الجارية داخل الأراضي السودانية وننسق لضمان تأمين القوات المصرية

القاهرة ا ش أ: أعلن القوات المسلحة المصرية أنها تتابع عن كثب الأحداث الجارية داخل الأراضى السودانية.

وجاء في بيان أوردته الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) : “تتابع القوات المسلحة المصرية عن كثب الأحداث الجارية داخل الأراضى السودانية. وفى إطار تواجد قوات مصرية مشتركة لإجراء تدريبات مع نظرائهم فى السودان جارى التنسيق مع الجهات المعنية فى السودان لضمان تأمين القوات المصرية” .

وأضاف البيان: “تهيب القوات المسلحة المصرية الحفاظ على أمن وسلامة القوات المصرية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *