اتهمت روسيا أمس أوكرانيا بتفجير خط أنابيب تولياتيأوديسا لنقل الأمونيا، وهو أطول خط أنابيب في العالم، مستنكرة «العمل الإرهابي» الذي أدى إلى إصابة العديد من المدنيين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن «مجموعة تخريبية أوكرانية فجرت خط أنابيب تولياتي أوديسا لنقل الأمونيا» الذي يبلغ طوله حوالي 2400 كيلومتر ويربط مدينة تولياتي الروسية على ضفاف نهر الفولغا بالمدينة الأوكرانية الواقعة على البحر الأسود.
وأضافت أن هذا «العمل الارهابي» وقع مساء الاثنين قرب قرية ماسيوتوفكا الصغيرة في منطقة خاركيف التي استعاد الجيش الأوكراني السيطرة عليها كليا تقريبا من القوات الروسية في خريف عام 2022.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إفادة صحافية امس إن «خط أنابيب الأمونيا هذا كان حاسما لضمان الأمن الغذائي في العالم». واتهمت أوكرانيا بأنها «وجهت ضربة قاسية لجهود الأمم المتحدة في مكافحة الجوع». وأضافت زاخاروفا أن «الطرف الوحيد الذي لم يكن لديه مصلحة في استئناف نشاط خط أنابيب الأمونيا هو نظام كييف».
وحذرت زاخاروفا، من أن كييف تدرس إمكانية تفجير منشأة تخزين الوقود النووي المستنفد في خاركوف. وأفادت أن النظام في كييف على خلفية إخفاقاته العسكرية يدرس إمكانية تفجير منشأة تخزين الوقود النووي المستنفد في خاركوف، ثم اتهام موسكو لاحقا بشن هجوم صاروخي على منشأة نووية، وقالت «نتلقى تقارير عن أعمال إرهابية أخرى، وأساليب وخطط قذرة لا يأنفها المكلفون الأوكرانيون.
من جهة اخرى، حذر أولكسندر كوبراكوف نائب رئيس الوزراء الاوكراني امس من خطر ألغام عائمة طفت على السطح بسبب الفيضانات وكذلك من انتشار الأمراض والمواد الكيميائية الخطرة، بينما كان يتفقد الأضرار الناجمة عن انهيار سد كاخوفكا.
وألقى كوبراكوف باللوم على روسيا في انهيار السد قائلا «فعلوا ذلك من أجل إفساح المجال أمام القوات في هذا الاتجاه من خلال إغراق هذا الجزء من خط المواجهة».
وفي سياق متصل، اقترح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس على نظيريه الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين تشكيل لجنة تحقيق دولية في تدمير سد كاخوفكا في جنوب أوكرانيا.
وأوردت الرئاسة التركية في بيان أن خلال اتصال هاتفي مع زيلينسكي «قال الرئيس اردوغان إنه يمكن تشكيل لجنة بمشاركة خبراء من طرفي النزاع والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بما في ذلك تركيا».
ستكلف هذه اللجنة بمهمة إجراء «تحقيق معمق في تدمير سد كاخوفكا»، حسب المصدر نفسه.
بدوره، استنكر الرئيس الروسي تدمير سد كاخوفكا في جنوب أوكرانيا، ووصفه بأنه «عمل همجي» ارتكبته كييف.
وقال بوتين إن «العمل الهمجي الذي استهدف تدمير محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية في منطقة خيرسون أدى إلى كارثة بيئية وإنسانية واسعة النطاق»، وفق ما جاء في بيان للكرملين.
