- شلتوت: نعتز بأبناء الجالية المصرية ودورهم في تحقيق التنمية بالكويت في مختلف المجالات
- القمص بيجول: نتمنى للكويت الرخاء والازدهار ولقادتها وحكومتها وشعبها الطيب الخير والسلام
- للكنيسة المصرية في الكويت دور مهم في كل جهد يبذل من أجل مصلحة الوطن ورفعة شأنه
- تزامن صوم المسيحيين والمسلمين مناسبة لأن ترتفع القلوب إلى إلهنا الواحد لينعم على البشرية بالمحبة
أسامة أبو السعود
أقامت كاتدرائية مار مرقس للأقباط الأرثوذكس في الكويت (الكنيسة المصرية) مساء أمس الأول السبت قداس عيد القيامة المجيد وسط حضور حاشد من المهنئين يتقدمهم السفير المصري أسامة شلتوت، والقنصل العام السفيرة د.هبة زكي، ورئيس المكتب العسكري العميد أ. ح. محمد رجب، وأركان السفارة والقنصلية المصرية وجموع المهنئين من المواطنين وأبناء الجالية المصرية المقيمين في البلاد. وألقى السفير المصري أسامة شلتوت كلمة هنأ من خلالها كهنة وشعب الكنيسة القبطية المصرية بعيد القيامة المجيد، وقال: يشرفني بداية ونحن نحتفل اليوم بعيد القيامة المجيد أن أنقل لكم تحية وتهنئة رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي، واسمحوا لي بأن أقرأ عليكم كلمة سيادته بهذه المناسبة:
«يطيب لي أن أبعث إليكم بخالص التهاني القلبية وأصدق التمنيات بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد، داعيا الله تعالى أن يجعله عيدا سعيدا مباركا، وأن يعيده عليكم وأنتم تنعمون بموفور الصحة والسعادة».
أتمنى لكم النجاح والتوفيق، ولمصرنا الحبيبة وشعبها العظيم المزيد من التنمية والرخاء.
عيد القيامة وشهر رمضان
وتابع السفير شلتوت: من جانبي أنتهز هذه المناسبة الكريمة لأتوجه باسمي واسم زملائي أركان السفارة المصرية في الكويت بخالص التهاني القلبية إلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وإليكم جميعا أبناء مصر في الكويت بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد، راجيا الله أن يعيده علينا وعلى مصرنا الحبيبة والإنسانية جمعاء بالخير والأمن والسلام. وأضاف قائلا: «إن تزامن عيد القيامة المجيد مع شهر رمضان المبارك على أرض مصر مهد الرسالات السماوية لهو دعوة إلى التمسك بالقيم الدينية النبيلة التي تدعو إلى قوة التلاحم والترابط وتعزيز روح التضامن والتآلف والتي تتجلى دوما في أبهى صورها على أرض بلدنا العظيم على مر التاريخ».
أصوام وصلوات
واستطرد شلتوت: أغتنم هذه الأيام المباركة التي تتلاقى فيها أصوام وصلوات جموع المصريين (مسلمين وأقباطا)، كما تتلاقى قلوبهم دائما في إخاء ودعواتهم لله تعالى بالخير والنماء لمصرنا الحبيبة، لكي أدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ مصر وأهلها وأن ينعم عليها بدوام الرفعة والرقي والازدهار، وأن يوفقنا جميعا لكل ما فيه الخير لهذا الوطن العزيز، وأن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء.
وتابع: كما تعد هذه المناسبة فرصة جديدة لتأكيد وحدتنا على أرضية الوطن والمواطنة التي هي عماد جمهوريتنا الجديدة.
دور الجالية والكنيسة
وأردف شلتوت: يطيب لي كذلك بهذه المناسبة، أن أعبر عن اعتزازنا بأبناء الجالية المصرية على أرض الكويت الشقيقة لدورهم في تحقيق التنمية بالكويت في مختلف المجالات، وكذا نشيد بالحس الوطني العالي الذي يتمتعون به وارتباطهم بقضايا وهموم الوطن.
وتابع السفير المصري: ونشيد في هذا الصدد بالدور المهم الذي تلعبه الكنيسة المصرية في الكويت باعتبارها شريكا أساسيا في كل جهد يبذل من أجل مصلحة الوطن ورفعة شأنه.
شكراً سمو الأمير
وأضاف قائلا: إنني إذ أكرر تهنئتي لكم بعيد القيامة المجيد وسعادتي بمشاركتكم هذا الاحتفال المبارك، فإنني أتوجه باسمكم جميعا بكل الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله، وحكومة الكويت وشعبها الأصيل لما يقدمونه من اهتمام ورعاية دائمين لأبناء الجالية المصرية بما يعكس متانة العلاقات الأخوية التي تربط شعبي وحكومتي البلدين الشقيقين.
الازدهار للكويت
وفي كلمته التي ألقاها خلال قداس العيد، أعرب راعي كاتدرائية مار مرقس للأقباط الأرثوذكس القمص بيجول الأنبا بيشوي عن تمنياته للكويت بالرخاء والازدهار ولقادتها وحكومتها وشعبها الطيب بالخير والسلام، كما قدم التهاني بمناسبة قرب حلول عيد الفطر السعيد الذي يحل بعد أيام، وقال: تزامن صوم المسيحيين مع صوم إخواننا المسلمين كان مناسبة أن ترتفع القلوب كلها إلى إلهنا الواحد بصلوات خاصة بهذه الأصوام لينعم الله على البشرية بالمحبة والسلام، كما أدى ذلك لأن تلتقي الأعياد في شهر أبريل حيث يشهد الاحتفال بعيد القيامة المجيد وعيد رمضان المبارك وبينهما يأتي عيد الربيع. وقدم القمص بيجول الشكر أيضا الى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على مشاعره الطيبة وكلمته المهنئة للمسيحيين بالخارج والتي قرأها السفير المصري لدى الكويت أسامة شلتوت، وقد تمنى فيها الخير والسلام للجميع، كما أثنى على المسيرة التنموية التي تمر بها مصر العزيزة.
رجل الخير والحكمة
وأعرب القمص بيجول الأنبا بيشوي عن شكره الوافر والكبير إلى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، ووصفه بأنه رجل الخير والحكمة، همه استقرار الكويت وتوحيد الجهود وإشاعة السلام في المنطقة، كما رفع الشكر والتحية إلى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، وذكر أنه شخصية قيادية ورجل دولة من طراز رفيع يمتلك صفات إنسانية نبيلة، متمنيا لسموهما، حفظهما الله، وللحكومة الكويتية بقيادة سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح الخير والسداد.
ثم وجه راعي الكاتدرائية المرقسية الشكر إلى كل من أرسل التهاني بهذه المناسبة من أصحاب السمو والمعالي الشيوخ وأعضاء مجلس الأمة والوزراء الحاليين والسابقين ورجالات الدولة وكبار المسؤولين، ومن البعثات الديبلوماسية داخل الكويت وخارجها، وكذلك من أساتذة الجامعات، ومن رجالات الدين ورجال الأعمال والروابط، ومن شخصيات مجتمعية رفيعة. ووجه شكرا خاصا لقيادات ورجالات الداخلية وحيا دورهم في تأمين الاحتفال بالعيد. وفي عظته بهذه المناسبة التي كان موضوعها «القيامة والرجاء» قال القمص بيجول: إن القيامة تعلمنا ألا ننظر إلى الحاضر المؤلم بل إلى غد مشرق، فالقيامة تعطينا أملا ورجاء وتفاؤلا. وتمنى القمص بيجول الأنبا بيشوي أن تمتلئ حياة جميع الناس بالرجاء. وأضاف راعي الكنيسة القبطية: أود في هذه المناسبة بملء الرجاء والأمل والتفاؤل أن أعبر باسم قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية في مصر وكل بلاد المهجر، ونيافة الأنبا أنطونيوس مطران القدس والكويت والشرق الأدنى، وإخوتي كهنة الكاتدرائية المرقسية في الكويت عن كل الأمنيات الطيبة بأن يعيد الله على الجميع هذه الأعياد بالخير والبركة والسلام.
هذا، وقد استقبل القمص بيجول الأنبا بيشوي، صباح أمس الأحد، بمقر كاتدرائية القديس مارمرقس عددا من المهنئين بمناسبة عيد الميلاد المجيد، في مقدمتهم السفير المصري أسامة شلتوت وعدد من الوزراء السابقين والسفراء والديبلوماسيين والإعلاميين والشخصيات، وعدد كبير من المهنئين.
هنّأ القيادة السياسية والشعب الكويتي بمناسبة العشر الأواخر من رمضان
يسى زكريا: الكويت أرض المحبة والسلام
تقدم راعي كاتدرائية الأقباط الكاثوليك بالكويت يسى زكريا إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، وإلى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، ببالغ التهاني بمناسبة عيد القيامة المجيد، والعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، أعاده الله على سموهما بالخير والصحة وموفور الصحة والعافية، وإلى الشعب الكويتي، وإلى جميع أبناء الطائفة الكاثوليكية أعادة الله عليهم بالخير والسلام والمحبة.
وقال يسى إن الكويت أرض المحبة والسلام، متمنيا أن ينعم الله عليها وعلى جميع شعوب الأمة العربية والإسلامية، وأن ينعم الشعب الكويتي وجميع المقيمين على هذه الأرض الحبيبة بالصحة والعافية.
وقال يسى في كلمته بهذه المناسبة: بالقيامة الله أعطانا أن نحيا كمال الحياة، بالقيامة الله يؤكد أن حياتنا لها قيمة، ويدعونا أن نحيا كمال الحياة وملء الحياة.
