Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

بلينكن يبحث اليوم التالي للحرب وحماس تطلب

واصلت إسرائيل القصف المكثف على منطقة المخيمات في وسط غزة، وعلى منطقتي خان يونس ورفح جنوب القطاع، مع دخول الحرب يومها الـ 95، موقعة المزيد من القتلى والجرحى من المدنيين العزل.

والتقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين في تل أبيب أمس، حيث أبلغهم ضرورة تجاوز «اللحظة الراهنة الصعبة للغاية»، حتى يمكن العمل على بناء «مستقبل مختلف يضمن عدم تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر 2023».

وقال بلينكن، في اجتماع مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس امس، «أعلم بجهودكم الخاصة، على مدى سنوات عديدة لبناء قدر أكبر من التواصل والاندماج في الشرق الأوسط، وأعتقد أن هناك بالفعل فرصا حقيقية».

وتابع «لكن علينا أن نتجاوز هذه اللحظة الصعبة للغاية، ونتأكد من أن السابع من أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى، وأن نعمل على بناء مستقبل مختلف وأفضل بكثير»، في إشارة إلى هجوم حماس عبر الحدود الذي أشعل فتيل الحرب الحالية.

جاء ذلك بعدما اجتمع بلينكن مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، ثم التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واجتمع مع حكومة الحرب ووزيري الدفاع والخارجية الاسرائيليين، واجرى في وقت لاحق محادثات مع بيني غانتس وهو أحد أبرز وجوه المعارضة والعضو في حكومة الحرب.

في المقابل، قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، أمام مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين امس، «آن الأوان لدعم المقاومة بالسلاح، لأن هذه معركة الأقصى، وليست معركة الشعب الفلسطيني وحده».

وأوضح هنية أن «الاحتلال الإسرائيلي رسم 4 مراحل للحرب، وهي القصف الجوي، والدخول البري، والعمليات المركزة ضد المقاومة، والمرحلة السياسية».

وأكد أنه رغم الثمن الباهظ والمجازر وحرب الإبادة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أي من أهدافه في الحرب على قطاع غزة، وخسائره وقتلاه في ميادين المعركة أكثر مما يعلنه.

وشدد هنية على أن «الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع مطلقا استرداد المحتجزين لدى المقاومة إلا بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين» في سجون إسرائيل.

ميدانيا، تواصل إسرائيل عمليات القصف المكثف، وأفاد صحافيون في وكالة «فرانس برس» عن قصف عنيف طال مدينتي خان يونس ورفح بجنوب القطاع حيث لجأ مئات الآلاف منذ بدء الحرب.

وأعلن الجيش الإسرائيلي انه شن «عمليات برية موسعة تشمل ضربات جوية» في خان يونس، متحدثا عن قتل 40 عنصرا من الفصائل الفلسطينية خلال 24 ساعة.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن 185 عسكريا قتلوا منذ بدء الهجوم البري في غزة أواخر أكتوبر الماضي في إطار الحرب ضد «حماس».

وقال الجيش في بيان إن «تسعة جنود قتلوا في القتال»، وهو أحد أكثر الأيام دموية له منذ بدء الهجوم البري على القطاع المحاصر.

وفي الغضون، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية قيام الجيش الإسرائيلي بدهس جثمان شاب بعد قتله واثنين آخرين في مدينة طولكرم بشمال الضفة الغربية المحتلة، بعد تداول أشرطة فيديو تظهر قيام عربة عسكرية بالدوس على جثة أحدهم.

ورأت وزارة الخارجية ان «دهس شهيد طولكرم انحطاط أخلاقي وترجمة لتعليمات وتحريض إسرائيل الرسمية»، وينم عن «عقلية فاشية استعمارية عنصرية».

واعتبرت في بيان أن «هذه الجريمة المركبة والوحشية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في مسلسل جرائم الاحتلال وعناصر ميليشيات المستوطنين الإرهابية».

وأظهر مقطع تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق قوات إسرائيلية النار على مجموعة من الشبان من بينهم الثلاثة القتلى، قبل أن تقوم إحدى الآليات العسكرية الإسرائيلية المشاركة في العملية بدوس جثة أحدهم مرتين. ولم يظهر هذا الفيديو وقوع اشتباك مسلح لكنه أظهر سقوط بندقية من أحد الشبان.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 23210 قتلى منذ بدء الحرب. وأفادت الوزارة في بيان بإصابة 59167 شخصا بجروح.

قس فلسطيني يدين صمت الكنائس الغربية تجاه الحرب: غزة بوصلة العالم الأخلاقية

يرى القس منذر اسحق في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، أن «غزة هي البوصلة الأخلاقية للعالم»، ويدعو بلا كلل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع، مدينا «صمت» الكنائس الغربية حيال الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».

وقام عشرات الآلاف من رواد منصتي إنستغرام وإكس بمشاركة تسجيل فيديو لعظة ألقاها هذا القس اللوثري الفلسطيني بالانجليزية في 23 ديسمبر الماضي دان فيها «الإبادة الجماعية المستمرة» في غزة، في إشارة الى الحرب بغزة.

ولم يتوقع منذر اسحق (45 عاما) مثل هذا الانتشار الذي يكشف أن «الناس يشعرون بألمنا» ولا يوافقون على «تصرفات حكوماتهم» التي تدعم إسرائيل، على حد قول قس كنيسة الميلاد اللوثرية الإنجيلية في بيت لحم.

ويرى أن من مسؤوليته بصفته شخصية دينية مسيحية، أن يشارك خطبه ومقابلاته بالإنجليزية على شبكات التواصل الاجتماعي «لأقول للعالم إن هناك إبادة جماعية تحدث أمام أعيننا وأن ذلك يجب أن يتوقف الآن».

ويضيف «إذا كان الناس يستمعون بشكل أكبر» إلى الكاهن أو القس «فسأغتنم الفرصة».

ويريد القس أيضا رفع مستوى الوعي بين الشخصيات الدينية الغربية التي يدين «صمتها»، ويقول بأسف «لا نرى حتى الآن التزاما قويا من زعماء الكنيسة (بالعمل) لوقف لإطلاق النار»، مؤكدا أن الفلسطينيين «يحتاجون إلى أكثر» من مجرد صلوات «من أجل السلام».

كما يدعو هذه الشخصيات الدينية إلى زيارة الضفة الغربية المحتلة.

ويخشى القس أن يمتد الصراع في غزة إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، وحيث تتصاعد أعمال العنف بشكل ملحوظ. ويشير إلى أنه منذ السابع من أكتوبر تم تشديد إجراءات المراقبة على المعابر التي تسيطر عليها الدولة العبرية، وإغلاق طرق و«عزل بيت لحم عن القدس» التي لا تبعد عنها سوى نحو عشرة كيلومترات.

ويدين اسحق «الإفلات من العقاب» الذي تتمتع به إسرائيل، مشيرا إلى أنه «يمكنها أن تفعل ما تريد: الاستهزاء بالقانون الدولي وارتكاب الجرائم (…) من دون أن يحاسبها أحد».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *