Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

إسرائيل تزعم بأن مقتل عاملي الإغاثة كان نتيجة “خطأ”

مصادر أمنية إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي رصد مسلحا على شاحنة مساعدات إنسانية ترافقها 3 سيارات تابعة لمنظمة الإغاثة إلى مخزن. ورغم خروج السيارات من المخزن بدون “المشتبه” أمر الجيش بقصف السيارات الواحدة تلو الأخرى

إحدى سيارات منظمة الإغثة بعد قصفها الليلة الماضية (Getty Images)

تروج إسرائيل مزاعم حول جريمتها بقتل عاملي الإغاثة في منظمة “المطبخ المركزي العالمي” في دير البلح، الليلة الماضية، من خلال وصف الجريمة كأنها خطأ ارتكبه جنود وليست في إطار سياسة القتل التعسفية التي تتبعها إسرائيل في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه يدعي الجيش الإسرائيلي أنه يحقق مع نفسه في جريمته. وتطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى هذه الجريمة، معتبرا أن “هذا يحدث في الحرب”.

وفي إطار هذه المزاعم، نقل موقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني اليوم، الثلاثاء، عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن استهداف قافلة السيارات الثلاث التي أقلت عاملي الإغاثة ورافقت شاحنة مساعدات إنسانية جرى بسبب الاشتباه بأن مسلحا تواجد في القافلة، وخلال ذلك أطلقت طائرة مسيرة ثلاثة صواريخ.

ووُضعت علامات واضحة على سقف وجوانب السيارات الثلاث التي تدل على أنها تابعة لمنظمة الإغاثة. وقالت المصادر الأمنية الإسرائيلية إنه في غرفة القيادة التابعة للوحدة المسؤولة عن مراقبة الطريق التي سلكتها القافلة “رصدوا شخصا مسلحا على الشاحنة واشتبهوا بأنه مخرب. وإلى حين استكمال العمليات التي تسبق الهجوم، الذي نُفذ بواسطة طائرة مسيرة من طراز ’زيك’، وصلت الشاحنة إلى المخزن مع سيارات المنظمة وبداخلها سبعة متطوعين، بينهم فلسطينيان يحملان جنسية مزدوجة أميركية وكندية والخمسة الآخرين هم مواطنون من أستراليا وبريطانيا وبولندا”.

وأضافت المصادر نفسها أنه بعد دقائق معدودة غادرت سيارات المنظمة الثلاث المخزن، من دون الشاحنة. ووفقا للمصادر، فإن الشخص المشتبه “لم يغادر المخزن”. وسارت سيارات المنظمة في طريق بموجب مصادقة مسبقة للجيش الإسرائيلي وبالتنسيق معه.

وتابعت المصادر أنه “في مرحلة معينة، وعندما كانت السيارات تسير في الطريق التي تمت المصادقة عليها، أصدرت غرفة القيادة التي راقبت الطريق أمرا لمشغلي الطائرة المسيرة بأن تهاجم بصاروخ إحدى السيارات”.

وخرج عدد من المتطوعين من السيارة بعد إصابتها بالصاروخ وانتقلوا إلى إحدى السيارتين الأخريين. وواصلوا السفر، كما أنهم أبلغوا المسؤولين عنهم بأنه تمت مهاجمتهم، لكن بعد ثوان أصاب صاروخ آخر سيارتهم. واقتربت منهم السيارة الثالثة، وأخذ عاملو الإغاثة ينقلون المصابين الناجين من القصف الثاني من أجل إبعادهم عن المكان الخطير، لكن عندها تم إطلاق صاروخ ثالث وأصابهم، ما أدى إلى مقتل المتطوعين السبعة جميعهم بهذا القصف الإسرائيلي.

واعتبرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يدرك أن هذا “حدث خطير” وقد تكون له تأثيرات كبيرة على استمرار الحرب على غزة، “إثر تراجع الشرعية الدولية (لإسرائيل) في الأسابيع الأخيرة”. وأضافت الصحيفة أن جهاز الأمن الإسرائيلي يستعد لإرسال مندوبين عنه إلى دول المتطوعين الذين قُتلوا، من أجل تقديم نتائج تحقيق مزعوم للجيش.

ومنذ بداية الحرب، تكرر القصف الإسرائيلي على عاملي الإغاثة والشاحنات التي تنقل المساعدات الإنسانية والمدنيين الجوعة الذين يقفون بانتظار المساعدات، مثلما حدث في مجزرة شارع الرشيد في غزة والتي راح ضحيتها قرابة 120 فلسطينيا، فيما زعم الجيش الإسرائيلي أن “تحقيقه” أظهر أنهم قتلوا من جراء التدافع ودهس الشاحنات.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *