Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

دمار ومأساة إنسانية في غزة

تقول الخبيرة في قسم الأسلحة في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، ماري ويرهام، لوكالة “فرانس برس” إننا “نواجه أسوأ وضع ممكن لجهة القتل والمعاناة… وجزء منه تتسبب به التقنية الجديدة”.

الاحتلال والذكاء الاصطناعي: دمار ومأساة إنسانية في غزة

جيش الاحتلال في غزة (Getty images)

لجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة للمرة الأولى إلى تقنيات للذكاء الاصطناعي في حربها على قطاع غزة، لكنها تثير مخاوف من دور الأسلحة الذاتية التشغيل في الحروب.

وألمح الجيش الشهر الماضي إلى الغاية من هذه التقنيات، حين أشار المتحدث باسمه إلى أن القوات الإسرائيلية تعمل “بالتوازي فوق الأرض وتحتها”. وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي لوكالة “فرانس برس” أن هذه التقنيات تستخدم بالدرجة الأولى لإسقاط مسيّرات تستخدمها الفصائل الفلسطينية، ورسم خرائط لشبكة الأنفاق في القطاع المحاصر.

وطوّرت هذه التقنيات شركات إسرائيلية في قطاع التكنولوجيا الذي يعاني من تبعات الحرب المستمرة منذ أشهر. وساهم هذا القطاع عام 2022 بما نسبته 18% من الناتج المحلي، لكن 8% من قوته العاملة استدعيت إلى الجيش بعد اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

ويقول رئيس الشركة الناشئة في مجال التكنولوجيا “ستارت آب نايشن سنترال” آفي هاسون “عموما، الحرب في غزة تسبّب مخاطر، لكنها تتيح أيضا فرصا لاختبار التقنيات الجديدة في هذا المجال”، مضيفا “في ميدان المعركة والمستشفيات، ثمة تقنيات استخدمت في هذه الحرب لم يتم استخدامها سابقا”.

لكن هذه التقنيات تثير قلق منظمات حقوقية، خصوصا في ظل الحصيلة المرتفعة للشهداء والمصابين وحجم الدمار الذي لحق قطاع غزة المحاصر.

وتقول الخبيرة في قسم الأسلحة في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، ماري ويرهام، لوكالة “فرانس برس” إننا “نواجه أسوأ وضع ممكن لجهة القتل والمعاناة… وجزء منه تتسبب به التقنية الجديدة”.

وأيدت أكثر من 150 دولة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قرارا للأمم المتحدة يتحدث عن “تحديات ومخاوف جدية” في مجال التقنيات العسكرية الجديدة، بما يشمل الذكاء الاصطناعي وأنظمة السلاح الذاتية التشغيل.

واستخدم جيش الاحتلال للمرة الأولى تقنية منظار تصويب معزز بالذكاء الاصطناعي طوّرته شركة “سمارت شوتر”، وزوّدت به أسلحة مثل البنادق والرشاشات.

ويقول مسؤول عسكري إسرائيلي لـ”فرانس برس” إن هذه التقنية “تساعد جنودنا في اعتراض الطائرات المسيّرة لأن حماس تستخدم العديد منها”، موضحا أن التقنية تجعل “كل جندي، حتى لو كان أعمى، قنّاصا”.

كما تقوم تقنية أخرى على إطلاق الجيش مسيّرات قادرة على رمي الشباك على مسيّرات أخرى بهدف تعطيل عملها.

وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية الشهر الماضي أن الولايات المتحدة، أبرز داعمي إسرائيل سياسيا وعسكريا في هذه الحرب، بدأت تدريب جنودها على استخدام تقنية “سمارت شوتر” لإسقاط المسيّرات، علما بأن هذه الأخيرة تستخدم بشكل متزايد منذ اندلاع حرب غزة من قبل فصائل مسلحة مناهضة لواشنطن، لاستهداف قواعد تضم جنودا أميركيين في الشرق الأوسط.

ولجأ الجيش الإسرائيلي إلى طائرات مسيّرة تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لإعداد خريطة لهذه الأنفاق التي تشير تقديرات غربية إلى أنها تمتد على مسافة أكثر من 500 كلم.

ومن هذه التقنيات استخدام مسيّرات قادرة على رصد البشر والعمل تحت الأرض. ويوضح المسؤول العسكري أن هذه المسيّرة “تدخل الأنفاق وتسمح لك بأن ترى بقدر ما يسمح الاتصال معها”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *