Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

مستشفى الشفاء تحول إلى سجن كبير ونزلاء

واصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة وسط انقطاع تام في الاتصالات والإنترنت، بينما أصبحت المواد الغذائية أيضا «معدومة عمليا»، وفق الأمم المتحدة.

وتوقفت مرة أخرى عمليات إيصال المساعدات إلى قطاع غزة بسبب نقص الوقود مما زاد من معاناة آلاف من الجوعى والمشردين الفلسطينيين.

ومازال مجمع مستشفى الشفاء يشغل حيز الاهتمام العالمي لكن دون تحرك يذكر لإنقاذ آلاف المرضى والكوادر الطبية والنازحين المحاصرين في داخله، بسبب حصار قوات الاحتلال له واقتحامته مرتين، وقال مدير المستشفى محمد أبوسلمية لقناة «الجزيرة»: «نتعرض للإبادة، وشهداء يسقطون في المستشفى كل دقيقة».

وأكد أن «المستشفى تحول إلى سجن كبير يتعرض من فيه لإبادة جماعية. والمرضى يموتون داخل بيوتهم، وهذه جريمة حرب».

واتهم قوات «الاحتلال يمنع دخول الصيدلية المركزية للمجمع، وحالات المرضى تتفاقم بسبب عدم القدرة على توفير الأدوية. فيما الجنود الاسرائيليين يجوبون المستشفى بكل حرية ويمنعون توفير وقود وإخراج الجرحى».

وقال ان «ما سمح الاحتلال بدخوله من ماء وغذاء لا يكفي سوى 200 شخص».

وبخصوص نحو 36 من الاطفال الخدج، قال أبوسلمية ان كل يوم يمر على الأطفال الخدج يمثل خطرا على حياتهم، حيث الحضانات لا تعمل بسبب عدم توافر الكهرباء.

وقال ان النازحين يملأون طرق المستشفى، وموزعون على أكثر من مبنى.

جثة جندية إسرائيلية

بدوره قال رئيس قسم الحروق في المستشفى أحمد المخللاتي لـ «الجزيرة» ان معظم مرضى العناية المركزة في المستشفى قد توفوا.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن الجنود استعادوا جثة الجندية نوعاه مارسيانو التي كانت محتجزة في مبنى قريب من مستشفى الشفاء.

وأكد الجيش موتها يوم الثلاثاء بعدما بثت حماس تسجيل فيديو لها وهي حية تلاه صور لما قالت الحركة إنه جثتها بعد مقتلها في ضربة إسرائيلية.

ولليوم الثاني على التوالي لم تعبر الجمعة أي شاحنات تحمل مساعدات لقطاع غزة بسبب نقص الوقود اللازم لتوزيعها.

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي مكين إن سكان القطاع كلهم تقريبا بحاجة ماسة للمساعدات الغذائية.

وأضافت في بيان «إمدادات الغذاء والمياه ليست موجودة عمليا في غزة وقسم صغير فحسب من المطلوب يصل عبر الحدود».

وتابعت قائلة «مع اقتراب فصل الشتاء بسرعة، ومع الملاجئ غير الآمنة المكتظة ونقص المياه النظيفة، يواجه المدنيون خطر مجاعة قريبا».

انتشار أمراض

من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تشعر بقلق بالغ من انتشار الأمراض في قطاع غزة حيث تسبب القصف الإسرائيلي المستمر منذ أسابيع في تكدس السكان في الملاجئ مع نقص شديد في الغذاء والمياه النظيفة.

وقال ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية ريتشارد بيبركورن «نشعر بقلق بالغ بخصوص انتشار الأمراض عند حلول موسم الشتاء».

وأضاف أنه جرى رصد أكثر من 70 ألف حالة عدوى تنفسية حادة وما يربو على 44 ألف حالة إسهال في القطاع المكتظ بالسكان، مشيرا إلى أن الأعداد أعلى بكثير من المتوقع.

وأدى بدء موسم الأمطار واحتمال حدوث فيضانات إلى زيادة المخاوف من إرهاق شبكة الصرف الصحي في القطاع المكتظ بالسكان وانتشار الأمراض.

وأدى غياب الوقود بالفعل إلى إغلاق محطات الصرف الصحي ومحطات تحلية المياه ما يزيد من خطر تلوث المياه وتفشي الأمراض.

شاحنتا وقود

إلى ذلك، أعلنت اسرائيل أمس انها سمحت بدخول شاحنتي وقود يوميا إلى قطاع غزة لتلبية احتياجات الأمم المتحدة لدعم البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في اليوم الثاني والاربعين للحرب في غزة.

وقال مسؤول اسرائيلي في بيان «وافق مجلس الحرب بالإجماع على توصية مشتركة للجيش الإسرائيلي والشين بيت (الامن الداخلي) بالامتثال لطلب الولايات المتحدة والسماح بدخول شاحنتين لوقود الديزل يوميا»، واضاف البيان أن ذلك «لتلبية احتياجات الأمم المتحدة لدعم البنية التحتية للمياه والصرف الصحي». لكن هذه الكمية لن تكون كافية على الارجح، بسبب الاحتياج الكبير للوقود في كل القطاعات.

في هذه الأثناء، لم يتوقف القصف والغارات على معظم قطاع غزة، حيث قتل 4 فلسطينيين على الاقل في قصف على منزل بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وسقط آخرون بين قتيل وجريح جراء قصف مدرسة تؤوي آلاف النازحين في حي الزيتون بمدينة غزة.

وكثفت قوات الاحتلال قصفها خاصة بالمدفعية على مدن وأحياء القطاع المختلفة منذ 42 يوما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *