Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

خبراء التسوية في محكمة الأسرة يصلحون بين زوجين بعد خلاف دام 6 سنوات – حوادث

وسط المارة الذين يترددون على محكمة الأسرة وقت الظهيرة، جلست يسرا حماد، على السلم المقابل لغرفة التسوية، تواسي نفسها والنساء اللاتي جئن لنفس سببها، وتنتظر لحظة دخولها، بعد أن ضاقت بها الحياة، ولم تجد سبيلًا تلجأ إليه سوى القانون، لتتقدم بـ3 دعاوى قضائية لتتخلص من الرجل الذي وهبته أجمل سنوات عمرها، واصفة تجربتها بالتعيسة، حسب تعبيرها لـ«الوطن»، عقب خروجها من مكتب التسوية بعد أن تم تسوية الخلافات بينها وزوجها، عقب قضاء 6 سنوات بين دفاتر المحاكم وسجلات دعاوى الخلع.

زواج بعد قصة حب

استيقظت «يسرا» بعد قصة حب استمرت 3 سنوات على الخبر الذي جعل قلبها يطير كما كانت تقرأ في الروايات، قائلة: «بعد ما خطبني زي ما وعدني، بدأت أقنع أهلي أنه مناسب، وساعدته بفلوس كتير في تجهيزات الشقة، بحكم إني بشتغل، وبعد الجواز بدأت شخصيته الحقيقة تسيطر عليه، بدأ يتنصل من المسؤولية ما جعلني أعيش أسوا أيام حياتي خلال شهر العسل، وكنت بكذب على عائلتي أني عايشة في سعادة عارمة».

يسرا: «كان بخيل وبيتهمني إني مسرفة»

مظهره الاجتماعي خدع الجميع حتى عائلتها، فكان يتعامل مع الجميع بأسلوب محترم، ويعاملها بأرق الأساليب أمام الآخرين، وعندما تشتكي من تعامله الشخصي معها، يكذبها الجميع لحسن أخلاقه أمامهم، فمنذ فترة التعارف لاحظ الكل أنه هادئ ومتدين ومهذب وطموح، وصاحب وظيفة وميسور الحال، وفقا لها: «كنت لما اشتكي من ضيق الحال يتهمني أنني مسرفة، وأنني ليست جديرة بأن أكون زوجة وأم لأولاده، وخلال هذه المشكلات كان الكل بيقول دي مشاكل روتينية، أنجبت منه طفله 5 سنوات وعشت في خلافات».

تستكمل الزوجة حديثها من أمام محكمة الأسرة: «كنت فرحانه في بداية حملي زي أي بنت إنها هتبقى أم، لكنه قابل فرحتي بعصبيه شديدة مكنش ليها مبرر غير أنه مش عايز يخلف، وطول فترة الحمل كنت بصرف على نفسي بحجة أنه مش مستعد ماديًا لطفل جديد، ولما جت المولودة، الدنيا أتحسنت شوية والكل كان بيناديني باسم بنتي بدلاً من اسمي، لكن هو كان يفتعل الخلافات والمشادات الكلامية، وبمرور الوقت تطورت لمشاجرات عنيفة، ومؤخرا كانت تنتهى بالاعتداء علي بالضرب المبرح وإصابتي، حتى تركت منزل الزوجية».

صلح أمام خبراء التسوية

وقالت «يسرا» لخبراء التسوية: «مرت الأيام والسنوات وأنا أحاول تربية طفلتي بأفضل الطرق حتى لا تشعر بغياب والدها، وعندما طلبت الانفصال رفض وتعسف في الإنفاق علينا، وعاد ليطلب طفلته فرفضت ذلك، وحاول إجباري على العودة له، بعد كل ما تعرضت له من إهانات، ولجأت لمحكمة الأسرة بالعجوزة، وأقامت ضده 3 دعاوى نفقة لي ولطفلتي ودعوى خلع، وتمكن الخبراء من تسوية الخلاف بينهم من أجل الطفلة بعد خلاف دام لـ6 سنوات.


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *