وصفت الخارجية الفلسطينية تلك التصريحات بأنها “أبشع عملية تحريض لغلاة المستوطنين المتطرفين لارتكاب جرائم القتل بحق المواطنين الفلسطينيين واستباحة حياتهم وبلداتهم”.
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، الجمعة إلى تدخل دولي لوقف إرهاب المستوطنين بالضفة الغربية المحتلة، في حين دعت وزارة الخارجية إلى محاكمة وزير إسرائيلي على خلفية تصريحات عنصرية.
ودعا اشتية “المؤسسات الحقوقية الدولية للتدخل لوقف الإرهاب المنظم الذي تمارسه عصابات المستعمرين بالشراكة مع جنود الاحتلال الإسرائيلي، ضد أهلنا في بلدة حوارة (بنابلس شمال الضفة الغربية)”.
وأشار إلى “إعدام أحد شبان القرية برصاص المستعمرين؛ خلال دفاعه عن بيته الذي هاجمه عشرات المستعمرين الليلة الماضية (الخميس – الجمعة)؛ وتعرض عشرات المنازل في البلدة لترويع سكانها، وتخريب ممتلكاتهم وإصابة عشرات الشبان والأطفال بجروح”.
وأدان اشتية اعتقال الجيش الإسرائيلي الجمعة رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، وأحد كوادر الهيئة، مطالبا “بالإفراج الفوري عن المعتقلين”.
ومنذ مساء الخميس تشهد بلدة حوارة توترا أسفر عن استشهاد فلسطينيين وإصابة عشرات بجراح، وفق وزارة الصحة والهلال الأحمر، وذلك بعد ساعات من عملية إطلاق نار استهدفت سيارة مستوطن إسرائيلي.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن الجيش الإسرائيلي اعتقل رئيسها مؤيد شعبان ومصورها مروان الأغبر خلال مشاركتهما في مسيرة مناهضة للاستيطان في قرية دير استيا غرب مدينة سلفيت.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية، في بيان لها، تحريض وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، وحمايته لإرهاب المستوطنين، مطالبة بمحاكمته.
وأضافت أنها تدين بأشد العبارات تصريحات وأقوال بن غفير التي عقب فيها على جنازة الشهيد الفلسطيني في حوارة مدعياً أنها جزء من بلاده وقائلا “حكم حوارة كحكم تل أبيب”.
ووصفت الخارجية الفلسطينية تلك التصريحات بأنها “أبشع عملية تحريض لغلاة المستوطنين المتطرفين لارتكاب جرائم القتل بحق المواطنين الفلسطينيين واستباحة حياتهم وبلداتهم”.
وتابعت أن “صدى مواقف وتصريحات العنصري بن غفير تزداد في جرائم إطلاق النار من قبل المستعمرين وفي همجية القمع والتنكيل الذي تمارسه قوات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين في حوارة وغيرها”.
وقالت إن “إرهاب المستوطنين وصل إلى درجة إطلاق النار على المواطنين بتهور وبدون تردد وبتواجد جنود جيش الاحتلال، حيث أصبح إطلاق النار العادة وليس الاستثناء”.
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بـ”التدخل لوقف هذا الإرهاب اليهودي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل”.
مما يذكر أن الضفة الغربية المحتلة تشهد توترا متصاعدا تزداد حدته مع اقتحام المستوطنين والجيش الإسرائيلي للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.
المصدر: عرب 48
