استهل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حملته الانتخابية بأول مهرجان في مدينة واكو، ذات الرمزية لدى اليمين المتطرف، بإثارة المزيد من الجدل، حيث اشاد بأنصاره من مقتحمي الكونغرس قبل عامين وبهجوم شرس على المدعين العامين الذين يحققون في احتمال دفعه اموال لشراء سكوت ستورمي دانيالز خلال الحملة الانتخابية عام 2016.
وبدأ ترامب المهرجان بأغنية «العدالة للجميع» مع كورس يؤدي دور أنصاره المدانين باقتحام الكونغرس في 6 يناير 2021.
ورفض ترامب التحقيق الذي يجريه مدعي عام نيويورك ألفين براغ، فيما يعرف بقضية «الأموال الصامتة» التي دفعت لستورمي دانيالز، مؤكدا براءته، ونافيا ارتكاب «جناية» أو «جنحة».
وقال ترامب أمام آلاف من مؤيديه إن «مدعي نيويورك، تحت رعاية وزارة اللاعدل وتوجيهها.. يحقق معي بشيء ليس جناية ولا جنحة ولا علاقة غرامية».
وأضاف «لم أحب يوما وجه الحصان»، وهو الاسم الذي يستخدمه ترامب للإشارة إلى دانييلز.
وكرر مزاعم تزوير الانتخابات، وقال «أصبحنا مثل جمهوريات الموز بسبب تزوير الانتخابات»، معتبرا ان ما يحدث تشويه لسمعته. واضاف: بلادنا انشغلت بملاحقتي ولم تعد تهتم بالصين التي تهدد مصالحنا، وتعهد: سننهي ولاية الديموقراطيين قريبا وستعود بلادنا حرة.
ولفت اختيار ترامب لمدينة واكو التي شهدت مواجهة بين جماعة مناهضة للحكومة والأمن الفيدرالي أوقعت قتلى في 1993. وأصبحت هذه المدينة الواقعة بولاية تكساس والتي تحيي الذكرى الثلاثين للمواجهة، مرجعا لنشطاء اليمين المتطرف الذين يتغنون بمقاومتها بمواجهة ما يعتبرونه تجاوزات الحكومة.
وشدد الرئيس الأميركي السابق على أنه هو من بدأ تزويد أوكرانيا بالأسلحة، وقال «أنا بالذات أعطيت الأوكرانيين مئات ومئات من أنظمة صواريخ جافلين المضادة للدبابات».
وأضاف ترامب أن سلفه، باراك أوباما، أرسل فقط «وسائد» إلى كييف، في إشارة إلى معدات عسكرية غير قاتلة.
وكرر الرئيس الأميركي السابق مجددا، وعده بحل النزاع في أوكرانيا في غضون 24 ساعة إذا أعيد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة في عام 2024.
وقال «عندما أصبح رئيسا للبلاد من جديد، سأحقق ذلك في غضون 24 ساعة».
وقبل التجمع، كتب ترامب على منصته «تروث سوشال»: «حشد كبير في تكساس. أراكم قريبا!».
يأتي المهرجان السياسي وسط موجة تصريحات عدائية متزايدة لترامب الذي يندد بـ «حملة مطاردة» من جانب مدعين يصفهم بأنهم «حثالة» يلاحقونه في قضايا في نيويورك وواشنطن وأتلانتا.
في المقابل، كتبت ماري ترامب، ابنة شقيقه المنتقدة له على تويتر «إنها خدعة لتذكير جماعته بحصار واكو السيئ السمعة عام 1993، عندما حاربت جماعة مناهضة للحكومة مكتب التحقيقات الفيدرالي».
أضافت «مات عشرات الأشخاص. وهو يريد أن تقع أعمال الفوضى العنيفة نفسها لإنقاذه من العدالة».
