وصفت بأنها عمارات على شكل شاشة LCD لغرابة بنائها، ولنحافتها الشديدة على حد وصف البعض، إلا أن السؤال الذي حيَّر من رآها، هو كيف يعيش فيها أصحابها؟ ولكن الجانب الهندسي والأمان الإنشائي كانا الأهم في هذا النوع من المباني، الذي يتجاوز أدواره العشرة طوابق دون أمان.
فلو افترضنا أن بكل طابق تعيش أسرة واحدة فكيف نحقق الأمان لهذا العدد الكبير من الأفراد في هذا البناء الهندسي.
عمارات مقلقة
الدكتور صلاح الدين السعيد المتولي، أستاذ الهندسة الإنشائية بجامعة المنصورة، قال إن هذا النوع من العمارات مقلق للغاية، لأن عرضها يبدو أنه لا يصل إلى 4 أمتار والارتفاع أكثر من 12 طابقا، ومع هذا الارتفاع الكبير والعرض المحدود جدا تصبح مقاومة العمارة للأحمال الجانبية من زلازل ورياح محل تساؤل.
وأضاف أستاذ الهندسة الإنشائية بجامعة المنصورة لـ«الوطن»، أن النظام الإنشائي المسؤول عن هذه المقاومة صعب توافره، كما أن الأساسات السطحية في مثل هذه الحالة تكون غير مناسبة ولا بد من عمل أساسات عميقة «خوازيق»، موضحا أنه بالنسبة لأساسات هذا النوع من العمارات فربما تكون أساساتها غير عميقة، وبالتالي يكون هناك خطورة على سلامة هذا المبنى.
مبانٍ معرضة لخطورة داهمة
ويمكن القول إن النظام الإنشائي المقاوم للأحمال الجانبية والأساسات المناسبة قد يكونان غير متوفرين في هذا المبنى، وفي هذه الحالة يصبح المبنى معرضا لخطورة داهمة، حسبما أكد الخبير الهندسي.
كما أكد أن الحكم على المبنى بشكل كامل يجب أن يكون من خلال وجود لوحات هندسية أو معاينة المبنى على الطبيعة.
المصدر: اخبار الوطن
