صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، كتاب «سوريا القرن الـ19 في رحلات روسية» ضمن سلسلة آفاق عالمية، التي تصدر عن هيئة قصور الثقافة المصرية، برئاسة تحرير الدكتور أنور إبراهيم.
والكتاب لمجموعة من المؤلفين الروس، وترجمة الأديب والروائي السوري الدكتور نوفل نيوف، والدكتور عادل إسماعيل.
كتاب «سوريا القرن الـ١٩ في رحلات روسية»
يتناول الكتاب كتابات عدد من الرحالة الروس، الذين قاموا بزيارة سوريا، وتوثيق تلك الرحلات وانطباعاتهم عنها، التي كانت بمثابة الوسيلة الوحيدة في القرن التاسع عشر للتعرف على الثقافات المختلفة، وتحقيق التبادل الثقافي والتفاعل المثمر بين الشعوب.
وجاء غلاف الكتاب، الذي يصور مدينة دمشق في تلك الحقبة الزمنية، يحمل السطور التالية: «إن نقل كتابات الأجانب عن بلادنا مساهمة في معرفة نظرة الآخر إلينا في زمن معين، إذا ومعرفة ذلك الآخر وطريقة تفكيره أيضا، بما لتلك النظرة، وما عليها».
وأضاف: «إن الناس هنا يربون الحمام ويأكلونه كالدجاج، أما الغراب والعلق فلا يمكنهما أن يزورا بيتا ويظلا في مأمن من العقاب، وإذا ما ضُرب الحصان الأرض بحافره غاضبًا، اتخذ صاحبه جانب الحيطة والحذر خشية اللقاء بعدو. وإذا ما صهل الحصان ومط رقبته، كان ذلك إيذانا بلقاء مع قريب أو صديق في المساء».
وتابع: «ينظر الناس هنا إلى الجرذان بوصفها تبشر بالطاعون. ويصدق العرب عن طيبة قلب بأن الماء العادي يتحول بفضل تعاويذ العرافين، إلى ماء يشفي أو يضر على أن من يرقون وجع الأضراس والأفاعي، وكذلك قراء الغيب المساكين يحظون هنا بإعجاب وتعاطف كبيرين».
المصدر: اخبار الوطن
