Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

مساعد وزير الخارجية الأسبق: أولوية «قمة جدة» إعادة دمج سوريا في الجسد العربي – تحقيقات وملفات

قالت السفيرة هاجر الإسلامبولى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الأولوية للقمة العربية المنعقدة فى جدة ستكون فى دمج سوريا مرة أخرى فى الجسد العربى عبر ضخ استثمارات فيها مع دعم الشعب السورى، وتنحية الخلافات السياسية جانباً، لأن البلاد تحتاج لدعم عربى فى أسرع وقت، بجانب محاولة الدول العربية إيقاف الصراع المسلح فى السودان.

هاجر الإسلامبولي: أزمة السودان ومستجدات «ليبيا وفلسطين» على رأس القضايا 

وأضافت «هاجر»، فى حوارها لـ«الوطن»، أن «القضية الفلسطينية ملتهبة فى ظل التطورات الأخيرة، وسط إصرار الجانب الإسرائيلى على التعنت فى تنفيذ مسيرة الأعلام فى القدس»، مشيرة إلى أن التحركات المصرية مستندة على مبادئها التى تهدف إلى الحفاظ على وحدة أراضى الدول والقضاء على الحروب الأهلية والعصابات المختلفة، معتقدةً أن الموقف المصرى عمل على تقريب وجهات النظر بين الدول العربية من سوريا والأزمة السودانية والتحديات فى ليبيا.

  لماذا تعد القمة العربية فى جدة مهمة فى ظل التطوارت الحادثة بالمنطقة؟

– القمة العربية فى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، التى تحمل رقم 32، تأتى فى وقت حرج لأن هناك أزمات عربية وستكون محل بحث ودراسة للتوصل لنتائج محددة، وتشمل هذه الأزمات والتطورات أيضاً الأزمة السودانية التى بدأت منتصف أبريل الماضى بجانب أحدث المستجدات فى قضيتى ليبيا وفلسطين، إضافة إلى عودة سوريا مرة أخرى إلى الجامعة العربية، وهذا سيكون تتويجاً للجهود المبذولة من قبل مصر والسعودية والعراق والأردن، كما يجب على القادة العرب طرح حلول جذرية لبعض المشكلات بالإشارة إلى القضايا ذات الأولوية.

ما الأولويات التى سيكون على القادة العرب ووزراء الخارجية مناقشتها فى القمة المقبلة؟

– أعتقد أن الأولوية ستكون فى دمج سوريا مرة أخرى فى الجسد العربى عبر ضخ استثمارات فيها مع دعم الشعب السورى وتنحية الخلافات السياسية جانباً، لأن البلاد تحتاج إلى دعم عربى فى أسرع وقت، بجانب محاولة الدول العربية إيقاف الصراع المسلح فى السودان الذى ينهش فى الجسد العربى، ويجب إيقافه فى أسرع وقت لأن استمراره سيعطى إشارة إلى أن الدولة القومية أمر قديم، وهذا ما لا يريده أى قائد أو مواطن عربى.

ما موقف القمة العربية المقبلة من القضية الفلسطينية؟

– القضية الفلسطينية ملتهبة فى ظل التطورات الحادثة وسط إصرار الجانب الإسرائيلى على التعنت فى تنفيذ مسيرة الأعلام فى القدس، وأرى أن الدول العربية تساند فلسطين باستمرار عبر الدعم، ويجب أيضاً الدعم المادى، لأن الدعم السياسى سيكون صعباً فى الوقت الحالى فى ظل حكومة يمينية إسرائيلية متطرفة، ويبدو أنه لن يكون هناك تهدئة خلال الفترة المقبلة، وهذا أمر غير مطمئن، والجميع يرى البيان الذى أصدرته الجامعة العربية لتأكيد محورية القضية الفلسطينية، التى يزعم البعض أنها تراجعت، وهذا لم ولن يحدث.

ماذا عن التحركات المصرية للم شمل العرب مؤخراً؟

– التحركات المصرية مستندة على المبادئ المصرية التى تهدف إلى الحفاظ على وحدة أراضى الدول والقضاء على الحروب الأهلية والعصابات المختلفة، وأعتقد أن الموقف المصرى عمل على تقريب وجهات النظر بين الدول العربية من سوريا والأزمة السودانية والتحديات فى ليبيا، ولا يجب أن يكون العرب بعيدين عن تطور أحداث سوريا، كما أن هذه الدولة فى حاجة إلى دعم عربى، والموقف المصرى مبادر للم شمل العرب، لأن القاهرة وسط العالم العربى وهذا يفرض عليها مرونة ورؤية حكيمة لتحقيق مصالح جميع الأطراف، وهناك تكتلات عربية من أجل القضاء على أسباب الصراع فى مختلف الدول العربية للعمل على بناء اقتصاد مستدام، ونأمل أن تلعب مصر دوراً أكبر الفترة المقبلة فى ظل استقرار سياسى حادث فيها ورغبة خليجية فى الاستثمار فيها، وهذا سيضيف مزيداً للقوة الاقتصادية لمصر والدول العربية، لأن مصر تضم عدداً كبيراً من اللاجئين، ولا تدخر جهداً فى توفير حياة كريمة لهم بجانب مواطنيها، باعتبارهم جميعاً أشخاصاً على أرض واحدة دون أى تمييز.

مواجهة التطورات الجيوساسية

توجد مناقشات جارية حالياً حول إصدار عملة موحدة بين دول مجلس التعاون العربى الست، وأعتقد أن هذا الأمر سيأخذ عقوداً لأنه يحتاج لسياسة اقتصادية موحدة وغيرها من الأمور التى لا تحدث بين عشية وضحاها، ونجاح هذا النموذج سيكون محفزاً لباقى الدول العربية لتحقيق التكامل الاقتصادى، والدول العربية ستلجأ إلى التوحد الاقتصادى فى ظل الأزمات والتطورات الجيوساسية الحادثة حول العالم، التى دفعت الجميع للدخول فى تكتلات، لأن من يقف لوحده لن يستطيع الصمود طويلاً مهما كانت قوته.

 


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *