حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن هجوما إسرائيليا على رفح سيوجه ضربة قاضية لبرامج المساعدات في غزة، حيث لا تزال المساعدات الإنسانية «غير كافية على الإطلاق».
وقال غوتيريش في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيڤ، إن هجوما شاملا على المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة «لن يكون فقط مروعا بالنسبة لأكثر من مليون مدني فلسطيني لجأوا إلى هناك، بل سيكون بمثابة المسمار الأخير في نشع برنامج مساعداتنا».
وشدد على أن «لا شيء يمكن أن يبرر تعمد حماس قتل وجرح وتعذيب وخطف مدنيين أو إطلاق صواريخ عشوائيا باتجاه إسرائيل». وأضاف «ولا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني».
وتابع «اكرر دعوتي لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن».
وأعرب غوتيريش عن أسفه لأنه على الرغم من دعواته الملحة لمجلس الأمن الدولي من أجل اتخاذ جميع التدابير اللازمة «لوقف إراقة الدماء في غزة ومنع التصعيد»، إلا أنه فشل في التحرك.
وجاءت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بعد أن كرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عزمه على شن هجوم بري على مدينة رفح المكتظة في جنوب القطاع، بهدف تحقيق «النصر الكامل» في الحرب على حركة المقاومة الفلسطينية «حماس».
وقال نتنياهو إن التوصل إلى اتفاق هدنة لن يؤدي سوى إلى تأخير الهجوم على رفح التي يتجمع فيها ما يقرب من مليون ونصف المليون مدني وفق أرقام الأمم المتحدة.
