Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

وصول انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أدنى مستوياتها

قالت الهيئة إنّ أداء ألمانيا أفضل من الهدف السنويّ المحدّد بـ722 مليون طنّ من ثاني أكسيد الكربون كحدّ أقصى، والمنصوص عليه في القانون الألمانيّ لحماية المناخ…

أظهرت دراسة حديثة لمجموعة “Agora Energiewende” الألمانيّة، أنّ ألمانيا التي تعتبر الدولة الصناعيّة الأكبر في أوروبا، وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ 70 عامًا، في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

ويؤكّد الخبراء أنّ ألمانيا، ومن أجل تحقيق الأهداف الّتي حدّدتها لنفسها، تحتاج إلى “دفع استثماريّ” لتحديث أنظمة تدفئة المباني والصناعة. ويقدّرون أنّ 15% فقط من خفض الانبعاثات في 2023 سيكون ذا طبيعة “مستدامة”، ويندرج في إطار المدى الطويل.

ووصلت انبعاثات الغازات ذات مفعول الدفيئة إلى 673 مليون طنّ من ثاني أكسيد الكربون العام الماضي، وهو “أدنى مستوى منذ الخمسينيّات”، وبتراجع كبير عن 746 مليون طنّ عام 2022، بحسب حسابات مجموعة الخبراء Agora Energiewende.

وقالت هذه الهيئة المرجعيّة إنّ أداء ألمانيا أفضل من الهدف السنويّ المحدّد بـ722 مليون طنّ من ثاني أكسيد الكربون كحدّ أقصى، والمنصوص عليه في القانون الألمانيّ لحماية المناخ.

كانت هذه الانبعاثات أقلّ بنسبة 46% من سنة 1990، وهي السنة المرجعيّة، لكن لا يزال أمام البلاد طريق طويل قبل الوصول إلى هدفها المتمثّل في خفض الانبعاثات بنسبة 65% بحلول عام 2030.

ويشير فريق الخبراء إلى أنّ هذا الانخفاض “ينسب بشكل كبير إلى تراجع حادّ لإنتاج الكهرباء باستخدام الفحم”.

وفي حين زاد استخدام الفحم عام 2022 للتعويض عن توقّف تدفّق الغاز الروسيّ إلى ألمانيا، انخفض حرق الفحم العام الماضي إلى مستواه المسجّل في الستّينيّات.

هناك عدّة أسباب لذلك حيث انخفض استهلاك الطاقة في ألمانيا بشكل عامّ بنسبة 3,9% بوتيرة سنويّة، ما يعكس الصعوبات الّتي يواجهها القطاع الصناعيّ. وانخفضت الانبعاثات من القطاع الصناعيّ بحوالي 20 مليون طنّ، أو 12% على أساس سنويّ.

وإلى جانب ذلك، استوردت البلاد المزيد من الكهرباء عام 2023، نصفها من الطاقة المتجدّدة وربعها من الطاقة النوويّة، بحسب مركز الأبحاث.

والعامل الآخر الّذي أدّى دورًا هو عامل هيكلي، إذ تواصل ألمانيا تحوّلها في مجال الطاقة مع اعتماد إنتاج الكهرباء بشكل متزايد على الطاقات المتجدّدة.

وأشارت الوكالة الفدراليّة لشبكات الكهرباء الأربعاء إلى أنّ حصّة الكهرباء المنتجة من هذه الطاقات، خاصّة الرياح والطاقة الشمسيّة، بلغت 55% العام الماضي، مقابل 48% في 2022.

وانخفضت حصّة الفحم في مزيج الإنتاج إلى 26% مقابل نحو 34% عام 2022.

ومن جانب آخر أكّدت مجموعة الأبحاث أنّ قطاع السكن والنقل شهد “ركودًا تقريبًا” في مجال الانبعاثات وفشل للعامين الرابع والثالث على التوالي في تحقيق الأهداف المناخيّة.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *