Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

الفاشي غوبشتاين مستشار مركزي لبن غفير بتعامله مع الشرطة

رئيس منظمة “ليهافا” العنصرية، غوبشتاين، يوجّه قرارات بن غفير المتعلقة بهمل الشرطة ومفتشها العام وقيادتها، وفي تدوير المناصب وتوبيخ ضباط، رغم قرار المحكمة العليا بمنع ترشحه للكنيست لتحريضه على العنصرية والإرهاب

الفاشي غويشتاين خلال محاولته اقتحام المسجد الأقصى (Getty Images)

يتلقى وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، نصائح حول عمله كوزير من رئيس منظمة “ليهافا” الفاشية والعنصرية، بنتسي غوبشتاين، وتتعلق بعمل الشرطة ومفتشها العام وقيادتها، بما يشمل تعيين ضباط كبار وقادة مناطق الشرطة، وفق تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” اليوم، الخميس.

وكانت المحكمة العليا قد أصدرت قرار حكم يمنع غوبشتاين من الترشح لعضوية الكنيست، كما أنه يحاكم بتهمة التحريض على العنصرية والإرهاب. إلا أن ذلك لم يمنع بن غفير من دعوة غوبشتاين لحضور اجتماعات مغلقة في مكتبه في وزارة الأمن القومي.

وكان غوبشتاين ضالعا في قرار بن غفير بتوبيخ قائد وحدة حرس الحدود، أمير كوهين، في شباط/فبراير الماضي، بسبب تعبير كوهين عن دعمه لأفراد الوحدة الذين أخلوا مستوطنين من كرم في الضفة الغربية المحتلة.

كما أن مطالبة بن غفير الشرطة ببدء حملة واسعة في القدس المحتلة، في أعقاب عملية مسلحة، كانت بموجب مشورة من غوبشتاين. وفي حينه أعلن بن غفير أنه أوعز للشرطة بالاستعداد لعملية ضد “أعشاش الإرهاب في شرقي القدس”، ووصفها بأنها “السور الواقي 2″، في إشارة إلى عملية “السور الواقي” لاجتياح الضفة في العام 2002. وكانت تعليمات بن غفير هذه مناقضة لموقف مسؤولين سياسيين وقيادة الشرطة.

الفاشي غوبشتاين خلال عيد المساخر اليهودي في شارع الشهداء في الخليل (Getty Images)

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله إن “غوبشتاين يقدم المشورة لبن غفير في قرارات كثيرة متعلقة بقيادة الشرطة وعملها. وغوبشتاين وحنمائيل دورفمان وأيالا (زوجة بن غفير) هم الأشخاص الأكثر قربا من بن غفير ويؤثرون عليه”.

وأضاف المصدر أن “غوبشتاين يعلم ماذا يحدث في قيادة الشرطة وهو ضالع جدا في ذلك، ومقابل الشرطة مباشرة أيضا”. وأفاد مصدر أمني آخر بأن غوبشتاين ضالع في القرارات المتعلقة بتدوير المناصب في الشرطة، التي جرى بحثها مؤخرا في وزارة الأمن القومي. وقال مصدر أمني ثالث إن غوبشتاين “هو المستشار المركزي” لبن غفير.

وغوبشتاين مقرب من مدير مكتب بن غفير، حنمائيل دورفمان، الذي كان هدفا لجهاز الأمن العام (الشاباك). ودورفمان هو صهر غوبشتاين، ووُصف زفافه بـ”رقصة السكاكين”. وقال غوبشطاين خلال زفاف ابنته إن “الشرط الأول هو أني أذهب إلى حفل الزفاف هذا الذي لا يوجد فيه فلسطينيون. دعنا نقول إنه إذا كان هنا نادل عربي فإنه لن يقدم الطعام، ولكان سيبحث على ما يبدو عن مستشفى قريب”. وبسبب أقواله هذه التي بثتها القناة 12، تم توجيه لائحة اتهام ضده بالتحريض على العنف.

ولغوبشتاين نفوذ هائل في حزب “عوتسما يهوديت” الذي يرأسه بن غفير. ونقلت الصحيفة عن ناشطين في هذا الحزب الفاشي وعن مصادر أخرى قولهم إن بن غفير وغوبشتاين هما اللذان يديران الحزب. وقال قيادي في هذا الحزب إن “بنتسي (غوبشتاين) هو الذي يقرر من يترشح، من ينافس على الترشح، نشاط الحزب، وأي شيء”.

ويعكف غوبشتاين وبن غفير حاليا على وضع قوائم مرشحين عن “عوتسما يهوديت” في انتخابات السلطات المحلية، التي ستجري في تشرين الأول/أكتوبر المقبل. وقال القيادي في الحزب إنه “في البداية حاولوا إبعاد غوبشتاين عن الواجهة، خاصة في الانتخابات، كي لا يُبعد ناخبين، لكنه الرجل الأهم في الحركة”.

ويذكر أنه قبيل تشكيل الحكومة الحالية، طالب بن غفير أن ينص الاتفاق الائتلافي بين حزبه وحزب الليكود على أن التحريض على العنصرية لا يشكل عقبة أمام الترشح في انتخابات الكنيست. وقال مصدر في “عوتسما يهوديت” إن “بن غفير طالب بذلك من أجل غوبشتاين، وليس من أجل مارزل”، في إشارة إلى الناشط العنصري باروخ مارزل.

ومثل بن غفير، غوبشتاين هو أحد تلاميذ مؤسس حركة “كاخ” الإرهابية، الحاخام الفاشي مئير كهانا. وبعد مقتل الأخير، اشتبه غوبشتاين بقتل فلسطينيين اثنين، لكن تم الإفراج عنه بادعاء عدم توفر أدلة كافية وتم إغلاق الملف. ويسكن غوبشتاين بجوار بن غفير في مستوطنة “كريات أربع” في الخليل.


(فيسبوك)

واعتقل غوبشتاين، في العام 2014، بشبهة التحريض على العنصرية، ودافع بن غفير كمحام عنه. وفي العام 2018، أزالت فيسبوك صفحتي غوبشتاين ومنظمة “ليهافا”، وأوضحت الشركة أن الصفحتين نشرتا “كراهية تنظيمية” خلافا لقواعدها.

وجاء في قرار هيئة موسعة من تسعة قضاة في المحكمة العليا، في العام 2019، أن “نشاطه المتواصل والمنهجي يدل على أن غوبشتاين عازم على إخراج أفكاره العنصرية إلى حيز التنفيذ، وهذا يكفي من أجل إسناد الاستنتاج بأن تفوهات غوبشتاين ونشاطه موجود في عمق التحريض على العنصرية المحظور، والذي يبرر رفض ترشيحه في الانتخابات”.

وفي العام نفسه تم تقديم لائحة اتهام ضد غوبشتاين بالتحريض على العنصرية والعنف والإرهاب. وتعلق الاتهام بالتحريض على الإرهاب بأقواله خلال حفل زفاف في العام 2017، عندما صعد إلى المنصة وأنشد: “باروخ البطل، دخل إلى المغارة، لقم السلاح وأطلق النار”، في إشارة إلى المجزرة التي اقترفها السفاح باروخ غولدشتاين في الحرم الإبراهيمي، التي استشهد فيها 33 فلسطينيا.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *