محمود عيسى
ذكرت مجلة ميد أن المسؤولين في شركة البترول الوطنية الكويتية يستعدون للإعلان عن تغييرات في نطاق مشروع مستودع الوقود المخطط له في منطقة المطلاع بالكويت، وفقا لمصادر الصناعة النفطية، والذي تقدر قيمته بنحو 850 مليون دولار.
وكانت شركة البترول الوطنية الكويتية قد أصدرت دعوة لتقديم عطاءات على المشروع في نوفمبر من العام الماضي، فيما تلا ذلك عقد اجتماع ما قبل تقديم العروض في 17 ديسمبر 2023، ولاتزال المناقشات الداخلية مستمرة حول أنواع الوقود التي سيتم نقلها إلى المستودع.
وقالت المصادر إن مسؤولي شركة البترول الوطنية لم يقرروا بعد ما إذا كان سيتم نقل الوقود المطابق لمواصفات التصدير إلى المنشأة المذكورة، وكذلك الأمر بالنسبة لحجم الكميات التي سيتم نقلها من هذا الوقود، وستقوم المنشأة بتخزين الوقود لتوزيعه داخل الكويت. ويريد بعض المسؤولين أن يشكل الوقود الذي لا يفي بمعايير الاستيراد الأوروبية النسبة الكبيرة من الوقود الذي سينقل إلى المنشأة، من اجل توفير كميات اكبر من الوقود عالي الجودة للتصدير إلى الأسواق الخارجية.
وفي هذا السياق، قالت المجلة إن جميع مصافي الكويت قد أقيمت بالقرب من الساحل وعلى ارتفاعات قريبة من مستوى سطح البحر، بينما من المقرر بناء مستودع المطلاع على مستوى أعلى من سطح البحر، ومن شأن هذا الارتفاع بالنسبة لمستودع الوقود أن يخلق حاجة لمضخات لنقل الوقود إلى صهاريج التخزين في المستودع.
وقال أحد المصادر: «سيتعين إجراء تغييرات على نطاق المشروع بمجرد التوصل إلى قرار، حيث ان نوع الوقود الذي سيتم تخزينه في المرافق له تداعيات فنية على تصميم المشروع».
من جانبها، أعلنت شركة البترول الوطنية الكويتية مؤخرا عن تمديد الموعد النهائي لتقديم العطاءات للمشروع حتى 30 أبريل 2024، بعد ان انتهى الموعد النهائي الأصلي لتقديم العطاء في 13 فبراير الجاري.
ومن المتوقع أن يشمل نطاق العمل في المشروع المهام التالية: تطوير مرافق الضخ الجديدة في محطتي تكرير النفط في مينائي الأحمدي والشعيبة، ومد خطوط الأنابيب داخل البلاد من محطتي ميناءي الأحمدي والشعيبة، وإنشاء مستودع للسوق المحلي، وتركيب أنظمة السلامة، وتركيب أنظمة مكافحة الحرائق، وبناء صهاريج التخزين.
وكانت مجلة ميد قد ذكرت في ديسمبر 2021 أن شركة وود غروب البريطانية قد أكملت أعمال الهندسة والتصميمات الاولية المنقحة للمشروع الذي طال انتظاره لتطوير مستودع تسويق المنتجات النفطية في محافظة الجهراء.
وقد شهد المشروع تأخيرات كبيرة منذ الانتهاء من دراسات الجدوى في عام 2013، كما تم الانتهاء من أعمال التصميمات والهندسة الأولية في الأصل في عام 2015 قبل أن تقرر شركة البترول الوطنية الكويتية ضرورة مراجعة التصميم الأصلي.وفي سياق متصل، ذكرت المجلة انه تم تحديث مصفاة ميناء الأحمدي كجزء من مشروع الوقود النظيف الذي بلغت تكلفته 16 مليار دولار، وقامت شركة البترول الوطنية الكويتية في سبتمبر 2021 بتشغيل الوحدات النهائية لمشروع الوقود النظيف، الذي كان من شأنه دمج وتحديث مصفاتي ميناء عبدالله وميناء الأحمدي، وأدى ذلك إلى رفع الطاقة التكريرية لمصفاة ميناء عبدالله إلى 454 ألف برميل يوميا، اما مصفاة ميناء الأحمدي فقد ارتفعت طاقتها التكريرية إلى 346 ألف برميل يوميا.
