Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

دعوات لمقاطعة الدول التي تسمح بالتعدي على

حذرت المملكة العربية السعودية من استمرار التعدي على المقدسات الإسلامية، وآخرها ما قامت به مجموعة متطرفة في الدنمارك بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام سفارة العراق في العاصمة كوبنهاغن.

وأعربت الخارجية السعودية عن إدانة واستياء المملكة الشديدين جراء عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار حوادث التعدي على المقدسات الإسلامية، وآخرها ما قامت به مجموعة متطرفة في الدنمارك بحرق نسخة من القرآن الكريم، ورفع شعارات كراهية وعنصرية ضد الإسلام والمسلمين أمام سفارة جمهورية العراق في العاصمة كوبنهاغن.

وعبرت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) مساء أول من أمس، عن إدانة المملكة بأشد العبارات لهذه الأعمال الداعية للكراهية والعنف بين الأديان، وتحذر في الوقت نفسه من تكرار هذه الأعمال المستفزة لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، والتي تعد انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية كافة. واستدعت السعودية سفير السويد لديها للتنديد بسماح ستوكهولم بتنظيم تجمع قال منظمه إنه يعتزم خلاله إحراق نسخة من المصحف.

من جانبه، انتقد مفتي عام سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي تمادي السويد في تحديها للإسلام والمسلمين، بعد سماحها لمواطن عراقي بتمزيق نسخة من المصحف الشريف، مطالبا «المسلمين بقطع جميع العلاقات معها ومقاطعتها مقاطعة حازمة لا تراخي فيها».

وقال الشيخ أحمد الخليلي في تغريدة عبر حسابه الرسمي في تويتر، «إن تمادي السويد في غرورها وعدم تراجعها عن تحديها للإسلام والمسلمين بانتهاك حرمات أقدس مقدساتهم يضعها في موقف يوجب على المسلمين مواجهته بصرامة وحزم، فقد أصبح واجبا دينيا قطع جميع العلاقات معها ومقاطعتها مقاطعة حازمة شاملة لا تراخي فيها». وأضاف مفتي سلطنة عمان «نرجو من الدول الإسلامية وشعوبها مراعاة هذا الأمر وعدم التساهل فيه».

بدوره، أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه بأشد العبارات إقدام مجموعة متطرفة بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة العراقية في العاصمة الدنماركية. وأعرب طه، في بيان نشرته التعاون الإسلامي على موقعها الإلكتروني امس، عن «عميق الاستياء إزاء تكرار حوادث التعدي على المقدسات الإسلامية، التي تمثل تحريضا على الكراهية الدينية والتعصب والتمييز»، محذرا من «عواقبها الخطيرة».

ولفت إلى أن «الحق في حرية التعبير والرأي ينطوي على مسؤوليات بموجب القانون الدولي، الذي يحظر بوضوح أي تحريض على الكراهية الدينية والتعصب والتمييز»، مشيرا إلى أهمية مضمون القرار بشأن «مكافحة الكراهية الدينية» التي تشكل تحريضا على التمييز أو العداء أو العنف، الذي اعتمده مؤخرا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وكانت الخارجية العراقية قد كشفت النقاب في بيان لها أول من أمس، عن أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي سيعقدون اجتماعا طارئا لبحث ومناقشة الإجراءات والمواقف الجماعية لأعضاء المنظمة تجاه أحداث حرق نسخ من المصحف الشريف في السويد والدنمارك. في السياق ذاته، استنكر رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي قيام متطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف في كوبنهاغن، معتبرا أن هذه الأفعال والتصرفات غير المسؤولة تستفز مشاعر المسلمين وتؤجج مشاعر الكراهية، وتهدد التعايش السلمي.

وشدد العسومي، في بيان، على أن مثل هذه الأفعال لا يمكن تبريرها وتستدعي اتخاذ موقف حازم من المجتمع الدولي بمنع تكرار هذه الأفعال غير المسؤولة، مطالبا الشعوب العربية والإسلامية بتفعيل المقاطعة وعدم السفر للدنمارك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *