Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

أزمة اقتصادية وزلزال مدمّر دون تأثير.. خمس عبر مستخلصة من الانتخابات التركية

لم يكن للأزمة الاقتصادية والزلزال المدمّر الذي وقع في السادس من شباط/فبراير وأودى بما لا يقل عن 50 ألف شخص، الآثار التي توقّعها المحلّلون.

تترقب تركيا للمرة الأولى في تاريخها جولة ثانية للانتخابات الرئاسية في أعقاب دورة أولى شهدت منافسة محتدمة، على أن يفصل الناخبون في 28 أيار/مايو بين الرئيس رجب طيب إردوغان ومنافسه الرئيسي كمال كيليتشدار أوغلو.

وتصدر الرئيس التركي المنتهية ولايته الأحد نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية بحصوله على 49,5% من الأصوات خلافا للتوقعات، مقابل 45% لخصمه الاشتراكي الديمقراطي أوغلو.

وأفضت الانتخابات التشريعية إلى احتفاظ إردوغان بالأغلبية في البرلمان.

وستعتمد نتيجة الجولة الثانية جزئيا على مرشح ثالث هو سنان أوغان (قومي متطرّف) بعد فوزه بنحو 5,2% من أصوات الجولة الأولى، غير أنّه لم يُعلن بعد إن كان سيدعم أحد المرشّحَين.

ولم يكن للأزمة الاقتصادية والزلزال المدمّر الذي وقع في السادس من شباط/فبراير وأودى بما لا يقل عن 50 ألف شخص، الآثار التي توقّعها المحلّلون.

وأعرب المرشّحان عن استعدادهما للتنافس مرة أخرى بعد أسبوعين، وتعهد كلاهما “احترام” حكم صناديق الاقتراع.

5 عبر يمكن استخلاصها من الانتخابات

هبوط الليرة التركية الذي أدى إلى رفع التضخم إلى 85% في الخريف، كان يعتبر عائقا أمام إردوغان.

لكن الرئيس التركي الذي رفع ثلاث مرات خلال سنة الحد الأدنى للأجور، كثّف وعود حملته الانتخابية وبينها مضاعفة رواتب موظفي القطاع العام.

هذه “الإجراءات الشعبوية” أقنعت شريحة من الناخبين في بلد “لا يعتبر فيه التصويت الاقتصادي مهما بقدر ما يراه المعلقون”، كما يقول بيرك إيسن الباحث في العلوم السياسية في جامعة سابانجي في إسطنبول.

لإعادة الاقتصاد إلى مساره، وعدت المعارضة برفع أسعار الفائدة لخفض التضخم إلى ما دون الـ10% “في غضون عامين”.

يرى استاذ الاقتصاد الدولي، أوميت أكجاي، أن وعود المعارضة هذه، والتي من المرجح أن تؤدي إلى إبطاء النشاط “لم تثر حماسة لدى الأشخاص الذين يواجهون صعوبات أساسا”.

ويلفت يوهانان بنحاييم مسؤول الدراسات المعارضة في المعهد الفرنسي لدراسات الأناضول في إسطنبول إلى أن “التصويت الكردي هو الذي يفسر النتيجة الجيدة للمعارضة”.

نال كمال كيليتشدار أوغلو أفضل النتائج في المحافظات الواقعة في جنوب شرق البلاد ذي الغالبية الكردية لا سيما في ديابكر حيث حصل على 72% من الأصوات بعد التفاف حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد حوله.

لكن الناخبين الأكراد الذين لطالما كانوا يعتبرون “صانعي ملوك” في الانتخابات الرئاسية، لم يتمكنوا هذه المرة من تغيير نتيجة الانتخابات.

ويقول بيرم بلجي الباحث في (CERI-Sciences Po) إن “إستراتيجية إردوغان القائمة على ربط المعارضة بالأكراد وبحزب العمال الكردستاني والإرهاب، تبين أنها ناجحة”.

وعبر ناجون عن غضبهم بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 6 شباط/فبراير، متهمين الدولة بالتأخر في الوصول إلى محافظاتهم لمساعدتهم لا سيما في أديامان وهاتاي.

لكن إردوغان وعد بإعادة بناء 650 ألف منزل للناجين من الزلزال في أسرع وقت ممكن. وبحسب بيرك إيسن، فإن “الرسالة بدت ذات مصداقية” لقسم من الناخبين.

هكذا، احتفظ الرئيس التركي بنتائج عالية جدا في غالبية المحافظات المتضررة ونال 72% من الأصوات في قهرمان مرعش و69% في ملطية و66% في أديامان. في هاتاي، بقيت نتيجته على حالها عند 48%.

وشكل الاختراق الذي حققه المرشح القومي المتطرف، سنان أوغان، إحدى مفاجآت الاقتراع. نال هذا النائب السابق أكثر من 5% من الأصوات فيما تحالف إردوغان وكيليتشدار أوغلو مع تنظيمات قومية أيضا.

ويقول أوموت أوزكيريملي الباحث في معهد برشلونة للأبحاث الدولية إن “القومية مكون في المشهد السياسي التركي” مضيفا “هي عنصر ثابت منذ التسعينيات”.

يمكن تفسير ثقل القوميين الذين جمعت تنظيماتهم المختلفة الأحد 22% من الأصوات في الانتخابات التشريعية التي جرت تزامنا مع الانتخابات الرئاسية، أيضا عبر مسألة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا.

ويقول يوهانان بنحاييم “التغير الأكبر للوضع هو أن اليمين واليمين المتطرف باتا بشكل كبير ضمن اللعبة”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *