إيران ساعدت في التخطيط لهجوم على إسرائيل على مدى عدة أسابيع

أوردت الصحيفة أن ممثلين عن هذه المنظمات التقوا مع قادة فيلق القدس مرة كل أسبوعين على الأقل في لبنان، منذ آب/ أغسطس، لمناقشة الهجوم الذي وقع نهاية هذا الأسبوع على إسرائيل.

أفاد تقرير صحافيّ، نقلا عن مسؤولين رفيعي المستوى في “حماس” و”حزب الله”، بأن إيران ساعدت في التخطيط لهجوم على إسرائيل على مدى عدة أسابيع، مشيرة إلى أن الحرس الثوري قد أعطى الضوء الأخضر النهائي لذلك، يوم الإثنين الماضي، في بيروت.

وقالت المصادر ذاتها والتي لم تسمّها “وول ستريت جورنال”، إن ضباط الحرس الثوري الإيراني عملوا مع “حماس” منذ آب/ أغسطس الماضي، لتخطيط التوغلات الجوية والبرية والبحرية.

وذكر مسؤولون أميركيون أنهم لم يروا أي دليل على تورط طهران. وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، بُثّت الأحد، قال وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، إنه “لم نر بعد دليلا على أن إيران وجهت هذا الهجوم بالذات أو كانت وراءه، ولكن هناك بالتأكيد علاقة”.

وقال مسؤول أميركي عن الاجتماعات: “ليس لدينا أي معلومات في الوقت الحالي، لتأكيد هذه الرواية”.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مصادر وصفتها بالمسؤولين رفيعي المستوى في حماس وحزب الله قولها إن إيران وضعت جانبا الصراعات الإقليمية الأخرى، مثل نزاعها المفتوح مع السعودية في اليمن، لتكريس الموارد الخارجية للحرس الثوري الإيراني، لتنسيق وتمويل وتسليح للمنظمات المعادية لإسرائيل، بما في ذلك حماس وحزب الله.

ونسبت الصحيفة لمسؤول إيراني، قوله: “إننا الآن أحرار في التركيز على الكيان الصهيوني… إنهم الآن معزولون للغاية”.

وكان الهدف من الهجوم بحسب الصحيفة، استنادا لمصادرها المذكورة، ضرب إسرائيل التي بدت مشتتة بسبب الانقسامات الداخلية حول حكومة بنيامين نتنياهو . ونسبت لمصادر في حماس وحزب الله أن الهجوم كان يهدف أيضا إلى تعطيل المحادثات المتسارعة التي تتوسط فيها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل والتي تعتبرها إيران تهديدا.

وبحسب مصادر الصحيفة، بدأ رئيس الحرس الثوري الإيراني، التنسيق بين العديد من المنظمات المحيطة بإسرائيل في نيسان/ أبريل الماضي، خلال اجتماع في لبنان، حسبما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، حيث بدأت حماس العمل بشكل أوثق مع مجموعات أخرى مثل حزب الله لأول مرة.

وأوردت الصحيفة أن ممثلين عن هذه المنظمات التقوا مع قادة فيلق القدس مرة كل أسبوعين على الأقل في لبنان، منذ آب/ أغسطس، لمناقشة الهجوم الذي وقع نهاية هذا الأسبوع على إسرائيل وما الذي سيحدث بعد ذلك، وأن قائد “فيلق القدس”، إسماعيل قآني حضر بعض تلك الاجتماعات إلى جانب امين حزب الله حسن نصر الله ، والامين العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة، ونائب رئيس المكتب السياسي لحماس، صالح العاروري.

وأشارت إلى أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد حضر اجتماعين على الأقلّ.

وقال مسؤول إيراني للصحيفة إنه إذا تعرضت إيران لهجوم، فإنها سترد بضربات صاروخية على إسرائيل من لبنان واليمن وإيران، وسترسل مقاتلين إيرانيين إلى إسرائيل من سورية لمهاجمة مدن في شمالي وشرقي إسرائيل.