Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

طلاب إحدى المدارس يتبرعون بتندة لصاحبة مشروع فريسكا لتقيها من الأمطار – منوعات

موقف إنساني قدمه طلبة مدرسة خاصة بغرب الإسكندرية في منطقة البيطاش بالعجمي، حيث تقف إحدى السيدات بعربة صغيرة لبيع الفريسكا، وهو المشروع الذي تعمل به للإنفاق على أسرتها وتفاعلوا إنسانيا مع ظروفها، حيث يعرف بعضهم أنه مشروعها الصغير الذي ترزق منه ولاحظوا إنها لا تتواجد في الأيام الممطرة وعلموا أن حل مشكلتها فى تندة تقيها الشتاء ولا تعرض منتجاتها للتلف، بسبب مياه الأمطار فذهبوا إلى مديرة مدرستهم وقصوا عليها حكاية مروة بائعة الفريسكا، وأنهم يريدون تقديم هدية لها بشكل مفاجئ، وعرضوا فكرة التندة التي وافقت عليها مديرة المدرسة كمشاركة مجتمعية وعمل إنساني وتشجيع للطلبة على السعي في مثل هذه الأعمال.

مديرة المدرسة: سعادتي بالطلبة كبيرة 

تقول سمر راهون، مدير عام المدرسة، لـ«الوطن»: حضر لي مجموعة من طلبة المدرسة وصفوا لي المشكلة التي تتعرض لها مروة سعيد صاحبة مشروع «لحوسة» لسندوتشات الشيكولاتة والفريسكا وكانت سعادتي بهم كبيرة، حين عرضوا أن نشارك فى حل مشكلتها التى تتعرض لها أثناء هطول الأمطار وأنهم سيجمعون من زملائهم مبلغ للمساهمة في عمل تندة لها تقيها من الشتاء وحتى لا تتعرض منتجاتها للتلف بسبب الأمطار، وبالفعل سمحت لهم المشاركة في ثمن التندة حتى يشعروا بأهمية عملهم وتنمية حب العمل الخيرى، وأهمية المشاركة المجتمعية والمساهمة الفعالة في حل مشكلات الآخرين، وبعد انتهاء التندة ذهبنا جميعاً لتركيبها وكانت سعادة الطلبة لا توصف بفرحة مروة بالتندة.

محمد عبدالله، رئيس مجلس إدارة المدرسة، قال إن «طلب الأطفال من طلبة المدرسة وملاحظتهم لمشكلة بائعة الفريسكا أشعرني بأن مصر بخير بأولادها المحبين لعمل الخير والمشاركة الفعلية فيه، وتم الاتفاق مع حداد وتم تنفيذ التندة وتركيبها، وسعدنا جميعاً حين وجدنا دموع الفرح في عين مروة التي احتضنت الطلبة وقالت إن سعادتها كبيرة لأنها كانت تحمل هم الشتاء وفي أيام المطر كانت تتعرض لخسارة إلى جانب عدم تمكنها من العمل، وكان شعور الطلبة بما فعلوه جيد وأحسوا بدور مجتمعي يعيطهم الثقة في تقديم الكثير لإسعاد الآخرين».

وقالت مروة سعيد خريجة معهد الكمبيوتر والتى تعتبر هذا المشروع الصغير هو دخلها الوحيد لأسرتها: «كنت أفكر كيف سأواجه أيام الشتاء والمطر وفوجئت بالطلبة ومديرة المدرسة يأتون إلى عربتى الصغيرة ومعهم حداد قام بتركيب التندة التي ستحمينى وتحمى منتجاتى من الأمطار وفرحتى لا توصف بهذه الهدية المعبرة والتى ستجعل عملى مستمر بلا توقف ولا خسارة ولا يسعنى إلا أن أشكرهم من القلب وسيأكلون منى ألذ سندوتشات شيكولاتة وفريسكا ووافل وحقا كما قال رسول الله الخير في أمتي إلى يوم الدين».


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *