Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

نتنياهو يطالب الجيش بالتحقيق في تدريب يحاكي إحباط عملية اختطاف ينفذها مستوطنون

نتنياهو في معسكر سالم العسكري التابع لجيش الاحتلال شمالي الضفة الغربية (Getty Images)

طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الجيش الإسرائيلي، بتقديم إجابات واضحة والتحقيق في تدريب عسكري أجرته القوات التابعة لقيادة المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلي، تحاكي إحباط عملية اختطاف ينفذها مستوطنون ضد مواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

جاء ذلك في بيان مقتضب صدر عن مكتب نتنياهو في ظل حالة الاستياء الواسعة في أوساط معسكر اليمين المتطرف، عبّر عنها وزراء وأعضاء كنيست في الائتلاف الحكومي ورؤساء المجالس الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، إزاء التدريب الذي أجراه جيش الاحتلال في الضفة.

وجاء في البيان أن نتنياهو “يطالب بإجابات وإجراء تحقيق من الجيش الإسرائيلي بشأن التدريب الذي يحاكي اختطاف عربي على يد مستوطن”، ونقل البيان عن نتنياهو قوله: “هذا السيناريو الوهمي منفصل عن الواقع، وغير مناسب، ويسبب ظلمًا لمجتمع كامل وعزيز من المستوطنين في وقت الذي يقاتل فيه الكثير منهم بضراوة، بل ويسقطون دفاعًا عن إسرائيل”.

وتابع أنه “أنا لست على استعداد لقبول مثل هذه القسوة تجاه إخواننا وأخواتنا في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية المحتلة”.

وفي أعقاب الكشف عن التدريب العسكري الذي أجري أمس، الإثنين، أدان عدد من الوزراء اليمنيين في الحكومة الإسرائيلية، التدريب وشنوا هجوما على قيادة المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلي وكان على رأس المعترضين على التدريب، وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير.

كما أصدر رؤساء المجالس الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، بيانا مشتركا طالبوا فيه رئيس الحكومة، نتنياهو، بإصدار أوامر بإجراء تحقيقا داخليا في قيادة المنطقة الوسطى والعمل على إقالة المسؤول عن التدريب العسكري الذي يحاكي تعريف مستوطنين على أنهم عدو ويختطفون فلسطينيا إلى إحدى البؤر الاستيطانية.

وردا على ذلك، كتب سموتريتش على منصة إكس، الاثنين: “شخص ما في القيادة العليا للجيش الإسرائيلي ضائع كلّيًا، ولسوء الحظ هذه ليست المرة الأولى”. وأضاف: “تعريف المستوطنين على أنهم أعداء، في حين يتم تجنيد الكثير منهم في الجبهة ويدفعون ثمنًا باهظًا من الدماء، هو خسارة تامّة للقيم الأخلاقية”، وفق تعبيره.

أما بن غفير، فعلّق قائلا: “التقرير عن التدريب الذي أجرته القيادة الوسطى والذي تم في إطاره محاكاة اختطاف عربي من قبل المستوطنين، هو هلوسة وجنون تامّ”، وتابع “بينما يحتجز عناصر حماس 136 رهينة إسرائيلية، يأمر قائد المنطقة الوسطى بإجراء تدريب يستبيح دماء المستوطنين ويشيطنهم”.

وقال إن “المستوطنين لا يختطفون العرب. ولا يُشتبه بهم حتى في التخطيط لمثل هذه الأمور، والعكس صحيح: العرب يتجولون داخل المستوطنات دون أي خوف”، واعتبر أن “وجود مثل هذا التدريب هو تعاون كامل في فرية الدم حول عنف المستوطنين”، وفق ادّعائه.

من جهته، دعا وزير الأمن، يوآف غالانت، إلى “التدخل الفوري في الأمر والتحقيق في الحادث”، مضيفًا: “لن نسمح لمثل هذا السلوك الخطير أن يمر”، وفق وصفه. بدوره، هاجم وزير التراث، عميحاي إلياهو (“عوتسما يهوديت”)، فهاجم قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، يهودا فوكس.

وادّعى إلياهو أن المستوطنين في الضفة الغربية “ليسوا أعداء، لا في الواقع ولا في الممارسة”، وخاطب قائد المنطقة الوسطى بالقول: “جنرال فوكس.. أنت مرتبك”. علما بأن التدريب نظم بعد أيام من فرض الإدارة الأميركية عقوبات على 4 مستوطنين لمشاركتهم في أعمال عنف ضد فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وتقول منظمات حقوقية إسرائيلية إن عنف المستوطنين بالضفة الغربية ازداد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وتصاعد بوتيرة ملحوظة أواخر عام 2023 وبحماية من القوات الإسرائيلية، وخاصة على وقع الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *