Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

أوكرانيا تحصل على دعم دبلوماسي ومساعدات عسكرية في قمة مجموعة السبع

خلال لقاء رؤساء دول وحكومات دول مجموعة السبع، حصل زيلينسكي على وعد أميركي بتسليم بلاده ذخيرة ومدفعية ومدرّعات جديدة بقيمة 375 مليون دولار، بالإضافة إلى الضوء الأخضر من واشنطن

حصل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأحد على تعهدات جديدة بمعدات عسكرية بالإضافة إلى دعم دبلوماسي “ثابت” من دول مجموعة السبع في هيروشيما في اليابان فيما يبدو أن القوات الأوكرانية تعاني انتكاسة في ساحة معركة باخموت.

ووصل زيلينسكي إلى هيروشيما السبت تزامنا مع إعلان موسكو سقوط مدينة باخموت الأوكرانية في أيدي القوات الروسية بعدما شهدت أطول المعارك وأكثرها حصدا للأرواح منذ بدء غزوها للبلاد في شباط/فبراير 2022.

لكن ما زال من غير الواضح ما إذا كانت هذه المدينة قد سقطت بالفعل.

ففي وقت سابق الأحد، أكد زيلينسكي خسارة مدينة باخموت أمام القوات الروسية قائلا “لم يتبق شيء” منها.

وردا على سؤال من الصحافيين لمعرفة ما إذا كانت القوات الأوكرانية لا تزال تقاوم أو إذا كانت روسيا سيطرت على المدينة، لم يعط زيلينسكي موقفا واضحا لكنه قال “يجب أن تفهموا أنه لم يتبق شيء هناك”، مؤكدا “اليوم، باخموت باقية في قلوبنا فقط”.

وبعد فترة وجيزة، نفى الناطق باسمه سيرغي نيكيفوروف على “فيسبوك” الأحد تأكيده سقوط باخموت في أيدي القوات الروسية، وقال “نفى الرئيس سقوط باخموت”.

وخلال لقاء رؤساء دول وحكومات دول مجموعة السبع، حصل زيلينسكي على وعد أميركي بتسليم بلاده ذخيرة ومدفعية ومدرّعات جديدة بقيمة 375 مليون دولار، بالإضافة إلى الضوء الأخضر من واشنطن الجمعة لإمداد أوكرانيا الطائرات المقاتلة من طراز “إف-16” التي تطالب بالحصول عليها منذ فترة طويلة.

كما أن زيارته الشخصية للمدينة التي دمرت في 1945 بقنبلة ذرية أميركية والتي أصبحت منذ ذلك الحين رمزا عالميا للسلام، أعادت الغزو الروسي لأوكرانيا إلى مركز مناقشات مجموعة السبع متجاوزة مواضيع أخرى للقمة مثل علاقات دول مجموعة السبع مع الصين.

وقال مضيف القمة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا “بدعوتنا الرئيس (فولوديمير) زيلينسكي إلى اليابان، أظهرنا تضامن مجموعة السبع الثابت مع أوكرانيا”.

وأجرى زيلينسكي لقاءات السبت والأحد مع حلفائه الأوروبيين في مجموعة السبع ومع الزعيمين الياباني والكندي وكذلك مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي وعده بأن الهند ستبذل “كل ما في وسعها” لوضع حدّ للغزو الروسي لأوكرانيا.

وبالتالي، ستشارك الهند “في استعادة النظام الدولي المبني على أساس قواعد تحتاج إليها كل الدول الحرة” وفق ما قال زيلينسكي الذي يسعى أيضا للحصول على دعم لخطة سلام من عشر نقاط تركز على مطلب الانسحاب الروسي من الأراضي الأوكرانية.

من جهته، شدّد المستشار الألماني أولاف شولتس الأحد على أن “روسيا يجب أن تسحب قواتها” محذرا من أنه “لا ينبغي لروسيا أن تراهن على أنها إذا صمدت لفترة كافية ستضعف الدعم لأوكرانيا في نهاية المطاف”.

ويمكن أن يجتمع زيلينسكي الأحد مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي ما زال مترددا حتى الآن في إدانة الغزو الروسي. في الشهر الماضي، أعلن أن الولايات المتحدة يجب أن تتوقف عن “تشجيع الحرب” في أوكرانيا.

من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحافيين في اليابان الأحد إن حضور نظيره الأوكراني قمة مجموعة السبع في هيروشيما هو “وسيلة لبناء السلام”.

وأضاف أن “ذلك يجنبنا تقسيم العالم بين الذين يدعمون أوكرانيا بوضوح والذين يقولون إنهم يدعمون السلام ولكن دون أن نعرف في بعض الأحيان ماذا يعني ذلك في خلفياته”.

كذلك، عقد زيلينسكي اجتماعا الأحد مع نظيره الأميركي جو بايدن بعد أيام على منح الأخير الضوء الأخضر للحلفاء لتسليم مقاتلات “إف-16” أميركية الصنع إلى أوكرانيا، في قرار اعتبره الرئيس الأوكراني “تاريخيا”.

وستدعم واشنطن الآن مبادرة مشتركة لحلفائها لتدريب طيارين أوكرانيين على طائرات “إف-16”. وخلال مدة هذا التدريب الذي سيستمر لأشهر، سيقرر الغرب موعد تسليم الطائرات وعددها وكذلك الدول التي ستوفرها.

لكنّ البيت الأبيض أكد أن العقيدة الأميركية “لم تتغير”.

وأوضح مستشار الأمن القومي لبايدن، جيك سوليفان، أن “نهجنا في تسليم الأسلحة والمعدّات وتدريب الأوكرانيّين مرتبط بمتطلّبات النزاع”.

وأشار إلى أنّ طائرات “إف-16” هي جزء من المعدّات التي ستحتاج إليها كييف “في المستقبل” حتّى “تكون قادرةً على ردع أيّ عدوان روسي والدفاع عن نفسها”، وهذا أمر بعيد عن الضرورات العاجلة المرتبطة بالهجوم الأوكراني المضادّ الذي أعلنت عنه كييف قبل أسابيع عدّة.

وكرّر البيت الأبيض الموقف الأميركي الذي يؤكد أن الولايات المتحدة ومن خلال مساعدتها العسكريّة بما في ذلك الطائرات المقاتلة، “لا تُسهّل أو تدعم هجمات على الأراضي الروسيّة”. وأكّد سوليفان أنّ “الأوكرانيّين أشاروا باستمرار إلى أنّهم مستعدّون لاحترام هذا الموقف”.

وبعد نشر البيان الختامي لمجموعة السبع السبت، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قادة المجموعة بالرغبة في “احتواء” روسيا والصين.

كذلك، أبدت بكين السبت “استياءها الشديد” من بيان نشرته مجموعة السبع (كندا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة) ووجّهت فيه انتقادات إليها بشأن بحر الصين الجنوبي وحقوق الإنسان واتّهمتها بالتدخل في ملفات عدة.

ودعا بيان مجموعة السبع الصين إلى “الضغط على روسيا لكي توقف عدوانها العسكري وتسحب فورا وبشكل كامل وغير مشروط قواتها من أوكرانيا”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *