Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

محاصرة منزل السنوار “تبجح” إسرائيلي ومكان قيادة حماس ليس معروفا

محللون إسرائيليون: “سيكون جيدا إذا أدى القتال في خانيونس إلى القضاء على حماس وقيادتها. وهذه إمكانية، أمل، رهان؛ والخطر على حياة الجنود والمخطوفين هو بمثابة يقين”، والقرارات يتخذها هليفي في ظل “فراغ قيادي سياسي”

السنوار في غزة في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الماضي (Getty Images)

تدور صراعات في إسرائيل داخل المستوى السياسي وبين المستوى السياسي والجيش في ظل الحرب على غزة. فهناك منافسة جارية على نيل تأييد ناخبي اليمين بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت. وفيما تُمارس ضغوط دولية على المستوى السياسي من أجل وقف إطلاق نار، يرفض الجيش ذلك بسبب عدم تحقيق أي إنجاز في الحرب باستثناء الدمار الهائل والقتل الرهيب للمدنيين الفلسطينيين، وفق محللين إسرائيليين اليوم، الجمعة.

تابعوا تطبيق “عرب ٤٨”… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ووصف المحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ناحوم برنياع، الأنباء التي ترددت في إسرائيل، أمس، حول محاصرة القوات الإسرائيلية منزل رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، بأنها “قصة تبجح وغطرسة يرويها رئيس حكومتنا لنفسه ولنا”.

وأشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، إلى تركيز الجيش الإسرائيلي في العملية البرية على مدينة خانيونس، “انطلاقا من فرضية أنه تمركزت هناك في بداية الحرب قيادة حماس في القطاع – الشقيقان يحيى ومحمد السنوار، محمد ضيف ومروان عيسى وكذلك قادة الذراع العسكري للحركة”، لكنه أضاف أنه “ليس واضحا إذا كان الأربعة ما زالوا يختبئون في الأنفاق تحت خانيونس، أم أنهم توجهوا إلى ملاذ آخر لدى اقتراب الدبابات الإسرائيلية”.

وحسب برنياع، فإن “الهجوم البري في منطقة خانيونس من الناحية العسكرية، هي فرصة أخيرة مؤلمة. فلا يوجد مكان في جنوب خانيونس يمكن الذهاب إليه، لا لحماس ولا للجيش الإسرائيلي ولا لمليون ونصف مليو فلسطيني هُجروا من بيوتهم”.

تجمع النازحين من شمال القطاع في خانيونس، أمس ( Getty Images)

وأضاف أن “القتال شديد ويكلف يوميا بقتلى (بين الجنود الإسرائيليين) من نيران حماس، عبوات ناسفة ونيران صديقة. والقوات كثير جدا في منطقة مكتظة؛ الوقت (المتبقي) قصير. الحصار يشتد، لكن خانيونس ليست مسادا”، أي أن المحاصرين لن يقدموا على الانتحار أو الاستسلام. والأهداف لم تتحقق بعد والقتال لا يزال بعيد عن نهايته. والمطلوب الآن نظرة ثاقبة وخفض التوقعات”.

وتابع برنياع أنه “سيكون جيدا إذا أدى القتال في خانيونس إلى تفكك حقيقي لحماس والقضاء على قيادتها. وهذه إمكانية، أمل، رهان؛ والخطر على حياة الجنود الإسرائيليين والمخطوفين هو بمثابة يقين”.

وأشار برنياع إلى الخلافات داخل إسرائيل. “بالأمس بدأت محاولة مجددة، بضغط أميركي، لصفقة مخطوفين مقابل أسرى فلسطينيين، وهذه المرة تحت عنوان ’جرحى ومرضى’. حماس لم توافق بعد، وكذلك كابينيت الحرب عندنا لم يوافق بعد. وقيادة الجيش ليست سعيدة (أي أنها لا توافق) من وقف القتال في التوقيت الحالي، من دون تحقيق حسم، ومن دون إنجازات سيكون بالإمكان التفاخر بها”.

ولفت إلى أن “السجال الذي يرافق عملية اتخاذ القرارات منذ بداية الحرب يسيطر ثانية على الأجندة: ماذا يجب أن يسبق، وما هو الأهم، تحرير مخطوفين آخرين أو تصفية أهداف أخرى في حماس. والتوتر بين المستوى العسكري والمستوى السياسي والانقسام على خلفية شخصية، غرائزية، داخل الكابينيت تزيد التوتر”.

وأشار إلى أن صناعة القرار في إسرائيل خلال الحرب الحالية مختلفة عن الحروب السابقة. “التدخل الأميركي، وبضمنه التعلق بالإمدادات العسكرية، أكبر من الماضي؛ الشعور بأن الجيش الإسرائيلي هو الجهة التي تتخذ القرارات أقوى من الماضي. ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، هو القائد الأعلى في هذه الحرب. ففي المستوى السياسي يوجد فراغ قيادي. وقسم منه ينبع من انعدام الثقة. ونتنياهو وغالانت يلقيان خطابات كثيرة، وكذلك غانتس. وهذا لا يعني أنهم يقررون كثيرا”.

من جانبه، لفت هرئيل إلى أن الفرقتين النظاميتين 162 و36 توغلتا، في الأيام الماضية إلى مناطق في شمال القطاع لم يتوغل فيها الجيش الإسرائيلي، وهي مخيم جباليا للاجئين وحي الشجاعية. “والمقاومة الأشد سُجلت في الشجاعية”.

دبابة إسرائيلية في شمال القطاع، اليوم ( Getty Images)

وأضاف أن معارك مشابهة سجلت في جباليا أيضا. وتطرق هرئيل إلى الصور التي نشرها الجيش الإسرائيلي حول اعتقال عشرات الفلسطينيين، والادعاء الذي تكرر في وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنهم مقاومين. لكن هرئيل أفاد بأن الجيش أعلن أنه يفحص ما إذا كانوا مقاتلي حماس، رغم أنهم كانوا يرتدون ملابس مدنية وانتعل غالبيتهم أحذية منزلية.

وتابع أنه حتى لو كان الادعاء بأنهم مقاتلون في حماس، فإن “لهذا الحدث توجد أهمية رمزية. فحتى الآن لم يوثق استسلام مسلحين مكثف، وهذا الحدث يدل على ضائقة ضئيلة للقوة المهاجَمة”.

ووفقا لهرئيل، فإن “الصعوبة الأساسية التي يواجهها الجيش الإسرائيلي هي في المجهود من أجل تحقيق سيطرة عملياتية وبعد ذلك المحاولة المتواصلة لتطهير المنطقة. وهذه مهمة معقدة، بطيئة، وسيكون من الصعب استكمالها خلال فترة محدودة”.

وأضاف أن “منظومة حماس الدفاعية في خانيونس تشمل لواء مؤلفا من أربعة كتائب. وهذه الكتائب لم تتضرر تقريبا في الشهرين الأولين للحرب. واستهدافها هو جزء من محاولة تفكيك قدرات حماس العسكرية”.

وتابع هرئيل أنه “حتى الآن، لم تصدر تقارير حول إدخال الجيش الإسرائيلي قوات من أجل خوض قتال حقيقي داخل الأنفاق. والجيش دمرها من الخارج وبشكل جزئي فقط. ومن الجائز أنه بالنسبة للسنوار، بالإمكان إبقاء السكان المدنيين فوق الأرض، وبعد ذلك أن ينهض من داخل الأنفاق والاستعداد للمرحلة المقبلة. وهذا حدث في شمال القطاع خلال الهدنة. فالجيش الإسرائيلي انسحب من جزء من أحياء مدينة غزة، وحماس لم تواجه أي صعوبة في تسيير مسلحين هناك بشكل علني، خلال نقل مخطوفين الذين تم تحريرهم إلى أيدي الصليب الأحمر”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *