Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

سكان شمال إسرائيل فقدوا الثقة بالجيش وغادروا بلداتهم بعد 7 أكتوبر

تقرير: الكثيرون من سكان البلدات الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية غادروا بيوتهم فور تردد الأنباء عن هجوم حماس في “غلاف غزة”، وسيمتنعون عن العودة خوفا من أنفاق لحزب الله تمتد إلى بلداتهم: “الجيش لا يعرف كل شيء”

أضرار في كريات شمونا بعد استهداف بقذائف صاروخية من جنوب لبنان، نهاية الأسبوع الماضي (Getty Images)

غادر إسرائيليون بلداتهم الواقعة عند الحدود اللبنانية ولجأوا إلى وسط إسرائيل في اليوم الأول للحرب على غزة، ومباشرة بعد تردد الأنباء عن الهجوم المفاجئ والواسع لمقاتلي حركة حماس في “غلاف غزة” في جنوب، ما يدل على “أزمة ثقة شديدة بين الجيش والسكان الذين أؤتمن بالدفاع عنهم”، وفق تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” اليوم، الأربعاء.

وأضافت أن “الأزقة الخالية في البلدات، الشوارع الخالية، المتاجر المغلقة والدبابات في شوارع المدن والشوارع المركزية تدل على شدة استهداف الشعور بالأمن لدى الكثيرين من سكان الشمال”.

دبابات في شوارع شمال إسرائيل (Getty Images)

وينظر سكان البلدات الحدودية في شمال إسرائيل إلى هجوم حماس في جنوب إسرائيل على أنه “تحقيقٌ للكوابيس التي خافوا منها طوال سنين. والخوف من سيناريو مشابه في بيوتهم دفع الكثيرين منهم إلى المغادرة منذ اليوم الأول للحرب”.

ولا يعلم السكان في الشمال متى سيعودون إلى بلداتهم وفي أي ظروف. وأشارت الصحيفة إلى أن القلق الأساسي الذي يتحدثون عنه هو توغل مقاتلين من حزب الله إلى بلداتهم من خلال أنفاق. وفيما أعلن الجيش الإسرائيلي، بداية العام 2019، أنه دمر أنفاقا لحزب الله تحت الحدود اللبنانية وأن “التهديد أزيل حاليا”، إلا أن سكان البلدات يعبرون عن تخوفهم من أنه “لم تتم إزالته كليا”. وتزايد هذا التخوف في أعقاب هجوم 7 أكتوبر الفائت.

ونقلت الصحيفة عن أحد السكان قوله إنه متأكد من وجود أنفاق حفرها حزب الله وتمتد إلى بلدات إسرائيلية. وأضاف أنه “لا أعتقد أنهم (في الجيش) يكذبون علينا، وإنما ببساطة هم لا يعرفون كل شيء. وتخوفنا هو أن أحدا ما في الجيش الإسرائيلي لم يدرك أنهم لا يعرفون كل شيء”.

والتخوف من تسلل مقاتلين من لبنان يؤثر على امتناع سكان البلدات الشمالية عن العودة إليها. وقال المواطن نفسه إن “الواقع تغير بالنسبة لنا في 7 أكتوبر. وفي بداية الحرب، عندما كان هناك اشتباه بتسلل مخربين، لم نخف من مواجهتهم أو أن تصيبنا رصاصة. وجميع الذين شاركوا في دوريات الفرق المتأهبة (ميليشيا مسلحة مدنية صغيرة) أدرك أنهم إذا تجاوزونا فإنهم سيصلون إلى أولادنا”.

وأضاف أن “من يريد إعادة توطين الشمال والجنوب ينبغي أن يدرك أن التوقع هو القضاء على التهديد الموجود أمام بيت كل واحد منا. وهذا يعني حرب حتى النهاية. وأي حل آخر لا يهم السكان الذين يشاهدون حزب الله من الشرفة”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *