Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

قمة تاريخية لـ الناتو انضمام السويد وقوة من

انطلقت امس في العاصمة الليتوانية فيلنيوس قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) لمناقشة عدد من الملفات، أبرزها دعم أوكرانيا ووضع آليات دفاع ضد روسيا وانضمام السويد للحلف بعد احالة أنقرة بروتوكول انضمام ستوكهولم للحلف إلى البرلمان التركي، في حين أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استياءه لعدم تحديد إطار زمني لعضوية بلاده في «الناتو».

وفتحت موافقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الباب لانضمام سريع للدولة الإسكندنافية لتصبح العضو الـ 32 في الحلف، وأثارت الارتياح بانتظار أن يصادق البرلمان التركي على البروتوكول الذي وعد الرئيس التركي بتسريعه، وبالتالي أصبحت عضوية السويد حاصلة وفي «أقرب وقت ممكن»، كما قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ الذي وصف القمة بالتاريخية، خصوصا ان المجر، الدولة الأخرى التي لم تصادق بعد على انضمام السويد، تعهدت بدورها بعدم التسويف، وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو إن المصادقة «لم تعد الآن سوى مسألة تقنية».

ووصف الأمين العام لـ«الناتو» انضمام السويد بأنه خير لتركيا التي تحفظت في السابق على ذلك وكل بلدان منطقة البلطيق واعضاء الناتو بما في ذلك ليتوانيا البلد المضيف للقمة.

من جهته أعلن ستولتنبرغ ان الحلف اقر وجود قوة قوامها 300 ألف جندي على أهبة الاستعداد بما فيها قدرات جوية وبحرية.

واضاف الأمين العام على هامش انعقاد قمة الحلف في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، نحتاج لمزيد من الاستثمار في الدفاع وهناك اتجاه لزيادة إنفاق الدول الأعضاء في التسلح.

وتابع، نرحب بفنلندا عضوا كاملا في الحلف ونتطلع لعضوية السويد بعد اتفاقنا مع تركيا، مضيفا ان أعضاء الأطلسي جددوا التزامهم بتخصيص 2% من إجمالي الناتج الداخلي للدفاع.

وأكد الامين العام للناتو ان زعماء الحلف لم يحددوا جدولا زمنيا لانضمام أوكرانيا، وانه ستتم دعوتها للانضمام عندما تتوافر الشروط المطلوبة لذلك.

من جانبه، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن على قوة ومتانة حلف شمال الأطلسي «الناتو»، مشددا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ستولتنبرغ قبيل انطلاق القمة امس على أهمية قيادة ستولتنبرغ للحلف خلال هذه الفترة التي وصفها بـ«المهمة» على مستقبل انضمام المزيد من الدول إلى الناتو لاسيما السويد.

وأضاف الرئيس الأميركي أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يعتقد أن لديه القدرة على العمل والمساهمة في انهيار الحلف، لكنه فشل في ذلك».

وفي السياق نفسه، أعرب بايدن عن تطلعه إلى انضمام السويد للحلف، مضيفا: «المرة الأولى التي يلتقي فيها قادة الناتو الـ31 معا ويتطلعون إلى الاجتماع قريبا جدا بـ 32 عضوا بإضافة السويد». وتابع بايدن قائلا: «نحن ملتزمون تجاه ليتوانيا ودول البلطيق وحلف الناتو.. تعهدنا بأن نكون معكم لم يتزعزع». وعن انضمام اوكرانيا للحلف قال الرئيس الأميركي إنه لا يوجد اتفاق لمنح كييف العضوية واضاف لشبكة «سي إن إن»، «لا أعتقد أن هناك إجماعا في حلف شمال الأطلسي بشأن انضمام أوكرانيا إلى أسرة الأطلسي من عدمه حاليا».

من جانبه، أكد ستولتنبرغ التزام الحلف بدعم أوكرانيا عسكريا لتحرير باقى أراضيها، وكذلك اكد ترحيب الحلف بمساعى أوكرانيا للانضمام اليه. وحول طلب اوكرانيا الانضمام لعضوية الحلف قال ستولتنبرغ «اعتقد ان دول الحلف سيرسلون رسالة ايجابية واضحة خلال القمة بشأن تقدم مسار حصول أوكرانيا على عضوية الحلف».

واقترح الأمين العام للناتو حزمة ثلاثية الإجراءات لمزيد من الدعم العملى لأوكرانيا يستغرق تنفيذها عدة أعوام في اطار برنامج لدمج منظومات التسليح والدفاع الأوكرانية في منظومات التشغيل المتبادل مع قوات حلف شمال الأطلنطى، وبحسب أمين عام الناتو، فإن التزام أوكرانيا بتلك الحزمة سيسارع من خطوات تقاربها مع حلف شمال الأطلنطى وسيعزز علاقات أوكرانيا سياسيا والمؤسسية مع «مجلس الأطلنطى».

بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني «ريشي سوناك» امس، إن المكان المناسب لأوكرانيا هو حلف شمال الأطلسي (ناتو). وأضاف في تصريحات على متن الطائرة أثناء توجهه إلى ليتوانيا أنه من المهم إعادة التأكيد على الالتزام بانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو في النهاية، مشيرا إلى أن هناك تقدما ملموسا نحو هذا الهدف.

وأكد سوناك حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الضمانات الأمنية لأوكرانيا مهمة في إرسال رسالة ردع قوية إلى روسيا، قائلا «نحن مع أوكرانيا مهما كلف الأمر». في المقابل، اتهم الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بـ «العبثية» بسبب الغموض المحيط بعلاقة بلاده بالحلف.

وكتب زيلينسكي تغريدة قال فيها «يبدو أنه لا يوجد استعداد لدعوة أوكرانيا للناتو أو جعلها عضوا بالحلف». وقال «هذا يعني أنه يتم ترك نافذة لفرصة المساومة على عضوية أوكرانيا في الناتو في المفاوضات مع روسيا. وبالنسبة لروسيا، هذا يعني دافعا للاستمرار في إرهابها». وأضاف «إن الغموض ضعف»، معلنا عن نيته الضغط على الدول أعضاء الحلف بشأن هذا الأمر. في المقابل، اتهم الكرملين امس حلف شمال الأطلسي بمعاملة روسيا على أنها«عدو»، وقال إنه سيتابع عن كثب أي قرارات تتخذ في قمة الحلف العسكري الغربي وسيرد بإجراءات لم يحددها بعد لحماية أمن البلاد.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في إفادة صحفية دورية، إنهم (زعماء الحلف) ينظرون إلى روسيا على أنها عدو وخصم. ومن هذا المنطلق ستجرى المناقشات (في فيلنيوس). وأضاف: نراقب هذا بعناية لأن الكثير مما قيل سيخضع لتحليل دقيق من أجل اتخاذ إجراءات لضمان أمننا. وتابع بيسكوف«من المحتمل أن تكون هذه القضية (انضمام أوكرانيا إلى حلف الأطلسي) خطيرة جدا على الأمن الأوروبي… وبالتالي فإن من سيتخذون القرار يجب أن يكونوا على دراية بذلك». وأضاف أن القادة الأوروبيين لم يفهموا على ما يبدو أن نقل البنية التحتية العسكرية للحلف باتجاه حدود روسيا كان خطأ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *