Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

السودان دعوات للتحقيق في جرائم حرب وواشنطن

تزايدت الدعوات لإيجاد حل للنزاع الآخذ في الاتساع في السودان مع قرب إتمام شهره الثالث، بينما دعت منظمة هيومن رايتس ووتش امس محكمة العدل الدولية الى التحقيق في «جرائم حرب» مرتكبة في إقليم دارفور، فيما استبعدت واشنطن اللجوء إلى الخيار العسكري لإنهاء الحرب الدائرة.

وأفادت منظمة هيومن رايتس امس بأن «عدة آلاف من مقاتلي قوات الدعم السريع» وحلفاء لها هاجموا أواخر مايو بلدة مستري بإقليم دارفور.

وأوضحت في تقرير مطول أن هؤلاء حاصروا البلدة التي يقدر عدد سكانها بنحو 46 ألف نسمة باستخدام «دراجات نارية وخيول وشاحنات بيكأب»، وأطلقوا النار على «الذين حاولوا الفرار».

ونقلت عن شهود أن المهاجمين نهبوا «ممتلكات السكان، إذ سرقوا الماشية، والبذور، والأموال، والذهب، والهواتف، والأثاث.. بعد نهب المنازل، أشعل المهاجمون النار فيها».

وأشارت الى أن القوات المهاجمة «أعدمت 28 فردا على الأقل من إثنية المساليت وقتلت وجرحت عشرات المدنيين»، وهي إحدى أبرز المجموعات العرقية غير العربية في غرب دارفور.

ونقلت المنظمة عن شهود قولهم إن المهاجمين «لاحقوا الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان في المدارس والمسجد»، وهاجموا «بشكل متكرر قاعات الدراسة بحثا عن الرجال ونفذوا إعدامات ميدانية بحق الذين وجدوهم».

ورأت المنظمة أن «العديد من هذه الانتهاكات المرتكبة في سياق النزاع المسلح في السودان ترقى إلى جرائم حرب»، داعية المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في هذه الهجمات.

وقال الباحث في المنظمة جانباتسيت غالوبان «يظهر القتل الجماعي بحق المدنيين والتدمير الكامل لبلدة مستري ضرورة اعتماد رد دولي أقوى على النزاع الآخذ في الاتساع».

من جهته، استبعد المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إمكانية اللجوء إلى الخيار العسكري لإنهاء الصراع الراهن في السودان.

وقال ميلر حسبما أفادت قناة (الحرة) امس «الولايات المتحدة والشركاء الإقليميون يدعون إلى ضرورة إنهاء القتال الدائر في السودان ووصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من هذا الصراع».

وأشار المسؤول الأميركي إلى الجهود التي تبذلها مساعدة وزير الخارجية للشؤون الافريقية مولي فاي في أديس أبابا من أجل التوصل إلى حل نهائي لهذه الأزمة من خلال المباحثات التي تجريها مع القادة الأفارقة والمدنيين السودانيين.

بدوره، حذر السفير الأميركي إلى الخرطوم جون غودفري من أن «انتصارا عسكريا لأي من الطرفين المتصارعين… سيتسبب في كلفة بشرية غير مقبولة وضرر للبلاد».

وأشار الديبلوماسي الذي غادر العاصمة السودانية مع بدء المعارك، حاله كحال غالبية الأجانب، في بيان امس الى ضرورة «التوصل الى مخرج تفاوضي من الأزمة».

إلى ذلك، أكد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الافريقي محمد الحسن ولد لبات على أهمية تضافر كل الجهود لتحقيق السلام والأمن والاستقرار وإنهاء الأزمة في السودان.

وقال لبات في مقابلة خاصة مع قناة (العربية الحدث) الإخبارية امس من أديس أبابا إن «الاتحاد الافريقي قطع أشواطا كبيرة خلال الفترة الماضية بمشاركة عربية من أجل تضافر الجهود الرامية لإنهاء الأزمة السودانية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *