Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

صادق معرفي العلاقات الكويتية ـ الپولندية

أسامة دياب

أكد مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي عمق العلاقات الثنائية بين الكويت وپولندا، واصفا إياها بـ«المتينة والقوية» على مختلف الأصعدة.

جاء ذلك في تصريح له على هامش مشاركته احتفال السفارة الپولندية بعيدها الوطني وسط حضور ديبلوماسي.

من جانبها، اشادت القائم بالأعمال في سفارة پولندا آنا مارتا جودويتشيشكوفشكا بالعلاقات التاريخية بين پولندا والكويت والتي وصفتها بالمتجذرة ومتعددة الأوجه.

وتابعت: أحد الأمثلة البارزة على التفاعل المبكر هو رحلة النبيل الپولندي Wacaw Seweryn Rzewuski إلى شبه الجزيرة العربية في القرن التاسع عشر، والتي بدأت كزيارة قصيرة تطورت إلى إقامة طويلة في المنطقة. وتعد مذكرات رزيوسكي، الغنية بالروايات التفصيلية عن الأشخاص الذين التقى بهم، والأماكن التي استكشفها، ودراسته الشاملة عن الخيول العربية، وثائق تاريخية لا تقدر بثمن، وتمثل حياته وكتاباته جسرا مميزا بين العالمين الپولندي والعربي، مما يوضح أن هذه الثقافات لها روابط عميقة ومتنوعة على الرغم من الاختلافات الواضحة.

وأشارت الى أنه في العام الماضي، وبدعم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، قامت السفارة بتنظيم معرض في الكويت حول تفاعلات رزويوسكي في المنطقة ودراساته حول الخيول العربية. وقد حظي المعرض باهتمام كبير، مما سلط الضوء بشكل أكبر على عمق تاريخنا المشترك.

وذكرت أن هذا العام يمثل معلما مهما حيث يحتفل البلدان الصديقان بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين پولندا والكويت، وهي شهادة على التعاون الاستثنائي بين بلدينا، معربة عن سعادتها لإبرام اتفاقيات جديدة من شأنها تعزيز علاقاتنا الثنائية.

وأشارت إلى أن البعثة الأثرية المشتركة في الصبية وجزيرة فيلكا، لافتة الى انه لقد تم تنفيذ هذا المشروع بنجاح منذ ما يقرب من عشرين عاما، مبدية فخرها بتسهيل برنامج تدريبي في پولندا لطلاب خفر السواحل الكويتي.

وأعربت عن تطلع بلادها إلى تعزيز التعاون بين پولندا والكويت ومواصلة تطوير علاقاتنا الثنائية في مختلف المجالات الأخرى. وأشادت بدعم ومساعدة وزارة الخارجية وتنسيقها الذي لا يقدر بثمن خلال الزيارة الأخيرة لجمعية البلطيق العنبر الىپولندية إلى الكويت حيث كان الاستقبال الحماسي والكلمات الجميلة من الشعب الكويتي خلال معرض العنبر مشجعة وتؤكد مثل هذه التجارب اقتناعنا بأن التبادلات الثقافية بمنزلة رابطة رائعة بين دولنا.

وتابعت بينما نحتفل بيوم استقلالنا، فإننا نعرب عن آمالنا الصادقة وتضامننا مع جيراننا في أوكرانيا. إنهم يقاتلون بشجاعة من أجل سيادة بلادهم، ونعتقد أنهم سيحتفلون قريبا بأفراح الاستقلال. وفي الوقت نفسه، تلتزم پولندا بتعزيز مبادرات السلام العالمية، وخاصة في فلسطين. وإدراكا للاحتياجات الإنسانية العاجلة، فقد خصصنا مليون زلوتي پولندي لتمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، مما يدل على دعمنا لجهود حفظ السلام الحيوية هذه.

وعن المناسبة، قالت «إن احتفالنا بيوم 11 نوفمبر هو شهادة على تضحيات الأجيال التي كافحت من أجل استقلال پولندا. على الرغم من غياب 123 عاما عن خريطة العالم، ساد حلم الحرية، وكانت نهاية الحرب العالمية الأولى بمنزلة ولادة جديدة لبلادنا.

واضافت «وكانت إعادة إنشاء الدولة بعد 123 عاما من التقسيم مسعى معقدا، وعلى الرغم من غياب دولة مستقلة لأكثر من قرن من الزمان، ظلت مرونة الهوية الپولندية صامدة، وتم الحفاظ عليها من خلال روح المجتمع الپولندي التي لا تنضب، وطوال هذه الفترة من القمع، ورث كل جيل من الشباب الپولندي ارتباطا عميقا بلغتهم وثقافتهم وتقاليدهم الوطنية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *