Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

كبير الباحثين في معهد هوفر بجامعة ستانفورد

اعتبر كبير الباحثين في معهد هوفر بجامعة ستانفورد بيتر بيركوويتز، أن انسحاب القوات الأميركية من المنطقة سيزيد من عدم استقرار وضع متأزم بالفعل، في ظل الظروف الحالية ومع اعتبار استقرار المنطقة أولوية للسياسة الخارجية الأميركية.

ورأى بيركوويتــــــز في حوار مع المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز «ريكونسنس» للبحوث والدراسات عبدالعزيــز العنجري، أن «المجموعات الوكيلة لإيران في أنحاء الشرق الأوسط تؤكد الحاجة إلى القوات العسكرية الأميركية في المنطقة»، مشيرا إلى أن «إسرائيل، التي تواصل الولايات المتحدة اعتبارها حيوية لاستقرار المنطقة، تواجه حربا على سبع جبهات مع القوات المدعومة من إيران: حماس في قطاع غزة، حماس في الضفة الغربية، حزب الله في لبنان، قوات وكيلة إيرانية أخرى في سورية، قوات وكيلة إيرانية في العراق، الحوثيون في اليمن، وطهران نفسها».

وأضاف انه «في ظل هذه الظروف، ومع اعتبار استقرار المنطقة أولوية للسياسة الخارجيــــة الأميركية، فإن انسحاب القوات الأميركية سيزيد من عدم استقرار وضع متأزم بالفعل».

ورأى أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق وانسحبت قوات الولايات المتحدة من العراق، فلن يكون لـ «الناتو» دور كبير في الخليج، ولكن الولايات المتحدة وحلفاءها، بما في ذلك أعضاء «الناتو»، سيواصلون الشراكة للحفاظ على المصلحة الأمنية الوطنية المشتركة في الحفاظ على الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في الخليج.

واعتبر أن الانقسام الداخلي داخل واشنطن في شأن استمرار الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، يتعلق الجزء الرئيسي منه بإيران، فالديمقراطيون يميلون إلى التفاوض بشكل مثمر مع إيران مع تخفيف العقوبات، فيمـــا الجمهوريــــون يميلون إلى رؤية إيران كمصـــدر رئيسي لعـــدم الاستقرار، وبالتالي اتخاذ موقف صارم لجلبها إلى المفاوضـــات مـــن خلال تشديـــد العقوبــــات.

وخففت إدارة أوباما العقوبات على إيران لإقناعها بدخول خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA). في حين انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، ثم شددت العقوبات لإقناع إيران بإعادة الدخول في المفاوضات على شروط أكثر ملاءمة للولايات المتحدة. ولجذب إيران مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات، خففت إدارة بايدن العقوبات مرة أخرى.

الكويت والمنطقة

وعن التواجد الأميركي في المنطقة، قال إنه وفقا لموقع «أكسيوس» الإخباري، فإن الولايات المتحدة لديها 13500 من القوات والمتعاقدين العسكريين في الكويت، وهو التواجد الأكبر في الشرق الأوسط، في حين يتمركز نحو 2500 جندي ومتعاقد في العراق وحوالي 8500 في قطر.

وقال إن الولايات المتحدة تهتم بشدة بالعمل مع الكويت لتمكينها من الحفاظ على استقلالها وازدهارها، ومصلحة أميركا هي الحفاظ على الكويت كجزء من النظام الدولي الحر والمفتوح، مما سيسمح للكويت بالتطور بالطرق التي تراها الكويت الأفضل.

وعما إذا كانت الولايات المتحدة تعطي الأولوية لقدراتها العسكرية في المنطقة على حساب استقرار وأمن الدول المضيفة، اعتبر أن الولايات المتحدة ستقوض مصالحها الأمنية الوطنية الحيوية، إذا أدى وجود قواتها العسكرية في المنطقة إلى زعزعة استقرار دولة مضيفة وجعلها أقل أمانا، وهذا يعني أن على الولايات المتحدة أن تكون يقظة في فهم الثقافة واللغة والدين والتاريخ والأنظمة السياسية والاقتصادية لدول المنطقة، لتجنب التسبب عن غير قصد في مشكلات للدول المضيفة.

العنجري: الاستماع إلى وجهات النظر المختلفة لا يعني بالضرورة الاتفاق معها

أكد المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز ريكونسنس للبحوث والدراسات عبدالعزيز العنجري أهمية طرح وجهات نظر متنوعة ومتعددة الأبعاد لفهم الديناميكيات المعقدة للوضع الإقليمي والدولي. وقال إن هذا الطرح جزء لا يتجزأ من مسؤولية المركز كمركز بحوث مستقل ومتخصص. وأضاف: نحن ندرك أن الاستماع إلى وجهات النظر المختلفة لا يعني بالضرورة الاتفاق معها. وبنفس الطريقة، فإن نشرنا لهذه الوجهات لا يعني تأييدها، والحوار مع الآخرين لا يعني القبول التام لآرائهم، والاستماع لا يعني الإعجاب بما يسمع. لكن من خلال استكشاف الآراء المختلفة، نستطيع أن ندرك كيف يفكر الآخر، وكيف يبرر أفعاله، وكيف يفسر سياساته.

وقال إن هذا النهج يدفعنا إلى الاستماع إلى شخصيات بارزة مثل بيتر بيركوويتز، الذي شغل مناصب مهمة خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والذي يعتبر حاليا من الباحثين المؤثرين في واشنطن على السياسة الأميركية.

بيتر بيركوويتز في سطور

بيتر بيركوويتز هو كبير الباحثين في معهد هوفر بجامعة ستانفورد. وتقلد منصبا مهما في وزارة الخارجية الأميركية، حيث عمل كمدير لفريق التخطيط السياسي وأمين تنفيذي للجنة حقوق الإنسان بالوزارة، بالإضافة إلى دوره كمستشار أول لوزير الخارجية من عام 2019 إلى 2021.

هو مؤلف لعدة كتب مهمة في مجال السياسة والقانون، وله إسهامات بالكتابة في منشورات بارزة مثل The Wall Street Journal وThe Washington Post، ويعتبر من أبرز الباحثين الحاليين المؤثرين في واشنطن على السياسة الأميركية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *