السيارات ذاتية القيادة آراء متفاوتة:
الموضوع الذي نحن بصدده هو السيارات ذاتية القيادة وهي التكنولوجيا التي أحدثت ثورة في مجال صناعة السيارات ولكن التجربة لم تعمم حتى الآن لأن هناك اشارات استفهام كثيرة حول هذه التكنولوجيا . ليس من السهل أن تجعل عربة تسير على الطريق من دون شخص يقودها. ولكن في المقابل فان التكنولوجيا الحديثة تأخذ في عين الاعتبار مختلف الجوانب التقنية والعلمية.
برزت في الآونة الأخيرة مناقشات ساخنة في مجال صناعة السيارات الحديثة، وبضمنها السيارات ذاتية القيادة. ويفسر البعض بأن ذاتية القيادة تعني بأنه ليس هناك حاجة للعنصر البشري للاشراف على القيادة طالما أن هناك تكنولوجيا مسؤولة عن سير المركبة من دون حاجة للتوجيه الانساني.
هل تكنولوجيا القيادة الذاتية مفيدة؟
نعم هناك حاجة: ويقول خبراء السيارات في العالم انه مهما حاولنا ابعاد العنصر البشري عن الأمور ذاتية القيادة فان هناك دائما حاجة من أجل الاشراف والمراقبة. فاذا لم يكن هناك حاجة للعنصر البشري فلماذا لايتركون الطائرة تسير على ال “آوتو بايلوت” من دون تدخلات طيارين مختصين؟ وربما ينطبق هذا على السيارات ذاتية القيادة. أي انه ستكون هناك دائما حاجة لتواجد الانسان.
ماذا عن السيارات ذاتية القيادة والاستغناء عن العنصر البشري ؟
وتؤكد هيئات دولية مسؤولة عن الموارد البشرية بأن استبعاد حاجة السيارات ذاتية القيادة للعنصر البشري سيعني الاستغناء عن ملايين السائقين في الدول التي يمكن أن تنتشر فيها هذه السيارات على نطاق واسع.
واذا لم يكن بالامكان الاستغناء عن خدمة الانسان في الاشراف على السيارات ذاتية القيادة أثناء سيرها فهل هناك حاجة لرخصة خاصة بهذه السيارات؟ هنا يؤكد كثير من الخبراء بأن السيارات ذاتية القيادة بحاجة الى رخصة قيادة. فربما ان السائق لن يقود السيارة ولكنه يجب أن يعرف كيفية السيطرة على أي خلل تكنولوجي مفاجىء يؤثر على سير السيارة بشكل ذاتي.
كما يقترح كثير من الخبراء في شؤون الموارد البشرية بضرورة منع الاستغناء عن مهنة السائقين في حالة السيارات ذاتية القيادة وايجاد آلية بشأن رخصة خاصة بالسيارات ذاتية القيادة لأن وجود الخبرة البشرية أمر ضروري في توجيه الآلة بكل أنواعها، وحتى التكنولوجيات المتطورة.
