دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الدول الحائزة للأسلحة النووية إلى قيادة الطريق نحو نزع السلاح النووي، بما في ذلك الاتفاق على عدم البدء في استخدامها.
وقال أمام اجتماع لمجلس الأمن بشأن نزع السلاح النووي ومنع الانتشار النووي إن الأسلحة النووية هي الأسلحة الأكثر فتكا التي تم اختراعها على الإطلاق، فهي قادرة على القضاء على كل أشكال الحياة على الأرض. تتزايد هذه الأسلحة اليوم من حيث القوة والمدى والقدرة على التخفي.
وقال إن الإطلاق العرضي هو خطأ واحد، وسوء تقدير واحد، وتصرف متهور واحد. وفي نهاية المطاف، ستدفع البشرية جمعاء الثمن. يجب عدم شن حرب نووية مطلقا لأنه لا يمكن أبدا الفوز في حرب نووية.
وطلب غوتيريش من الدول الحائزة للأسلحة النووية أن تقود الطريق في 6 مجالات.
أولا، يجب على الدول الحائزة للأسلحة النووية أن تعيد الانخراط من أجل تطوير تدابير الشفافية وبناء الثقة لمنع أي استخدام للأسلحة النووية.
ثانيا، يجب وقف استعراض الأسلحة النووية. التهديدات باستخدام الأسلحة النووية بأي صفة غير مقبولة.
ثالثا، يجب على الدول الحائزة للأسلحة النووية أن تعيد التأكيد على تعليق التجارب النووية. وهذا يعني التعهد بتجنب اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تقوض معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
رابعا، يجب أن تتحول الالتزامات بنزع السلاح النووي إلى أفعال. ويجب على الدول الحائزة للأسلحة النووية أن تفي بالتزاماتها تجاه معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. عليها أن تتعهد بمحاسبة بعضها البعض على هذه الالتزامات.
خامسا، يجب على الدول الحائزة للأسلحة النووية أن تتفق بشكل عاجل على ألا تكون أي منها أول من يستخدم الأسلحة النووية. وفي واقع الأمر، ينبغي ألا يستخدمها أي طرف تحت أي ظرف من الظروف.
سادسا، يجب أن يكون هناك تخفيض في عدد الأسلحة النووية. ويجب أن تقود هذا التخفيض الولايات المتحدة وروسيا الدولتان اللتان تمتلكان أكبر الترسانات النووية.
وحذر غوتيريش من أن التوترات الجيوسياسية وانعدام الثقة اليوم تسببا في تصعيد خطر الحرب النووية إلى أعلى مستوياته منذ عقود.
وطالب مجلس الأمن بأن ينظر إلى ما هو أبعد من الانقسامات الحالية، وبأن يعلن بوضوح أن العيش مع التهديد الوجودي للأسلحة النووية أمر غير مقبول، وبأن يقود الطريق نحو عالم خال من أدوات الإبادة هذه.
