Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

فلسطينيو غزة من نزوح إلى نزوح إلى الشارع!

في جنوب قطاع غزة يحاول فلسطينيون نازحون مرة أخرى التأقلم مجددا: غطاء نايلون يقوم مقام خيمة، أغصان شجر من أجل إشعال النيران للتدفئة، وتناول آخر ما تبقى من الجريشة الموجودة عندهم.

ويواصل آلاف المدنيين الفرار من خان يونس في جنوب القطاع والتي دخلتها القوات الإسرائيلية قبل أيام، مشيا أو على دراجات نارية أو على عربات محملة بأمتعتهم، وهم باتوا محاصرين في منطقة تتقلص مساحتها يوما بعد يوم قرب الحدود مع مصر ويواجهون وضعا إنسانيا كارثيا.

واضطر الكثيرون منهم للنزوح مرة ثانية خلال الأسابيع الماضية، بعدما اتجهوا جنوبا هربا من القتال العنيف بين إسرائيل وحركة حماس في شمال القطاع.

وخلت رفوف المتاجر في رفح كما غيرها في قطاع غزة. في السوق، يقوم عدد من المزارعين ببيع ما يقدرون جنيه من أراضيهم من الطماطم والبصل والملفوف وغيرها من الخضار.

وقال غسان بكر لوكالة «فرانس برس»: «كل من في خان يونس انتقل إلى رفح. لم يبق أحد في المنطقة من كمية القصف». وأضاف «اضطررنا للقدوم هنا بلا مأوى بلا شيء. أمطرت علينا وكنا نائمين في الشارع. لا أكل، لا خبز، لا طحين».

الى جانب الرصيف، يأكل أطفال من وعاء كبير من الجريشة التي قامت جمعية خيرية بتحضيره.

وأقام فلسطينيون فروا من خان يونس على مسافة أقل من عشرة كيلومترات مخيما مستحدثا بواسطة شوادر وأغطية بلاستيكية وألواح خشبية، فيما يهيم بعض النازحين حاملين صفائح بحثا عن بعض الماء.

ويقول خميس الدلو «كان هناك قصف ودمار. قاموا بإلقاء المناشير والتهديد والاتصال والمطالبة بالإخلاء والخروج من خان يونس، إلى أين سنذهب؟ إلى أين سنصل».

وأضاف «خرجنا من خان يونس ونحن الآن في رفح، نجلس في خيم لا أسقف ولا جدران».

ويقول حسين أبو حمادة لوكالة «فرانس برس»: «كنا جالسين وفجأة وقعت ضربة. أصبت في رأسي بحجر سقط».

وتقول أمل مهدي التي نجت من غارة «إننا منهارون، نحن بحاجة إلى من يدعمنا، إلى من يجد حلا يخرجنا من هذا الوضع».

وعلقت أم شادي أبو الطرابيش التي نزحت من شمال قطاع غزة ووصلت إلى رفح وهي تحمل منشورا ألقاه الجيش الاسرائيلي «هم الظالمون. ليس نحن»، مضيفة «يقومون بالدوس على المدنيين والمواطنين الأبرياء والأطفال العزل».

وتتابع «ما ذنبنا نحن؟ لا نملك أسلحة ولا إرهابا ولا شيئا. نحن مواطنون عزل. لجأنا من مكان إلى آخر واليوم نتلقى هذا. ما الغاية من ذلك؟».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *