حذرت السلطات في موسكو سكان العاصمة الروسية من اي تظاهرات “غير مرخصة” بعد اعلان وفاة المعارض اليكسي نافالني.
وقالت النيابة العامة في موسكو ان “تنظيم اي تجمعات غير مرخصة والدعوات الى احداث مماثلة او المشاركة فيها تشكل تجاوزا اداريا”، محذرة “من أي انتهاك للقانون”.
وفي عدة مدن في البلاد، اصطف روس لوضع الزهور أمام النصب التذكارية لضحايا القمع السياسي في ظل الاتحاد السوفييتي، تكريما لأليكسي نافالني.
وعلى جسر بولشوي موسكفوريتسكي، على بعد خطوات من الكرملين في موسكو، وضع أشخاص أوعية الزهور في المكان نفسه الذي قتل فيه المعارض بوريس نيمتسوف عام 2015. وزينت صورة للرجلين المبتسمين أكاليل الزهور.
وفي وسط موسكو، اصطف الناس لوضع الورود أمام سولوفيتسكي، وهو نصب تذكاري لضحايا القمع السياسي يقع قرب لوبيانكا، مقر جهاز الاستخبارات السوفييتي السابق (كي جي بي) ثم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB).
وقال شرطي عبر مكبر الصوت، بحسب مقطع فيديو تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي “ايها المواطنون الأعزاء، من فضلكم تفرقوا”.
وفي قازان، بحسب أشرطة فيديو أخرى تمت مشاركتها على شبكات التواصل الاجتماعي، تجمع حوالى عشرين شخصا ووضعوا الزهور، تحت الثلج وفي الليل حول صورة أليكسي نافالني.
وفي نوفوسيبيرسك بسيبيريا، أغلقت قوات الأمن بالكامل محيط النصب التذكاري لضحايا القمع السياسي.
واعتبر الكرملين ان الاتهامات الغربية لموسكو في شأن وفاة نافالني “غير مقبولة اطلاقا”، مؤكدا انه يجهل حتى الآن سبب وفاته.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية كما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية “ليس هناك اي معلومة عن سبب الوفاة، ورغم ذلك فإن تصريحات مماثلة تتوالى (…) نعتبر ان هذه التصريحات غير مقبولة اطلاقا”.
واعرب الرئيس الاميركي جو بايدن عن غضبه لوفاة نافالني، وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحمل المسؤولية عن ذلك.
من جهته، طالب الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإجراء “تحقيق كامل وشفاف وذي صدقية” في وفاة المعارض الروسي، وفق ما أعلن المتحدث باسمه الجمعة.
وقال ستيفان دوجاريك إن “الامين العام صدم للمعلومات عن وفاة المعارض المعتقل اليكسي نافالني (…) ويدعو الى تحقيق كامل وذي صدقية وشفاف في ملابسات” هذه الوفاة.
