Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

رغم إصابتي بعملية مجدو الإسعاف عاملني بعنصرية 

روى الشاب شرف خمايسة لمراسل “عرب 48” الأحداث التي مرت عليه منذ إصابته في تفجير مجدو، وكيف تعاملت معه طواقم الإسعاف بعنصرية رغم إصابته بجروح خطيرة من جراء العملية، وعائلته توضح حالته الصحية.

الشاب شرف خمايسة (“عرب 48”)

انقلبت حياة الطالب الجامعي شرف خمايسة (22 عامًا)، من بلدة سالم في منطقة وادي عارة، بعد عملية مجدو، التي نُفذّت عبر تفجير عبوة ناسفة عن بُعد، ما أسفر عن إصابة الشاب خمايسة في عينيه، الأمر الذي أدى إلى حرمانه من النظر، على أمل أن ينجح العلاج في إنقاذ بصره ولو جزئيا.

ووقعت عملية مجدو في 13 آذار/ مارس الماضي، وذلك بعد تمكن منفذ العملية من اجتياز المناطق الحدودية جنوب لبنان، والوصول إلى مفرق مجدو مكان التفجير الذي أصيب به خمايسة.

وفي حديث لـ”عرب 48“، روى الشاب خمايسة أنه “عندما حصل الانفجار كنت عائدا من العمل إلى بلدتي سالم، حصل الانفجار بشكل مفاجئ، فيما كنت أقود مركبتي وأسير خلف شاحنة، اجتزت الشاحنة وبعد مدة قصيرة من اجتياز الشاحنة حصل الانفجار”.

وتابع أنه “عندما حصل الانفجار بدأت تخرج حرارة مرتفعة من المركبة التي كنت أقودها، لم أكن أعلم في البداية أن الذي حصل هو انفجار كنت أظن أن شيئا ما حصل للمركبة، حاولت الضغط على الفرامل لإيقاف المركبة لكنها لم تتوقف إلا عندما اصطدمت بالجدار الذي على طرف الشارع”.

وأضاف أنه “عندما اصطدمت المركبة بالجدار، جاءت مجموعة من الشبان الذين تواجدوا في الموقع، كنت لا أزال بكامل وعيي، حينها قال أحدهم إن هذا الشاب ‘فارق الحياة‘، عندما سمعت ذلك بدأت بالصراخ وذلك حتى أقول لهم إنني لا أزال على قيد الحياة”.

وحول العنصرية في سيارة الإسعاف، قال خمايسة إنه “عندما جاءت مركبة الإسعاف وتم نقلي إليها، كانت والدتي تتصل بي، طلبت من المضمد الذي بسيارة الإسعاف الرد على والدتي لطمأنتها، لكنه رفض ذلك وتعامل بنوع من العنصرية، وكان ذلك واضحًا في العيادة بمدينة العفولة، إذ تم إخراجي من العيادة، لأنهم ظنوا أنني أنا المسؤول عن العملية”.

وأكد خمايسة أنه “ما يؤكد التعامل معنا بعنصرية، استدعاء والدي ووالدتي إلى التحقيقات في الوحدات الخاصة في أعقاب الحادثة، وذلك لأننا عرب ظنوا أننا المسؤولون عن التفجير. لو كان المصاب يهوديا لن يتم التعامل معه بذات الطريقة التي تم التعامل معنا بها”.


وحول دراسته وعمله، أوضح أنه “كنت خلال ساعات النهار أدرس الهندسة المدنية، وخلال ساعات الليل أعمل باللافتات التي تنصب بالشوارع، وذلك حتى أستطيع أن أكمل مسيرتي التعليمية والحصول على اللقب الأول، إذ انني كنت أطمح لإنهاء دراستي الجامعية، والعمل في مجال الهندسة المدنية”.

وحول الحادثة، قال إن:” ما حصل معي هو اختيار الله، إذ انني حتى اللحظة لا أصدق ولست أعلم إذا كنت بحلم أو حقيقة لم أكن أتوقع أن يحصل لي شيء من هذا القبيل طيلة حياتي”.

وأوضح شرف أن “الممثلين عن المجلس المحلي في طلعة عارة والنواب العرب في الكنيست، لم يتواصلوا معي أو مع عائلتي حتى هذه اللحظة”. كما أكد أن أيا من ممثلي الحكومة الإسرائيلية أو أعضاء الكنيست لم يتواصلوا معه، باستثناء موظفة قسم الرفاه الاجتماعي في مجلس طلعة عارة.

وحول حالة شرف الصحية، أوضحت العائلة أن “شرف لا يزال يعاني من إصابات في مختلف أنحاء جسده بسبب انفجار العبوة الناسفة، حسب ما قال لنا الأطباء فإن شرف فقد النظر بعين واحدة، والعين الثانية يحاول الأطباء علاجها، ولكن النسبة ضئيلة جدًا، ونتمنى أن يتم علاجها”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *