Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

غزة غارات لا تهدأ ومعارك عنيفة ورفح تتحول

على وقع اضراب شامل عمّ الأراضي الفلسطينية المحتلة وعددا من المدن العربية والاسلامية كالأردن ولبنان وتركيا، واصلت اسرائيل حربها الضروس على قطاع غزة رافعة عداد الضحايا والدمار الى ارقام قد توازي ما سجل في الحروب السابقة على القطاع مجتمعة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة في بيان امس ان ما لا يقل عن 18205 أشخاص قتلوا وأصيب 49645 آخرون في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.

وعلى غرار الأيام الـ 66 التي سبقت، شهد قطاع غزة أمس غارات جوية إسرائيلية دامية وقصفا مدفعيا مكثفا، ترافق مع معارك عنيفة بعد أن أكدت حركة «حماس» أن الإفراج عن المحتجزين الاسرائيليين لديها لن يتم سوى من خلال مفاوضات وتبادل أسرى.

واستهدفت ضربات جديدة أمس وسط وشرق مدينة خان يونس التي لجأ إليها آلاف المدنيين بعد الفرار من القتال في الشمال.

وتحدثت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس عن «عشرات» القتلى في القطاع لا سيما في خان يونس ومدينة غزة ومخيم جباليا ومخيمي النصيرات والمغازي، فيما لايزال عشرات الضحايا تحت الأنقاض.

وعلى صعيد العمليات الميدانية، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي عن قتال عنيف في مدينة غزة بشمال القطاع، مشيرة الى قيامها بتفجير منزل كان الجنود الإسرائيليون يحاولون العثور فيه على فتحة تؤدي إلى نفق تحت الأرض.

واعترفت الإذاعة الإسرائيلية، نقلا عن الجيش، أن 5 قتلى من الذين أعلن عنهم أمس لقوا مصرعهم في كمين قرب فتحة نفق في خان يونس.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن الجيش الإسرائيلي أنه أنزل إمدادات لوجستية من الجو لجنوده بخان يونس في أول عملية من نوعها منذ حرب لبنان عام 2006.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس عن سقوط شظايا صواريخ في حولون بضواحي تل أبيب، متحدثة عن «أضرار مادية وإصابة مدني بجروح طفيفة»، وتحدثت تقارير اعلامية عن اغلاق مطار تل ابيب لفترة بسبب صواريخ المقاومة.

مواجهات من المسافة صفر

وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، إنها جددت قصف تل أبيب برشقة صاروخية «ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين».

وفي وقت سابق، قالت القسام إنها تمكنت من استهداف قوة إسرائيلية خاصة تحصنت بعمارة في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وإنها أوقعت أفراد تلك القوة «بين قتيل وجريح»، مشيرة إلى أنها خاضت اشتباكات عنيفة من «المسافة صفر» مع قوات خاصة وقوة مدرعة غرب مخيم جباليا شمالي القطاع، وأضافت أن عناصرها استهدفت بقذائف الهاون حشودا للجيش الإسرائيلي متوغلة في منطقة المحطة بمدينة خان يونس.

ومع تجدد طلب الجيش الإسرائيلي من المدنيين في غزة التوجه إلى «مناطق آمنة» لتجنب المعارك، يؤكد سكان القطاع والعديد من المنظمات الدولية عدم وجود مكان آمن، إذ إن القصف الإسرائيلي يطال مختلف مناطقه.

وقالت منسقة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز، التي لم يتم تجديد تأشيرتها في إسرائيل، إن «إعلانا أحاديا من جانب قوة احتلال بأن الأراضي التي ليست فيها بنية تحتية أو أغذية أو مياه أو رعاية صحية هي مناطق آمنة لا يعني أنها كذلك».

ويفر آلاف من سكان غزة بأي طريقة ممكنة، بسيارات أو شاحنات وأحيانا بواسطة عربات أو سيرا.

وقد تحولت مدينة رفح، الواقعة في أقصى جنوب القطاع عند الحدود مع مصر، إلى مخيم ضخم للنازحين، حيث نصبت على عجل مئات الخيام باستخدام أخشاب وأغطية بلاستيكية.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إن عشرات آلاف النازحين الذين وصلوا إلى رفح منذ الثالث من ديسمبر «يواجهون ظروفا كارثية في أماكن مكتظة بالسكان داخل وخارج الملاجئ».

وأضاف «تنتظر حشود لساعات حول مراكز توزيع المساعدات والناس في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى والرعاية والحماية»، في حين أن «غياب المراحيض يزيد من مخاطر انتشار الأمراض» خصوصا عندما تسبب الأمطار فيضانات.

وقال المدير الإقليمي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر إن جميع الجهود الإنسانية فشلت في توصيل ما تحتاجه غزة من مساعدات، مؤكدا أن حل الأزمة هناك سياسي ودبلوماسي من خلال الضغط لوقف الحرب.

إضراب شامل

أما على صعيد الإضراب العالمي الذي دعا اليه ناشطون تضامنا مع غزة، فقد شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة والقدس، شللا في كل مناحي الحياة التجارية والتعليمية والمواصلات العامة.

وامتد التفاعل مع الاضراب إلى الأردن، حيث شهدت العاصمة عمان وإربد وعدد من المدن استجابة واضحة وأغلقت أعداد كبيرة من المحال التجارية أبوابها، وعلقت لافتات تشير إلى إضرابها من أجل قطاع غزة.

وأظهر التراجع الملحوظ في حركة السير وأعداد الطلبة المتوجهين إلى المدارس، مستوى عاليا من التجاوب، فيما تصدر وسم «#الإضرابالشامل» قائمة الوسوم الأكثر تداولا على منصة «إكس» بالأردن.

وفي لبنان، توقفت الحركة بشكل كامل في شوارع العاصمة بيروت ومدن لبنانية أخرى، وأقفلت المدارس الرسمية والخاصة والمصارف والإدارات العامة وعدد من الإدارات الخاصة، التزاما بقرار الحكومة الداعي للإضراب الشامل.

وتداول ناشطون صورا لعدد من الاسواق التي اغلقت ابوابها في اسطنبول التركية، وصورت محلات رفعت لافتات كتب عليها إضراب تضامنا مع غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *