تناسق الألوان في الديكور الداخلي لمساحات جذابة ومتناغمة

من المعروف أن للألوان تأثيرات بالغة على المظهر العام للديكور والجو العام لكل مساحة داخلية، إذ يمكن أن تجعل خيارات الألوان الصحيحة في المنطقة المنزلية ن تبدو الأخيرة مرحبة ومريحة ومهدئة.
بالمقابل، تشيع الألوان الخاطئة إحساسًا بالفوضى والقلق وعدم الراحة.
يشير تناغم الألوان إلى الطريقة التي تندمج الألوان ببعضها البعض لتكوين مظهر متماسك ومتوازن؛ بمعنى آخر هي رحلة هادفة إلى خلق إحساس بالوحدة والتدفق، عوضًا عن التصادم والتسبب بتأثير متنافر.
الجدير بالذكر أن الإضاءة تؤثر على طريقة ظهور الألوان في كل غرفة، لذلك المهم اختيار الإضاءة التي تعزز الألوان التي اخترتها. على سبيل المثال، الإضاءة الدافئة يمكن أن تجعل الألوان الدافئة (الأحمر، مثلًا، والبرتقالي) تبدو أكثر حرارة وحيوية، أمّا الإضاءة الباردة يمكن أن تجعل الألوان الباردة (الأزرق، مثلً، والأخضر) تبدو أكثر برودة وهدوءًا.

نقطة البداية في تنسيق الألوان

• الألوان الأساسية، وعددها 3، هي: الأحمر والأصفر والأزرق. لا يمكن الحصول على أي لون من الألوان الثلاثة المذكورة عن طريق المزج، بل هي ألوان نقية.
• الألوان الثانوية، ناتجة عن دمج أي لونين أساسيين، ببعضهما البعض، وهي: البرتقالي والأخضر والبنفسجي.
• الألوان الثالثية، ناتجة عن مزج لون أساسي بلون ثانوي، أي الأحمر بالبرتقالي، والأصفر بالبرتقالي، والأصفر بالأخضر، والأزرق بالأخضر، والأزرق بالبنفسجي، والأحمر بالبنفسجي.

  

في حين أن عجلة الألوان تتكون من 12 لونًا نقيًا؛ يلاحظ أن هناك العديد من الأمثلة على ألوان أخرى، في الحياة اليومية، بخلاف تلك المذكورة آنفًا، وذلك لأن لكل لون، مجموعات مختلفة من الظلال والدرجات اللونية. مثلًا: تُمثّل الصبغة الـزرقاء الشكل الأصدق للون، وكذا هي الصبغة الحمراء أو الصفراء… وينسحب ذلك على أي لون من الألوان الـ12 المذكورة آنفًا.
لكن، عندما يضاف الأبيض إلى الصبغة النقية (الزرقاء، مثلًا)، يكون الناتج أفتح، أو عبارة عن لون خفيف. كلما ازدادت النسبة المضافة من الأبيض، إلى اللون النقي، كان اللون الخفيف أفتح.
الظل، بدوره، ناتج عن إضافة الأسود إلى الصباغ النقي. بالتالي، يكون الظل على الدوام أغمق من الصبغة. وبالطبع، يمكن تكوين ظلال مختلفة من الصبغة عينها، بحسب نسبة الأسود المضافة إليها.
درجة اللون، هي إضافة كميات متفاوتة من الأسود والأبيض، أي الرمادي، إلى صبغة نقية، مما يجعلها باهتة.

ما هو تناغم الألوان؟

يُشار إلى الاستخدام المحدد للألوان، مع بعضها البعض، من أجل إنشاء أنظمة جذابة من الناحية الجمالية، باسم تناغم الألوان. عند تنفيذ ذلك بالشكل الصحيح، ستكون أنظمة الألوان الناتجة إما متناغمة أو متناقضة، ولكنها متماسكة دائمًا.

تناغم الألوان الأحادي

ينتج تناغم الألوان الأحادي عن استخدام درجات مختلفة من لون واحد. في هذا الإطار، تتميز أنظمة الألوان الأحادية اللون بأنها متناغمة بشكل لا يصدق وتثير مشاعر السلام والهدوء والسكينة.

تناغم الألوان المتماثل

يُعرف الجمع بين الألوان الثلاثة الموجودة جنبًا إلى جنب على عجلة الألوان بتناغم الألوان المماثل.

تناغم الألوان التكميلي

ينتج تناغم الألوان التكميلي عن استخدام لونين متقابلين مباشرة على عجلة الألوان، أي لونين من الألوان الأساسية، أو لونين من الألوان الثانوية، أو لونين من الألوان الثالثية. يحقق تناغم الألوان التكميلي تصميمات داخلية نابضة بالحياة ومؤثرة للغاية.

تناغم الألوان الثلاثي

يتحقق تناغم الألوان الثلاثي، باستخدام ثلاثة ألوان متساوية البعد عن بعضها البعض على عجلة الألوان. ونتيجة لذلك، تتكون جراء تناغم الألوان الثلاثية أنظمة متناقضة للغاية ونابضة بالحياة.

تناغم الألوان الرباعي

يتحقق تناغم الألوان الرباعي المعروف أيضًا باسم تناغم الألوان التكميلي المستطيل أو المزدوج، باستخدام زوجين من الألوان التكميلية. سيتألف نظام الألوان الرباعي دائمًا من لونين أساسيين بالإضافة إلى لونين ثانويين، أو أربعة ألوان ثالثية. ونتيجة لذلك، يمكن أن تكون أنظمة الألوان الرباعية معقدة للغاية ويصعب إتقانها. على عكس تناغم الألوان الرباعي، فإن تناغم الألوان المربع سيحتوي دائمًا على لون أساسي واحد ولون ثانوي ولونين ثالثيين.
بعد الاطلاع على أنظمة الألوان وكيفية تناغمها، لا بد أن رحلة التسوق المقبلة لشراء الأثاث أو الأنسجة أو حتى اختيار طلاء الجدران، ستكون