أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه لم يجر أي اتصال بوزير العدل ميريك غارلاند بشأن لائحة الاتهام التاريخية التي صدرت بحق الرئيس السابق دونالد ترامب في قضية الوثائق السرية التي احتفظ بها في منزله بولاية فلوريدا.
وقال بايدن للصحافيين في ولاية نورث كارولينا «لم أتحدث معه (وزير العدل) على الإطلاق ولن أتحدث معه. وليس لدي أي تعليق على ذلك».
في هذه الأثناء، أكد النائب في مجلس النواب الأمريكي، أندي بيغز، ضرورة وقوف الجمهوريين إلى جانب ترامب والمطالبة بمحاكمة الرئيس بايدن وابنه هانتر.
وأشار بيغز، الذي يمثل ولاية أريزونا، في حديثه لوكالة «سبوتنيك»، إلى أنه ينبغي على الحزب الجمهوري أن يدعم دونالد ترامب ومحاكمة أشخاص مثل هانتر وجو بايدن بناء على الأدلة الكثيرة المتاحة.
وللمرة الثانية خلال شهرين، وجهت اتهامات للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لكن هذه المرة على المستوى الفيدرالي، حيث أعلنت وزارة العدل الأميركية أمس الأول توجيه 37 اتهاما له في قضية وثائق البيت الأبيض.
ومن المقرر أن يمثل الرئيس السابق أمام المحكمة لأول مرة فيما يخص هذه القضية في ميامي بعد غد قبل أن يتم عامه الـ77 بيوم واحد فقط.
ونظرا لأن ترامب سيقضي أي عقوبات فورا حالة إدانته، فإن الحد الأقصى للسجن الذي يواجهه هو 20 عاما لعرقلة العدالة.
وكشف ممثلو الادعاء في لائحة الاتهام الاتحادية، أن ترامب لم يحسن التعامل مع وثائق سرية تضمنت معلومات عن البرنامج النووي الأمريكي السري وثغرات محلية محتملة لدى الولايات المتحدة في حالة وقوع هجوم. وذكرت اللائحة أن ترامب ناقش مع محاميه إمكانية الكذب على المسؤولين الحكوميين الذين يسعون لاستعادة الوثائق وحفظ بعضها في صناديق بالقرب من مرحاض ووزع صناديق تحتوي على بعض من هذه الوثائق في أنحاء منزله بمنتجع مار الاجو بولاية فلوريدا حتى لا تعثر عليها السلطات. وأضاف: «قوانينا واحدة في هذا البلد وتنطبق على الجميع».
من جهته، دفع ترامب ببراءته وقال في تغريدة نشرها عبر حساب «غرفة ترامب للحرب» المسؤول عن حملته للانتخابات، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فاسدة تماما، واعتبر أن «هذا تدخلا في الانتخابات على أعلى المستويات واستمرار أكبر مطاردة في التاريخ.. أنا رجل بريء».
