Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

بايدن وترامب يتنافسان على كسب ود العمال

امتد التنافس الانتخابي بين الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الأوفر حظا لنيل ترشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، إلى إضراب عمال صناعة السيارات الذي تحول إلى ساحة معركة انتخابية بامتياز، حيث خطط بايدن أمس لزيارة تاريخية لهؤلاء العمال، وهم جمهور الناخبين الذين سيخاطبهم ترامب اليوم، بانيا آماله عليهم من أجل استعادة البيت الأبيض.

وبذلك يصبح الرئيس الديموقراطي أول رئيس يذهب إلى موقع اعتصام في ميشيغان الولاية المركزية للإضراب غير المسبوق، في مسعى إلى سرقة الأضواء من منافسه الجمهوري.

وكان ترامب، الذي أعلن عن رحلته قبل إعلان بايدن عن خطوة مماثلة، قد اتهم الرئيس الديموقراطي بتقليده، ووصف المتحدث باسمه جيسون ميلر زيارة جو بايدن بأنها «ليست أكثر من مجرد جلسة تصوير سيئة». لكن وفقا للمتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، فإن رحلة الرئيس الأميركي لم تتأثر «على الإطلاق» برحلة ترامب.

وبالنسبة لجو بايدن، يتمثل التحدي في إثبات أنه رئيس الطبقات العاملة، والمدافع عن النقابات، ومهندس التجديد الصناعي للولايات المتحدة. وقالت كارين جان بيير إن «زيارته ستكون تاريخية. وستسلط الضوء على مدى كون الرئيس هو الأكثر تأييدا للنقابات في تاريخ الولايات المتحدة».

لكن الرئيس الثمانيني يسير في حقل ألغام، إذ إن التحرك المطلبي الحالي يمكن أن يكون مدمرا للغاية للاقتصاد الأميركي.

وردا على أسئلة عما إذا كان الرئيس يتحيز في الصراع الاجتماعي، تجنبت المتحدثة الإجابة، وشددت على أنه يريد قبل كل شيء التوصل إلى اتفاق «يراعي مصالح الجانبين». وأضافت «نحن لا نتدخل في المفاوضات».

وجعل بايدن دعمه للنقابات سمة مميزة لولايته، وساعد دعم نقابة «عمال السيارات المتحدين» لترشيحه للعام 2020 في تأرجح ميشغان لصالحه، بينما صوتت الولاية لصالح دونالد ترامب عام 2016.

في المقابل، قال ترامب على منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»: «عندما يمشي ببطء ليتظاهر بأنه في اعتصام تذكروا أنه يريد أن يأخذ وظائفكم ويرسلها إلى الصين».

وسيتحدث دونالد ترامب اليوم أمام مصنع لتصنيع قطع الغيار ببلدة كلينتون في ولاية ميشغان، وفقا لفريق حملته، على بعد ما يزيد قليلا على 60 كيلومترا من المكان الذي سيزوره جو بايدن.

وفيما يتنافس المرشحان على كسب ود المضربين، بدأ ملايين الأميركيين العد العكسي لاحتمال توقف الرواتب والإعانات الاجتماعية خلال أيام مع اتجاه الأمور في الكونغرس نحو «إغلاق» مؤسسات حكومية نتيجة عرقلة جمهوريين يمينيين مساعي إقرار الميزانية.

وبعد أربعة أشهر على تجنبه تخلف كارثي عن سداد الديون، يقف أكبر اقتصاد في العالم مرة جديدة على شفير أزمة مع توقع أن تبدأ مفاعيل الإغلاق بالظهور في نهاية الأسبوع.

وتعذر على الجمهوريين الذين يحظون بالغالبية في مجلس النواب إقرار مجموعة مشاريع القوانين المعتادة التي تحدد ميزانيات الإدارات للسنة المالية المقبلة التي تبدأ الأحد المقبل، بعدما أعاق جهودهم متطرفون في الحزب يطالبون بخفض كبير للإنفاق.

ومن شأن الإغلاق أن يضع في مهب الريح الموارد المالية المخصصة للعاملين في المتنزهات الوطنية والمتاحف وغيرها من المواقع التي تعمل بتمويل فيدرالي، كما يمكن أن تكون له تداعيات سياسية خطيرة على بايدن في سعيه للفوز بولاية ثانية بانتخابات 2024.

وقال الرئيس الأميركي في تصريح للصحافيين في البيت الأبيض «إن لم يبادر الجمهوريون في مجلس النواب لأداء عملهم فعلينا أن نتوقف عن انتخابهم».

وحذرت إدارة بايدن من أن 7 ملايين شخص يعتمدون على برنامج المساعدات الغذائية للنساء والأطفال قد ينقطع التمويل عنهم.

ونجمت الأزمة عن رفض جمهوريين في مجلس النواب مضي الحكومة قدما بالإنفاق استنادا إلى المستويات المتفق عليها بين بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، زعيم الجمهوريين في الكونغرس.

تضاف إلى ذلك مسألة شائكة أخرى تكمن في طلب مساعدات إضافية لكييف، بعدما أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارة للكونغرس الأسبوع الماضي، وطلب مزيدا من الأسلحة لقتال القوات الروسية.

وجاء في منشور للرئيس السابق دونالد ترامب على منصته «تروث سوشيال» الأحد الماضي «إن لم تحصلوا على كل شيء فأغلقوها»، في إشارة إلى المؤسسات الفيدرالية.

وغالبا ما يتحول التصويت على الميزانية في الكونغرس، إلى مواجهة يستخدم فيها أحد الحزبين شبح الإغلاق لانتزاع تنازلات من الخصم، لكن هذه المناورات عادة ما تبوء بالفشل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *